9| آخر يومٍ على متن الحياة.

521 82 454
                                    


ڤوت و اذكر الله.

تنويه!
الفصل فيه شوية كميديا سوداء +15 سو...


~

أخبرتُ خالتي أنني سأمر على الشاطئ لبعض الوقت قبل أن نبدأ بتجهيزات الحفلة لهذا اليوم لذا اشتريتُ المُثلجات ثم مضيتُ في طريقي و البسمة لم تُفارق شفتاي، لطالما أحببتُ التواجد بـنامي خصوصاً في مزرعة الخالة تاكارا.

الخالة تاكارا قد تزوجت العم أوكي هوشيما منذ زمنٍ طويل و عاشت معه هنا في نامي لأن عمله في شركةٍ للسياحة فرض عليهما البقاء في هذه الجزيرة.

جلستُ على صخور الشاطئ الضخمة و تمعنّتُ بالأفق المُتمازجة مع خيوط الشمس و البحر الراكد من بعيد، شعرتُ بالسعادة تغمرني عندما أغمضتُ عيناي و حظيتُ بعناقٍ لطيف من الرياح.

مع ذلك كُنتُ حزينة بعض الشيء لأنني لم أستطع مُشاهدة شكل الجزيرة المُتمثل بهيئة نصف قمر من الأعلى لأنني أتيتُ سابقاً عبر القطار عندما تركتُ يوكوهاما و قدمتُ إلى هنا.

استفقتُ من أفكاري عندما لاحظتُ شاباً يستلقي على إحدى الصخور المُجاورة، نهضتُ من مكاني و اقتربتُ ناحيته بحذر
بعد أن صعدتُ عدة صخرات.

ترددتُ في البداية لكنه كان نائماً لذلك اقتربتُ أكثر مُحدّقةً بوجهه الغافي، كان شعره الكثيف أشقراً و يمتلك عينين واسعتين، أنفه مُحدد و شفتيه مُكتنزة... تباً لكِ مينا ما الذي تُفكرين فيه؟
حسناً يجب أن تنظري لملابس هذا الملاك الساقط من السماء
و كُفّي عن الفسوق!.

جسده كان محشوراً بين كنزةٍ وردية واسعة و بنطالٍ أسود و لكن... لِمَ... سرواله... ضيقٌ... هكذا؟...

شبكتُ يداي ببعضهما و أغمضتُ عيناي أتوسل بهمس:
_إلهي اعفُ عني و سامحني آمين!.

_ما الذي تفعلينه؟.

انفرجت أجفاني بذُعر عندما وجدتُ المُستلقِ ينظر لي
بعُقدةٍ على جبينه.

_أنا...

تراجعتُ للخلف فتعثرتُ و سقطتُ أرضاً، تباً له لم يُمسك بي بين ذراعيه! ياله من رجلٍ نو جنتلمان! و آه ما هذا الألم في ساقي؟.

نهض من مكانه و رنا ناحيتي،
عظيم ماذا لو كان سفاحاً هارباً كان يبحث عن عذراء فاتنة ليقتلها و يرمي بها قرباناً لأسماك القرش كي يُساعدوه باستعادة حبيبته حورية البحر المخطوفة؟.

مهلاً هل مياه نامي تحتوي على أسماك القرش فعلاً؟ و كيف لوجهٍ وديع كوجه هذا الشاب أن يكون قاتلاً؟ لا بُد من أن الذي قال أن الوجوه البريئة منبعُ الفساد كان مُحقاً! يا إلهي إن وسامته بالفعل قاتلة!.

شارون: نصف قمر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن