7| ثقة مبنية على الغُرباء.

609 106 352
                                    

ڤوت و اذكر الله.

~

_لماذا طلبتِ رؤيتي على انفراد؟.

انخرط المدرب كيم بسؤاله بعد أن وصل لمكان تواجدي.

كنتُ غاضبة جداً و أنا مُتكتفة أتكلف عدم البكاء... سحبتُ نفساً طويلاً قبل أن أستدير لأقابله بوجهٍ يُظهر التهكم بقدر بروده.

_اعتقدتُ أنكَ رُبما ترغب بتهنأتي...

ردة فعله كانت جامدة حتى انخرط بالقهقهة.

_لِمَ تحتاجين تهنئتي؟ ظننتُ
أن ما بيننا انتهى لحظة خروجكِ من معهدي.

قبضتُ على يدي بحنق و كظمتُ غيظي أُجيبه بهدوء:

_تهنئة تُثبت فشلكَ حضرة المدرب.

نظرته الساخرة تبدلت لأخرى جدية يسأل:

_لِمَ سيُحالفني الفشل برؤية تلميذتي السابقة تنهض من جديد؟.

_لأنكَ كنتَ السبب بسقوطها!.

صرخت بقهر و تقنع هو بالصدمة الصامتة.

_لم أتصور في يوم أنني قد أُطعن من شخصٍ كنتُ أُكن له الاحترام... سارقة مُقلدة؟ ألم يكن باستطاعتك إيجاد حيلة أكثر دهاء؟...

_ما الذي تتحدثين عنه يا بنت!.

استعلم و هذا ما أثار اشمئزازي...

_أتحدث عن إدعائك عدم المعرفة...

_عدم معرفة ماذا؟...

للحظة شعرتُ بكم أنه شخصٌ وضيع حتى زفرتُ أُريه الرسالة التي وصلتني على هاتفي.

موقفه اهتز بضحكة طويلة انخرط بها و ذلك تسبب بإزعاجي...

_هل أنتِ ساذجة لهذا الحد كي تصدقي هذه الترهات؟.

قال و هو يُكفكف دموعه الناتجة عن ضحكه.

_الغريق يستنجد بقشة...

_أنتِ لم تغرقي شارون، أنتِ دُفعتي للغرق بسبب
غفلتكِ فوق الحافة...

_ما الذي تعنيه؟.

سألته و داخلي يستعير غضباً.

_أعني أن الشخص الذي أرسل لكِ هذه الرسالة هو من أذاكِ.

_و الذي هو؟.

استعلمت بنفاذ صبر.

شارون: نصف قمر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن