Chapter ::18::الاخير

2.5K 189 234
                                    

بمجرد أن تخطئ سینسى الجمیع أنك كنت رائعا یوما ما.
****

ذلك الامل الذي صعد به لأخر سُلَّمَة هو نفسه الذي قسمه لنصفين .. أصبح وحيداً فجأة تجرفه الرياح بكلا الاتجاهات دون أن يستطيع مقاومتها و إعادة روحه لبر الامان .. لكن ، ماذا عساه أن يفعل بعدما إنغلقت أمامه كل سبل الهرب ؟ .. أيستسلم ؟ .. أم يقاوم ؟

" لا لا ، لا ، لا يمكن ! "

همس بهستيريا و جنون بينما يحيط رأسه بكفيّ يده بعد أن واجهت عيناه رؤيته لسفح جبلي بعد أن ظن أنه الطريق الذي سيجعله يخرج من هذه الغابة للمدينة !

انكمشت ملامحه لحزن و يأس ، فهو متعب لدرجة بالكاد يستطيع الوقوف ، يحتاج لأن يشعر بالامان ، يحتاج لأن يراه ليشعر بنبضه يعود طبيعياً مرة أخرى ! .. مازال المطر يبلله و مازال قلبه آملاً بمجيئه !

إلتفت بسرعة ليغادر هذا المكان لكنه تجمد بصدمة و شعر بقلبه قد انتزع منه من الذعر ليأخذ خطوتين للخلف في حين ابتسم كيد بشيطانية و نطق بخبث :

" لقد وجدت الفأر الصغير الذي يحتاج للعقاب ."

لم يتحمل لتنزلق دموعه خوفاً و هو يتراجع مجدداً بينما يتحدث باستياء و حذر :

" ماذا تريد مني ؟ .. ماذا فعلت لك لتحاول قتلي ؟ .. "

انزلقت دموعه أكثر ليصرخ ألماً :

" قتلت والداي و تسببت بجعلي أعيش بدونهما ! .. و ها انا أقف أمامك رغم أني لم أفكر بالانتقام منك!  لكنك تفعل ، اللعنة عليك !"

صمت يحتضن ذراعيه ببرد يتخلل عظامه و قد هدأ قليلاً بعد أن شعر باليأس ، فقط بقى ينتظر ردة فعل الماثل أمامه ، يتمني أن يشعر بحاله لكنه كان أحمق ، فهل ذو القلوب السوداء تشعر ؟

تعالت قهقهاته الشريرة و بدأ يتقدم منه بينما يمسك سكيناً حاداً بيده اليسري .. تراجع آلين و شعر فجأة بالتعب ينتشر بجسده بالكامل ، دقات قلبه إنخفضت و تبعثرت بفوضى بينما الوحش أمامه لم يهمه سوى إخافته و التخلص منه .

انتشر فجأة صوت رصاص قوي جعل الطيور تهرب وسط الامطار الغزيرة خوفاً بعد أن كانت محتمية من المطر، رفع آلين نظراته سريعاً بلهفة فوجد مايكل يقف خلف كيد بمسافة و هو من أطلق لكن لسوء الحظ إبتعد كيد عن هدفه و لم يصاب !

" عـ عمي مايكل !! "

اتخذ خطواته ناحيته بعد أن شعر بالامل يتجدد حتي لو كان يخاف منه لكنه كان كالمأمن بالنسبة إليه ، لكن لم يكمل خطواته بسبب كيد الذي أحاطته سريعاً من معدته و حمله ليكون بحوزته فصرخ بفزع :

سَنَد 2 "مكتملة" بقلم أسماء الصافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن