عـِنـْدَمـا يـَعـْشـَق الـصـَعـِيـديّ «قيد الكـِتـَابـَه والتعديل»

الفصل الثالث

اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه يارب العالمين❤
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ❤
ربي اجعلنا من اهل الخير ❤
ربي اجعلنا من الصابرين ❤
**************************
شئٌ اليكِ يشدني
لا ادري ما منتهاه؟
يومـًا اراه نهايتي
ويومـًا اري فيه الحياة
«فاروق جويدة»
نظر لهُ الشاب بـرعب فـهو يعرفه جيدًا فـَ من في البلدة كلها لا يعرف خالد الزيني اردف سريعـًا وهو يتلجلج في حديثه قبل ان يفتك به ذلك الغاضب وهو يرتجف من الذعر والخوف :انا... انا اسف يا خالد باشا والله يا باشا ما هعمل حاچه غلط تاني.
اسكتته لكمة بجانب فمه من خالد اطاحته ارضـًا ينزف الدماء من فمه :اسف اه ما انت فعلًا مش هتعمل حاجة غلط تاني
استند خالد بركبته علي الارض ونزل بجزعه العلوي وامسك هذا الشاب من تلابيبه وقام بتسديد عدة لكمات في سرعه قبل ان يفيق هذا الشاب من صدمته جعلت الجميع متسمر في مكانه من منهم حاول الفرار ولكنه كان خالد اسرع منه وفاجئه بلكمه قويه جعلته يترنح في وقفته ومن ثم كام بركله بعنف ليسقط ارضـًا وهو يتململ من شدة الالم العاصف به،اما الثالث فـ كان قد جاء من خلف خالد وهو يرفع عصا غليطة يريد ان يسقطها بعنف علي راس خالد ، ولكن راته ليليان لتقوم بـ الصراخ بـ اسمه سريعـًا فـ التفت خالد وامسك العصا قبل ان تهوي علي راسه،مسددًا لهُ ضربه بقدمه في معدته ليقع علي الفور ومن ثم جاء ليضربه مرة اخري لـ يركض الثلاث شباب بعيدًا
اقترب من الفتاة ولكنه تفاجيء بانهـا هي نفس الفتاه التي اصتدم بها في الصباح
غمغم بصوت هادي وهو يقترب منها :انتِ كويسه، وبعدين انتِ شكلك غريبة مش من البلد ايه الي جابك طريق مقطوع زي ده
اوامته ليليان بخوف وهي تبكي وتحاول ان تخرج نبرتها متزنه ولكن خرجت من بين شهقاتها العالية متقطعة :انا.... من.... هنا...بس..كـ كُنت...عايشة...فـ في..القاهرة... مع..اهلي...و و جيت...امبارح...بس...و كنت..... بصور.... الصبح.....بس بس... وانا...راجعه.......توهت... ومعرفتش.... ارجع... تاني.
نظر لها خالد مشفقـًا علي حالتها تلك مغمغمـًا برفق :خلاص طيب اهدي قوليلي انتِ من عائلة مين وانا اوديكي عند بيتك
هدائت ليليان قليلًا ولكن لازالت شهقائتها عاليه،غمغمت وهي ترفع راسها لتنظر له : انا...اسمي....ليليان......ايمن...العمري.
وقع علي سمعه هذه الجملة كـ وقع الصاعقه إذن هذه هي الفتاة، لم يصدق انها قالت انها هي
نعم بل انها قالت انها من عائلة العمري وبنت من بنت ايمن بـ التحديد عند هذا الحد نظر لها بصدمه قائلًا :اي انتِ ليليان بنت ايمن ومامتك نور الزيني صـح
مسحت دموعها بظهر كفوفها فـ كانت بتلك الحركه كـ الطفله الصغيرة التي لم تبلغ العاشرة من عمرها
نظرت له بوجه احمر من البكاء وردت قائلة باستغراب فـ كيف علم اسم والدتها: انت تعرف بابا وتعرف كمان اسم ماما طب ازاي

نظر خالد بعيدًاا بشرود وهو يفكر قليلًا وقد حُسم امره ومن ثم عاد النظر اليها قائلًا بعد ان افاق من شروده :هااا، طب تعالي معايه هروحك علشان محدش يتعرضلك تاني.
اردفت ليليان بخجل وصوت منخفض وهي تفرك كفيها بارتباك وتنظر للارض: شكرًا انا هروح لوحدي