الفصل الثاني عشر

2.7K 83 44
                                    

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
اللهم خفف عنا سكؤات الموت واهدنا واغفر لنا واصلح شائننا واعنا علي ذكرك وفكرك وحسن عبادتك اللهم اعنا علي طاعتك اللهم اني وكلتك امري اللهم اختر لي ولا تخيرني يا حكيم يا الله ❤❤
____________________
رن هاتفه معلنا علي تلقيه رساله
فتح الرسالة وصعق من المنظر الذي راه
نظرت له ليليان باستغراب لماذا هو واقف متثمر في مكانه هكذا كان كهرباء قد صعقته اقتربت منه بهدوء واردفت بقلق:خالد مالك
نظر لها خالد وكانت عيناه حمراء بشدة للحظة اقسمت ليليان انها تهابه جدا ولكن فهذه اللحظة كانت تتمني لو تختبيء داخل صدره اردف خالد بنبرة لا يوجد بها اي حياة :صديق ليا استشهد في العريش
نظر له ليليان بحزن فما اصعب فقدان الاصدقاء اردفت بحزن: مات لا حول ولا قوة الا بالله ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمه
احتضنها خالد بقوة فهو كان يحتاج هذا العناق :ربنا يرحمه شهيد في الجنه يا صحبي طلبتها ونولتها ربنا يرحمك يا حبيبي
نزلت دموع ليليان بحزن ف الذي كان يحزنها ان افراد الشرطة يستشهدوا ولكن كانت فخورة وتفرح من تجلهم فهم ف الجنه وفي مكان افضل :ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل قبره روضه من رياض الجنة يارب
اردف خالد بحزن :ربنا يرحمه
رن الهاتف معلنا اتصال وكان والد خالد
رد خالد علي الهاتف بحزن:الووو
ولكنه سمع ما لم يتوقعه ب المرة
_______________________________________
في شركه« M.K»
يجلس هذا الرجل المجهول والد تالا علي كرسي مكتبه الفخم يرجع راسه الي الخلف يفكر هل هذا الذي فعله هو الصحيح
نعم هو الصواب وبهذا انتهي من اول سلمه في طريق الانتقام
دخل شاب في بداية العقد الثالث من عمره لديه عضلات كثيفه وفارع الطول ووسيم جدا باعينه البنيه الحاده وشعره الاسود الحرير
جلس علي المقعد امام المكتب واردف ببرود:اهلا يا ماجد
نظر له ماجد بصدمه:اهلا يا يا مازن....انت جيت مصر امتي
نظر له مازن
اردف مازن بهدوء: وصلت امبارح
اردف ماجد بهدوء:حمد الله علي سلامتك..... كويس انك جيت كنت عاوزك ف حجات كثير
مازن بهدوء :عاوزني ف اي يا ماجد
نظر له ماجد بهدوء وبدا يقص عليه احدا من خططه الشيطانية
اردف مازن بهدوء: لا الخطة دي كلها غلط انا هقولك حاجة احسن وبدا يقص عليه الذي يريده
..... تمام لقائنا بعد اسبوع
وخرج من المكتب ومن الشركه باكملها
امسك هاتفه وهاتف فهد:الو ايوه يا فهد..
اردف فهد بهدوء:عملت الي قولتلك عليه يا ميزو
مازن بهدوء:اه كله تمام محدش يقدر يقرب من اللود طول ما احنا عايشين يا فهد
فهد بحب:اكيد يا صاحبي محدش يقدر يقرب من خالد طول ما احنا عايشين.
مازن بمرح:طيب يا عم مش هنقلبها دراما احنا بقي سلام
فهد بمرح:اه يا جزمة مش عجبك ولا اي
مازن بخوف مصطنع:لا عاجبني طبعا حد قال غير كدة سلام
فهد بمرح:سلام يا اخويا
واغلق معه الهاتف وركب سيارته وتوجه الي الادارة
____________________________
في مكتب سيف جالس علي مكتبه يراجع احدي القضايا وتالين تجلس علي الاريكه بعيد عنه اردفت تالين بضيق:بص بقي يا عم سيف انت مينفعش اصلا اننا نقعد القعدة دي عشان الخلوة بين اي ست وراجل اجنبي عنها حرام
سيف بهدوء:عارف والله بس اعمل اي يعني انا عندي شغل وانتي قاعدة بعيد عني وخالد قالي اجيبك معايا انا اعمل اي
اردفت تالين بحزن:لا متعملش حاجة انا اصلا كنت عاوزة اتكلم مع ليليان عشان ارجع بيتنا
سيف بغصة في قلبه لا يعلم سببها واردف:تمشي فين ومين الي هيسمحلك بدا اصلا
تالين بهدوء:ليليان قاعدة معاكم عشان ده بيت جوزها ف دا طبيعي لكن انا مليش اي صفه اصلا ان اقعد عندكم
سيف بهدوء:بصي يا تالين اسمعيني انتي مش هتمشي ليليان او خالد مش هيسمحو بكدة
ولكن قطع هذا الحديث فتح خالد للباب واردف سريعا:سيف يلا بسرعه تعالي ورايا
سيف بفزع:في اي يا خالد
ولكن خالد لم يتحدث حتي بل خرج يركض الي الخارج وركب سياراته التي كانت ليليان تجلس بها ولكن اوقفه السيارة التي وقفت امامه ونزل منها مازن
نزل خالد من سيارته وهو يفتح ذراعيه:ماززززن كنت فين ياض انتو الاثنين اصلا اندال زي بعض وربي الرساله الي بعتها دي كانت هتموتني بسببك يا فاشل
وامسك به من ملابسه وضربه بوكس في وجه بجانب عينه
امسك مازن بجانب وجه وهو يتالم:اه يا عم ايدك تقيله
خالد بحدة مصطنعه:عشان تحررررم تخضني تاني ياجزمة وتقولي انك استشهدت
مازن بثقه:لازم رجوعي يعمل قلق يا صاحبي
خالد بتهكم:اه قلق دانت مشاء الله فاشل ف كل حاجة الا خض الناس يلاااا......اركب يلا وورايا انت وهو
وركب سيارته وتوجه بها الي احدي المطاعم الراقيه
في الطريق نظرت له ليليان بزهول كيف يكون هذا القاسي والمُحب بنفس الوقت كيف له ان يتغير في الثانية الي المزاج الذي يريده هي حقاً لا تعرف يكون شخص في ثانية ويصبح اخر في نفس الثانية لاتدري مع من تعيش او من من تزوجت هي ب الفعل لا تدري من انت ياهذا سؤال كان في ذهنها
وكانه قرأ عقلها وبما تفكر واردف بهدوء قائلا وهو يركز علي الطريق امامه:انا انسان طبيعي اكون في اوقات قاسي واوقات لين اوقات مرح جدا واوقات بارد جدا انا فيا كل حاجة وعكسها انا الدنيا دي علمتني كثير اوي...... صمت قليلا ثم التفت لها التفاته سريعه ومن ثم ارجع بصره الي الطريق مرة اخري اردف: علمتني اني..ولكن قطع كلامه ظهور فجاءة حافله كبيرة من الاتجاه المعاكس
صرخت ليليان بفزع:حااااااسب ياااااااااخالد
امسك مقود السيارة بسرعه وحاول الانحراف بها من امام الحافله ونجح ب الفعل ولكنه انحرف عن الطريق واوقف السيارة وهو يلهث بعنف
لا يدري ما الذي حدث ب الفعل لا يدري نظر لها اردف بخوف عليها:انتي كويسه في حاجة بتوجعك
حركت راسها بعلامه النفي فهي بخير ولكنها فزعه جدا نظرت له وكانت كانها تشتكي له بعينيها فهم هو هذا الشيء فتح لها ذراعيه فارتمت داخل احضانه تبكي بعنف تتمسك بقميصه بايدي مرتجفه بدا نشيجها وشهقاتها تعلو تركها تخرج نوبه بكاها فقط يضم راسها لصدره ويربت علي راسها وظهرها
وبعد فترة ليست بكبيرة بدات شهقاتها تهدا شيء ف شيء
ابعدها عنه برفق وامسك وجهها بكفيه ومسح دموعها بابهميه بحنان:اهدي حبيبي اهدي
توقف كل شيء حولها تجمدت اطرافها تنظر له مزهوله ماذا قال اقال«حبيبي»هذه الكلمه هزت كيانها بعنف وقلبها صار ينبض بعنف كانه سيحطم ضلوعها تقسم انه يستمع دقاته وغزت وجنتها حمرة الخجل تنظر ارضا تفرك يدها بتوتر
نظر خالد لها بابتسامة حزينه ياليته يقدر ان يحبها ياليتها كانت اول حب في حياته ياليتها كانت اول فتاة تدخل حياته وقتها كان تغير اشياء كثيرة كثيرة جدا يريد ان ينسي الاخري ولكن لا يقدر ان ينساها ليليان ليست مثلها علي الإطلاق ليليان شيء فريد لا يمكن ان تجد منه نوع اخر
صار بداخله صراع بين قلبه وعقله
القلب:مش هقدر انساها دي كانت اول حب في حياتي ولحد دلوقتي بحبها
العقل:لا انا محبتهاش هي بس كانت صديقه ويمكن انا فكرت اني حبيتها بس لا محبتهاش عشان دلوقتي حاسس اني بحب ليليان ولو كنت بحبها بجد عمري ما كنت هميل ل ليليان ابدا ولا لاي ست ف الكون ده
القلب:انا حبيتها الاول ودلوقتي انا بحب ليليان
العقل:لا انا محبتش ليليان انا حاسس اني بحبها لكن انا محبتهاش
القلب:بكرة الايام هتثبت اني بحبها لاني انا دقت قلبي جديدة دقت حب بتوحشني كثير بحب اشوفها دايما اكيد انا حبيتها
العقل:خلاااااص اسكت انت الي جايبلي المشاكل وانت السبب في كل حاجة بتحصلي
انتي من صراعه ونظر لها كانت قد غطت في نوم عميق من شدة البكاء
رن هاتفه برقم اخيه سيف فتح الخط وادرف بهدوء
سيف بقلق:اي يا ابني انت فين بقالك اكثر من ساعه موصلتش والمفروض انك كنت قدامنا
اردف خالد بهدوء مطمئناً سيف:لا يا سيف انا مش جاي كان هيحصل حادثه علي الطريق لولا ستر ربنا قدرت ابعد العربيه في اخر لحظة وليليان من كثر الخضه والفزع نامت ف انا هروح البيت
اردف سيف بفزع ما ان انتهي اخيه من حديثه:اي طيب انت كويس وليليان كويسه
ادرف خالد بهدوء:اه يا سيف كويسين الحمدلله قدر ولطف سلام عشان هسوق
ادرف سيف بهدوء:سلام
اغلق خالد الخط وادار السيارة مرة اخري بعد ما ارح ليليان بهدوء علي المقعد المجاور له انزل المقعد قليلا لتكون اكثر راحه
وذهب للطريق مرة اخري عائدا للمنزل

عـِنـْدَمـا يـَعـْشـَق الـصـَعـِيـديّ «قيد الكـِتـَابـَه والتعديل»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن