سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته..في الآونة الأخيرة رُبما أو في حُقبة زمنية معينة في حياتنا جميعاً ، خطَر على بالِ كُل واحدٍ منّا تساؤل مُحيّر ، ألا وهو "لماذا تغيّرنا عن كوننا أطفالاً ، تغيّر تفكيرنا الطفولي وأصبح أكثر صعوبةً وتعقيدًا؟"
كان كُل همّنا في الحياة ، متى سنلعب كُرة القدم مع الأصدقاء أمام منزلنا ، متى ستأتي الفتيات لنَرسم في الزاوية ونحن نشاهد مباراة كُرة القدم المشوقة بين أخي وأصدقائه.
عقلٌ طفولي ليس فيه تعقيدات البالغين ولا همومهم المُريعة.
لـٰكن عند إسترسالي العميق في التفكير بهذا الأمر وجدت أنّه رُبما السبب هو الحِسابات ، عندما كُنّا أطفالاً لم تكن لدينا تِلك الحسابات العظيمة ولا المُعقدة ، لم تكن مشاكلنا بكُل هذه الصعوبة.
كانت أكبر مشاكلنا هو القلم الذي أضعته في المدرسة وتوبيخ أمي لي عند عِلمها بالأمر ، أو عندما أضاع أخي النقود التي ظللت أجمعها وأوفرها ؛ لأجلب تِلك السيارة السوداء التي رأيتها في السوق عندما كُنت مع أمي ، لكن أخي الغبي أضاع كُل تعبي سوف أخبرُ أمي عنه لتوبخه على فعلته.
ركضي مع أختي هُنا وهُناك ، اصطدامي بالمنضدة فوقع الكوب المُفضل لأمي وتهشّم ، كُل قلقي كان من رَد فِعل أمي وقتها ، او أن تُخبر أبي عمّا فعلت فيُعاقبني.
باختصار وبساطة عندما كَبرنا أصبحنا أكثر تفكيراً في الأمور ، نستلقي لساعات على الفراش حتى يأتينا النوم بعد أن نُفكر في الماضي والحاضر والمُستقبل ، ذلك الخوف قبل اختبارات آخر مرحلة في الثانوية ، يوم النتيجة حينما سيُحَدد مصيري وطريقي ، مُستقبلي الذي كان غير واضح إطلاقاً ، ثم الدخول في دوَّامة "كُليات القمة" التي أصبحت تُعد مِقياساً لنجاحي أو فشلي على حدٍ سواء.
أنا لستُ هنا لأخبركم عن مصاعِب الحياة أو عقباتها التي لا تنتهي ، فقط كُل ما أريد قوله ، أن كل فترةٍ من فترات حياتنا نكون فيها مُختلفين ، لدينا عَقلٌ مُختلف وأيضاً ظروفٌ مُختلفة وأحلامٌ تتغير بتغير كلاهُما.
لكن في بعض الأحيان نحتاج أن ننسى الحِسابات قليلاً ، نتوقف عن التفكير ، نفعل ما نُحب فِعله ، هوايةٌ أهملناها لفترة ، وإذا كنتم من مُحبي القراءة ، فأخرجوا أي كتاب تودون قرائته منذ زمن واستمتعوا به ، كوب القهوة المُفضل لنا -أي مشروب لكارهي القهوة ^^- وفي شُرفة المنزل أو في زاويةٍ هادئة.
الحمدُ لله أننا نتنفس وأننا لازلنا على قيد الحياة ، رُبما ابتلائك على وشك الانتهاء ورُبما لا ،لكن الصبر سيُكتب لك به أجر عند اللّٰه ، فلنتوقف عن تمني الموت ونسعى لرِضا الله علينا فهذا ما سيبقى لنا وسيُنجينا ، في الدُنيا والآخرة.
دُمتم في أمان اللّٰه ويقينٌ بهِ يملأ قلوبكم! ..🌸
#خديجة_محمود
هتلاقوا لينك اكونت الفيس بتاعي في المحادثات على الاكونت هنا ، اتمنى اشوفكم هناك بنشر عليه كتاباتي بردو 💚💚
رأيكم يهمني 🤍
أنت تقرأ
اسكريبتاتي
Lãng mạnأماني ومأمني أنت يا من أحببته ..فالقلب كان جاهل بالحب وعارفُ 🌸 القول والكلمات فهمت مقصدي...بعد الرجوع إلى القلب قد صارحتهُ💚 #خديجة محمود شخابيط🙂♥️