اسكريبتاتي

بعد الجواز مفيش حُب!

_بس انا تعبت ، تعبت من سرحانك الزايد دايما مش معايا دايما مش سامعني.
_يا فجر لازم تقدري إني بتعب في شغلي ، ماجيش تعبان من الشغل ألاقيكِ مجهزة وصلة نكد! ، انا زهقت.
وشي كان أحمر وفضلت أمسح وشي وانا بتكلم كإني بمنع دموعي ، لا مش هعيط مش هعيط مش هعيط.

دخلت الاوضة وقفلت الباب ورايا بعُنف ، انهارت كُل ذرة تحمل عندي وكتمت صوتي في المخدة ، فضلت أعيط لمدة معرفش قد ايه وروحت في النوم.

تاني يوم خرجت من الاوضة عشان أجهز الفطار ، لقيته نايم على الكنبة برا ، اتنهدت بحزن وانا ببصله ، بحبه وعارفة إنه بيحبني بس إهماله الزايد ليّا خلاني استسلمت ومش قادرة استحمل أكتر! ، جهزت الفطار وهزيته بهدوء عشان أصحيه ، فتح عينه وبصلي كان هيتكلم فسيبته ومشيت ، معنديش طاقة واحد في المية إني اتخانق او إني حتى أتكلم ، فدخلت قعدت في الاوضة.

دقيقة اتنين الباب خبط ، جه صوته بيقول بهدوء
_مش هتفطري معايا؟.
رديت بتعب
_مليش نفس ، إفطر انتَ.
مسمعتش رد شوية ، وسمعت صوت الباب بيتقفل ، غمضت عيني وبعد  ساعة تقريباً ، خرجت من الاوضة ، اتفاجأت بيه لسه قاعد على الكنبة ، الفطار زي ماهو ، سألته
_انتَ مروحتش الشغل؟.
بصلي وبعدها بص قدامه
_ مش هروح النهاردة.
_امال نزلت فين ؟
مد ايده بشنطة  كانت جمبه ، فتحتها لقيت فيها روايتين لأحمد خالد توفيق ، ابتسمت وانا بطلع الكرت من الشنطة اللي كان مكتوب فيه "بحبك اكتر من أي حاجة ، حتى أكتر مش شُغلي "
ابتسمت بهدوء بس خفيتها بسرعة اول ما بصلي وقال
_اقعدي افطري.
_مفطرتش ليه؟
بصلي بعتاب
_مانتِ عارفة إني مش بعرف آكل لوحدي وخصوصاً من غِيرك.
حاولت اخفي ابتسامتي بصعوبة وقولت بهدوء
_مستخسر تقول آسف؟.
مسك ايدي وقرب مني شوية وقال
_آسف حقك عليّا.
ابتسمت له بحُب وقولت
_بحبك يا زوجي يا قمر انتَ.
ضحك وشدني لحضنه
_وانا بحبك يا اجمل زوجة في الدُنيا. ♥️

*#* *شخابيط*
*#* *خديجة* *محمود*