صوت خطوات بتمشي ورايا ، ايدي عرقت ومسكت الشنطة بايدي الاتنين بخوف ، سرعت في مشيتي ، ودخلت شوارع جانبية انا معرفهاش اصلا! ، كنت مرعوبة ومقدرتش أبص ورايا ، وقفت لما مسمعتش صوت ورايا ولفيت ببطء ، اتنهدت براحة لما ملقتش حد ، لفيت عشان أكمل طريقي او بالأحرى أشوف انا فين! ، شخص مغطي وشه كتفني وحط المنديل على بؤي ومفيش ثواني وكنت غايبة عن الوعي.فتحت عيني ببطء على اصوات بعيدة بتتكلم ، بس كنت دايخة ومش قادرة أحدد انا فين ، بدأت الصورة توضح ، أنا في مكان كبير زي مخزن ، بصيت حواليا بخوف وانا بتحرك برعب في محاولة بائسة إني أفك ايدي ورجلي اللي كانوا مربوطين جامد بحبل ، بصيت لما سمعت صوت باب بيتفتح ، قرب مني مجموعة شباب شكلهم مُرعب ، ابتسموا وهم بيبصوا لبعض ويبصولي ، وانا دموعي بتنزل ومش عارفة أطلع صوت من القماشة اللي مربوطة على بقي ، هزيت رأسي بلا وأنا بنتفض ، بس كل ده مفادش بأي حاجة.
فوقت وانا حاسه بجسمي بيوجعني ، بصيت على المكان اللي انا فيه لقيت نفسي في اوضة بيضا وسرير أبيض ، شوية وأدركت إني في اوضة في مستشفى ، دخلت ست كبيرة وقعدت جمبي ، مقدرتش أتعدل وأقعد فسنتدتني وعدلت المخدة ورا ضهري وقالت
_دلوقتي بقيتِ كويسة يا حبيبتي متقلقيش ، انتِ في امان.
بصيت لبعيد وكل مشاهد امبارح بتغتصب عقلي ، مسكت دماغي وصرخت بانهيار ، عياطي زاد وجسمي بدأ ينتفض وانا بمشي ايدي على الكدمات الزرقا في دراعي ، الست بتحاول تهديني بس انا مش سامعاها مش سامعة غير صوت عقلي.شديت الكالونة جامد ، ونزلت من على السرير ، وقفت الست قدامي تمنعني بس زقيتها ومشيت ، مكنتش قادرة أمشي فسندت على الحيطة بتعب ، حاسه بدوخة فضلت بمشي من غير توازن والناس بتبصلي باستغراب وفيه اللي اتحرك ينده الممرضة ، مكنتش عارفة انا رايحة فين بس...بس كنت عايزة أوقف عقلي ، ادخل في غيبوبة تاني ، وأبطل أفتكر.
كل طاقتي خلصت وحسيت بإني بقع على الأرض بس ايد لحقتني وحسيت بإيد على شعري وآخر حاجة سمعتها صوت بيقول
_اهدي خلاص إنتِ بخير.فوقت على نفس السرير وفي نفس الأوضة ، دخلت الدكتورة بهدوء وبصتلي بجدية
_دلوقتي بقيتِ كويسة ، على الأقل لازم تتابعي مع دكتور نفسي عشان اضطراب ما بعد الصدمة.
خرج صوتي ضعيف وانا باصة قدامي
_عايزة أمشي من هنا.
هزت راسها وقالت
_هتمشي ، بس البوليس مستني يعرف منك تفاصيل اللي حصل ، عندك قُدرة تحكي؟
هزيت راسي بآه من غير ولا كلمة ، دخل الظابط وبدأ يسأل والعسكري يكتب في نوت صغيرة كل اللي بقوله وبعدها خرجوا.دخلت نفس الست اللي شوفتها ومعاها شاب تقريباً اكبر مني بكام سنة بس ، قولتلها
_انتو مين؟.
ابتسمت وقالت وهي بتشاور عليه
_ابني يُوسِف هو اللي جابك المُستشفى.
ولأول مرة يتكلم
_حمد الله على سلامتك.
بصيت قدامي وقولت بهدوء
_شُكراً للي عملته معايا.
_العفو ده واجبي ، انا هخرج يا ماما عشان تبقوا براحتكم.
بصتله وقالت بابتسامة
_ماشي يا حبيبي.
بصتلي وقالت
_صحيح ، اسمك ايه يا قمر؟.
_رنيم
ابتسمت
_اسمك جميل يا رنيم ، انا ابقى خالتو عزة تقدري تقوليلي خالتو او ممكن مثلاً ، اقولك؟ قولي اللي تحبيه.
هزيت راسي وسكت وهي قعدت على الكرسي جمبي وسكتت.
أنت تقرأ
اسكريبتاتي
Romanceأماني ومأمني أنت يا من أحببته ..فالقلب كان جاهل بالحب وعارفُ 🌸 القول والكلمات فهمت مقصدي...بعد الرجوع إلى القلب قد صارحتهُ💚 #خديجة محمود شخابيط🙂♥️