سمعت صوت الباب يُفتح فهتفت قائلةً
_حبيبي انتَ جيت؟.
لم تسمع رده فجففت يدها المبللة سريعاً وخرجت لينبض قلبها بخوف فور رؤيتها له جالساً بهدوء على الأريكة ، يُرجع رأسه للخلف مغمض العينين بإرهاق واضح ، جلست بجانبه واضعة يدها على يده قائلة بتساؤل قلق
_يَامِن ، انتَ كويس؟.
لم تتلق رداً فهمت بالتحدث مرة أخرى لكنها شهقت فور لفِّه لذراعه حول كتفها مُحتضناً إياها وهو يقبل رأسها عدة مرات قائلاً
_انا كويس ، بس مُرهق شوية من الشغل.
لم يطمئن قلبها أبداً لنبرة صوته المهزوزة لكنها قالت
_طب سيبني عشان الأكل...
قاطعها قائلاً بهدوء
_لا مش عايز خليكِ كده شوية.
ردت باعتراض وهي تهم بالنهوض
_بس انتَ تعبان ولازم...
قاطعها مجدداً وهو يتمسك بها قائلا
_قولت مش عايز ممكن بس تفضلي جمبي شوية.
بالفعل ابتسمت وصمتت تغمض عينيها وقد عادت بذاكرتها لأول مرة رأت يامن.____________
_حبيبة ، الباب بيخبط من بدري يا مُهزأة شكلها المهزأة التانية اللي اسمها سارة...
فتحت الباب بسرعة وعلى مصرعيه دون تفكير ، شهقت بصدمة وهي تُغلق الباب ما إن رأت شاباً ورغم أنه أشاح بنظره عنها بسرعة فقد كانت ترتدي منامة بيتية او كما يُطلق عليها "بيچامة"
ما إن أغلقت الباب حتى التقطت حجابها تفتح الباب مرة أخرى وهي تُخرج رأسها قائلة بتساؤل
_نعم اتفضل.
قال بهدوء
_ممكن تناديلي الاستاذ عادل انا يامِن اللي هاخد الشقة اللي قصادكم.
أومأت برأسها بهدوء وقالت
_حاضر ثواني.فتحت الشرفة بعد انصراف صديقاتها وهي تمسك بيدها رواية وباليد الأخرى تمسك كوباً من القهوة ، أخذت تكلم نفسها قائلةً
_الواحد بردو مش بيرتاح إلا في بلكونته وفي ايده روايته وكوباية قهوة عال العال.
قطع اندماجها في القراءة صوت باب الشرفة التي امامها تُفتح ، التفتت ولكنها حدقت بصدمة ما إن رأته يمسك كتاباً أيضاً وكوباً من القهوة ، بينما تحدث هو ضاحكاً
_دانتِ قلودة بقا!.
تركت الكتاب من يدها وهي تلتفت له بجسدها كله واضعة يدها على سور الشرفة قائلة باستنكار
_هو حضرتك جاي هنا من امتى معلش بس فكرني كده؟
رفع كتفيه قائلاً بلا مبالاة
_النهاردة.
_يبقى انا بردو اللي قلودة! ،صح؟.
_انتِ على طول بتاخدي كل حاجة جد كده؟ انا كنت بهزر بس آسف لو ضايقتك.
أدركت أنها ربما ضخمت الأمر قليلاً وقالت
_لا لا مضايقتش.
وتابعت وهي تحاول قراءة اسم الكتاب الذي يُمسكه بفضول
_بتقرأ ايه؟
ابتسمت وهو يرفع غلاف الرواية لتراه، قائلا
_سر الغرفة 207 للدكتور أحمد خالد توفيق.
ابتسمت بفرحة وهي ترفع روايتها مثلما فعَل قائلة
_ده كاتبي المفضل انا بقرأله دلوقتي رواية اسمها أفراح المقبرة.
_كمليها هتعجبك بس اقرأيها بتركيز.
أومأت برأسها إيجاباً تؤيد كلامه
_اه هي فعلا محتاجة تركيز جدا وجو هادي للقراءة.
_أظن انتِ عرفتي اسمي بس انا معرفتش اسمك.
_مرام ، اسمي مرام.
ابتسم قائلاً
_اتشرفت بيكِ يا مرام.
_وانا كمان.
أنت تقرأ
اسكريبتاتي
רומנטיקהأماني ومأمني أنت يا من أحببته ..فالقلب كان جاهل بالحب وعارفُ 🌸 القول والكلمات فهمت مقصدي...بعد الرجوع إلى القلب قد صارحتهُ💚 #خديجة محمود شخابيط🙂♥️