النّجمَةُ ✧ ⁰⁵

81 17 51
                                    

لقد كان هادء، حتى نظرهُ بقى بكُلّ هدوء
علىٰ جِيمِين... لما عساه يُنادي أحد؟
و قد تحدث ببطء، لقد فعل.. و توتّر من
تلك النّظرات المُناظره لشفتيه، و قرب
جِيمِين له ليُركّز أكثر.. وتّرهُ.

" هل.. أنت، لا تسمعني؟ "
سألهُ، و قد رأى لحظات من تغيُّرات عدّة
طرأتْ علىٰ مُحيّا جِيمِين و قد أنزل نظره
بعدها.. يبتلعُ و يعود ليهمس، بصوت رقيق..
بصوت ورقةٍ من أيام الخريف..

" انا فاقدٌ.. لسَمعي، لكن.. "

لكن، إنها تشرح كل حقيقة قد تُناقض ما
سبق و قِيل،... انا اعيش لكن العالم ميتٌ
صوتهُ من حولي، اعيش و كُلّي أمل لكن
الطبيب قال انها مُعجزة للسماع مُجدداً..
و كل ما يتبع هذا التّناقض،.. كل يتبع نصف
الرّغبة التي قِيلت و نصفها الفقيد الذي
لازال بحسرةٍ على التحقيقِ.

انا اعيش لكن حاولت الموت كثيراً..
اين الحياة إذن؟

هكذا، جُونغكُوك رأى التردد بين جفيّ
جِيمِين و قد تنهد، هو هنا في الهدوء الذي
يسمعه، و شخص بجانبه لا يسمع شيء
سوى صوت الهدوء.. جُونغكُوك لازال صغير..
لكن لكل شخص يمتلك عقل، قد يزداد
وعي... بأيّ لحظة، بأيّ دقيقة.. قد يمتلك
الوعي و جُونغكُوك لازال في الخامسة عشر..









" عفواً؟ "

" سيد نِيم كَما سمعت تماماً... فُقدان الوعي
قد نتج عن ضمور الدّماغ حتىٰ الآن،..
و دَعني أُخبركَ أنّها علىٰ أنواعٍ،.... جِيمِين
يُعانِي الآنَ مِن زياداتِ في النّشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدّماغ تُسبب حركات متكررة فيه، و حدوث تشنجات، وأحياناً فُقدان الوعي.. "

و قد رأى الطّبيب كيف تدهور حال السّيد
نِيم بسماعِه هذا، يراهُ يجلس و ينظر بعدم
تصديق... من قد يُصدق؟ عمٌّ هكذا يخاف
علىٰ إبنِ أخيه.. لكن سُرعان ما تمالكَ نفسه
يعودُ و يسأل مُجدداً
" لكن، ماذا لو لم نقطع العلاج؟
انا، لن أدعهُ هكذا،.. ألا يوجد حل لكونه
مريض؟ "

" لازال هناكَ علاج.. فقط لا تتوقف عن
مُراجعاته الطّبية، تابعْ حالته و كل ما قد
يتغير، هو سيكون بخير "

و حين خرجَ، سُرعان ما هاتفَ إبنة أخيه،
مَاريا. و قد أجابت بعد فترةٍ مُتأخرة..
" ماذا تفعلين؟ " سألَ مُتحيّراً لكن علمَ
أنها في سيارةٍ ما.

" جِيمِين فقدَ وعيه و هو لدى أحد الأصدقاء
الآن، أنَا في طريقي له و سأُعيده للمنزلِ..
لما؟ " إنّها قلقة.. البشرُ لن يعلم كم هو
يُحب شخص ما، حتى يشعر بالخطر، أو
أن هذا الشخص لا يكون بخير.. و قد يمضي
درب الأوان بعيداً.. حين لا نملك الوقت.

" فقط لا تجعليه يترك المنزل.. ليس حالياً
أنا،.. أود التّأكد من أنه بخيرِ، أود جعلهُ
كذلكَ.. أنا خائف عليه، لا تجعليه يُغادر
المنزل مَاريا.. "

ذلك الحين، عندما أوقفتْ مَاريا سيارتها
بجانب المبنى.. وقفت، لا تعلم ما تفعل حتى
سقط نظرها على شخص يتقدّم منها..
وسيمْ، ناضج.. و حين مدّ كفه لها هي
لم تُصافح.

" من أنت " آمرةٌ بتعريفٍ أكثر من طلبٍ
و قد رأت فتاة أيضاً تقف بجانبه..

" نَامجون.. و هذه إيلي، شقيقة جُونغكُوك
و جارَتي سابقاً... أنا واثق من أنكِ تعرفيني
بسبب معرفتي بجِيمِين.. أليس كذلك؟ "

" فقط لو كان جِيمِين بخير، سنتحدث عندها
يا نَامجون.. أنا أُريدهُ بخير. "

و قد حدث، لقد كانت العائلة نوعاً ما بنوعٍ
من التّشتيت،.. في وقتٍ ماضٍ، هُم لم يعرفوا
أصدقاء جِيمِين. حين لم يُرد التحدث عنهم.
حين لم يحبْ هذا... و الآن فقط قد تقابلوا
بعد مُجرد ذكر أسماء على فمِ جِيمِين.

و حين دخلتْ، رأت أن المنزل هادء، خائفة
على إبن عمّها و راحتْ تُسرعُ خطواتها..
أنتم لن تقدّروا ذلك،... ما لم يكُن عزيزاً
بخطرٍ يوماً مَا.. فرأتْ جِيمِين خارج الغُرفةِ
يجتلس الأرض و كما صُدمت هي،.. هُم
صُدموا.

" مِينآه!.. يا إلهي، لما أنتَ على الأرض؟؟ "
تقطع الخطوات و قد ركعتْ، تلفظُ البُطئَ
و تُلامس رأس جِيمِين،... إيلي سُرعان ما
أصبحت تطرُق الباب بقوّة و نامجون علم
ما حدثَ.. و كانتْ ضجّة عندما بدأت إيلي
تصرُخ و تلعن أخيها،...  لكن جِيمِين كان
يسمع الهُدوء.. ليس سوى عالم صامت.

لَقد كان داخلُهُ مُزرقٌّ،.. حين رأى مَاريا
تُحركُ شفاهها بترجٍّ أن يقولَ ما حدث.
رأى اليأس بعينيّ الفتاة الأخرى و القلق..
و العتاب بوجهِ نامجون كان طاغيٌ.
همسَ لها فقط، يُسمعها النّبرة المهتزّة و
المُترددة.. بقلبٍ غير راضٍ على نبرتِه
و على حديثِه غير المسموع له.

" لقد.. كنا نتحدث، حتى.. أ.. أخبرته عن
كوني لا.. لا أسمع و بعدها بفترة..
لقد رأيته يبحث كثيراً.. حتى أمرني
بالجلوس خارجاً "

و قد سمعتْهُ إيلي، تهزّ رأسها بإحباط كأمٍّ
على إبنها.. لقد خاب أملها حتماً. جُونغكُوك
لن يتحسّن، ليس قريباً..
ثم رأتهُ يفتح الباب، جميعهُم ينظرون
حين قرر..






هل تعلمونَ.. نحنُ نمتلكُ عقل، و هذا
العقل قد يعود لوعيه بأيُّها لحظةً.. و قد لا
يفعل،.. قد نعرف الخطأ و لا نود التّصحيح..
و قد نعرف الخطأ و نود الخطي به.
و هكذا ساعات الهدوء، أو لحظات اللقاء..
حين تُعيد قطعةً فقيدةً منّا، فقدناها عمداً.
لربّما.. كل شيء أكبر من مجرد ما يُدعى
صدفة.. إنّه القدر. و كل شيء يُمهد له..
حتى تلك الصّدفة.








" أنا سأُحاول،.. لكن بشكل تدريجيّ.. لا
جبراً. أنا.. أنا أود أن امتلك الإرادة لفعل
هذا، و ما لم أستطع.. قد أفعل لاحقا.. "

الفصلُ ٠٥ ✓» ♡

توقُعاتكم للقادم؟
و رأيكم حتى الآن؟

الرواية لاتزال بيومها الأول، و التفاصيل
قادمة، فَإعتنوا بنفسكم ♥

إلَى فصل جديد، ♡

النّجومُ ✧ JIKOOK « مُتوقفة » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن