إستيقظت من هذا الحلم الغريب و أنا أشعر و كأن أنفاسي تختنق و لا أستطيع التنفس أبدا لذا إستيقظت و ذهبت إلى المطبخ أشرب كأسا من الماء لأن هذا غير معقول أبدا ، أعتقد أنه يجدر بي أن أذهب إلى طبيب ما و أرى هذه الهلوسات الغبية التى تقتحم أحلامي
ذهبت إلى الحمام و أخذت حماما منعشا يريح الأعصاب و خرجت من بعدها مرتدية ملابسي و بعثت برسالة إلى هيفين أني لن أتي للجامعة بسبب شئ ما مستعجل
خرجت من المنزل بعد ما أن حجزت موعدا عند الطبيب و ذهبت له لأني أريد حلا لما أشعر به ، إنتظرت قليلا إلى أن سمعت صوت الممرضة تنادي بإسمي
” فيولا نايت “
” هنا “
” إن الطبيب في إنتظارك “
” حسنا “
دخلت إلى العيادة فوجدت طبيبا جالسا على مكتبه ، يكسو شعره الشيبة و بعض التجاعيد على وجهه و مع ذلك فقد كان وجهه بشوشا جدا و هذا ما جعلني أرتاح قليلا
” مرحبا ، تفضلي بالجلوس أنسة فيولا “
” شكرا لك “
جلست أمامه و هو يقوم بتدوين شئ ما على الورقة و من ثم خلع عنه النظارة الطبية و سألني عن ما أشكو منه و أنا أخبرته ما الذي أعانيه
” حسنا تشخيصي أنك تعناين من الهلوسة البصرية أي أنك تشعرين و كأنك ترين أموراً وكائنات غير موجودة في الحقيقة ، وهو النوع الثاني في ترتيب أنواع الهلوسة الشائعة و السبب الكامن وراء هذا هو الإكتئاب أي إضطراب ما بعد الصدمة “
” حسنا ، ألا يوجد حلا لهذه المشكلة “
” سأصف لك بعض الأدوية و هذا سيساعدك على تخطي الأمر “
” حسنا و شكراً لك كثيرا “
خرجت من العيادة و توجهت إلى الصيدلية التى أعلمتني عن كيفية شرب الدواء و من بعدها عدت إلى المنزل ، لا أملك دواما اليوم في المقهى و لكني تلقيت رسالة من سام يريد مني أن أحضر بعض الملابس خاصتي كي أبات معه بمنزله و أنا لم أنزعج من الأمر بل وافقت عليه فعلى الأقل لن أشعر بالوحدة في منزل فارغ لا حياة به
وصلت بعد ساعة إلى منزله بما أنه قد كان بعيدا عني ، طرقت الباب و سمعت صوت خطواته من خلفه ، قد كانت بسمته مشرقة و نسيت كل ما حولي عندما قمت بإحتضانه فهذا الحضن تعودت عليه منذ سنين و محظوظة أنه عاد مرة أخرى إلي
إبتعدت عنه ليقودني إلى الداخل و أنا كنت حقا جائعة كثيرا لذا ذهبت إلى المطبخ و فتحت باب الثلاجة ، إن المكونات هنا جديدة و بالعلامة التجارية فهذا يعني إذن أنه إشتراهم اليوم ، هذا جيد
أنت تقرأ
Curse from the gates of Hell
Fantasiالتضحية و مشاركة الحب جزء من هذه الحياة و ما يدور حولنا جزء منها و الأقدار شئ محتوم علينا جميعا و أحيانا نضطر إلى ترك كل شيء من أجل أنفسنا أو من أجل من نحب لكن الكلمات و حدها من تستطيع التخفيف و لو قليلا و بصبر بما نشعر به و نعيشه من ألم و سعادة و ك...
