بَـهَـاءٌ مُـنْـبَـثِـقٌ||𝐎𝐇.𝐒

Part "3"

________________________

1:00 صباحاً.
كُوريا الجنُوبية.

________________________

طرقت الخالة سويون باب غرفة كرستين لتوقظها لتجدها مستيقظة بالفعل:صباح الخير كرستين،ووه انتِ مستيقظة بالفعل!!
كرستين:تعلمين خالتي لا احب الاستيقاظ متأخره استيقظت الساعة 11:00.
الخالة سويون:ا...ح...حسنا...اممم
كرستين بتساؤل:ماذا يجري خالتي،لماذا تتلعثمين هكذا؟
الخالة بإبتسامه خفيفة:ح..حسنا لا شئ،فقط لدينا ضيف في الأسفل فلتنزلي بعد خروجي اذا اردتي.
عقدت كرستين حاجبيها وقالت بنبرة حائرة:حسنا سأنتهي وآتي ورائُكِ.
خرجت الخالة واغلقت باب الغرفة وقالت بتوتر:اللعنه ماذا سأقول لكرستين الآن حتما ستغضب جدا.

بينما هي واقفة على الدرج حائرة جاءت يونا من خلفها.
يونا:خالتي ما بكِ لماذا انتِ متوترة هكذا؟
امسكت الخالة بكتفي يونا وقالت:ان امكِ بالأسفل وكرستين لا تعرف لقد قالت انها تريد الجلوس مع كرستين ولكن لا اعرف ماذا ستفعل كرستين عند معرفة انها بالأسفل.
يونا:يااهه خالتي لماذا سمحتي لها ان تأتي تعرفين كرستين ستغضب كثيراً.
الخالة:اخفضي صوتكِ يونا،لا استطيع منعها من المجئ هي اختي في نهاية المطاف.
قاطع حديثهما خروج كرستين من غرفتها،اعتدلت يونا وقالت:ص..صباح الخ..الخير اوني.
كرستين بملامح متسائلة:صباح الخير،ماذا حل بكما هذا الصباح؟
يونا:ااا..لا شئ
كرستين:حسنا سأنزل الى الأسفل.
الخالة ويونا:اللعنة
استدارت كرستين ونظرت لهما ثم نزلت الى الأسفل.
____________________________________

عند سيهون

استيقظ سيهون من نومه واستحم وخرج ارتدى قميص ابيض اللون وبنطال رصاصي اللون وسدل شعره على جبهته وارتدى ساعته.
سيهون:انه يوم عطله اخيرا،سأذهب لإستنشاق بعض الهواء في المنتزه يقولون ان الجو سيصبح بارد لا ادري لماذا انه الصيف ولكن سآخذ معطفي تحسباً لأي تغير في الجو.
واخذ سيارته وخرج.
_____________________________________
نزلت كرستين الى الاسفل ونزل كلا من يونا والخالة ورائها.
بعد نزولها رأت والدتها ثم نظرت لها بصدمه هي لم تتوقع رأيتها بتاتاً.
اقتربت الام منها وقالت:كرستين عزيزتي اشتقت اليكِ كثيراً واقتربت لتعانقها.
تراجعت كرستين بعض الخطوات الى الوراء وابعدت وجهها عن والدتها قائلة:لا تلمسيني،ابتعدي عني.
انزلت الام يداها وقالت:لم اراكي منذ مدة وقد كبرتي حقاً،اشتقت اليكِ كثيراً يا ابنتي،جئت لأتحدث معكي بخصوص شيئ ما هل يمكنكي الجلوس قليلا؟
كرستين:لا اريد الجلوس.
الخالة:كرستين ارجوكي اجلسي قليلا من الممكن ان يكون شئ مهم.
جلست كرستين وقالت:ماذا تريدين؟
الام:حسنا تعرفين ان شركة والدكي انا من اديرها،الشركة الآن أوشكت على الإفلاس وانا كنت اراقب شركتكِ منذ ان اشتهرت واصبح اسمكِ معروف في جميع انحاء العالم انتِ ويونا،الآن اعرف انكِ تجنين الكثير منها اريد نصف الذي تجنيه من المال.
كرستين:وهل اتيتي لرؤيتي انا واختي ام اتيتي طلباً للمساعدة؟
الام:هههه حسنا انتِ ذكية كالعادة،جئت للغرضين كلاهما ولكن للشركة اولاً.
كرستين:ليس لي شأن بإفلاسك او ادارة الشركة ولا تطلبي مقابلتي مرة اخرى.
الام وهي تعقد حاجبيها:هكذا اذن؟ حسناً تذكري هذا جيداً.
واستدارت للخالة وقالت بإبتسامه خبيثة:سأبيت هنا ليومين وسأجلس في غرفة كرستين.
يونا:ووه لماذا تزعجين اختي اذا اردتي ان تبقين هنا ابقي في غرفتي لا تزعجي اختي اكثر من هذا.
قاطع حديثهم نزول كرستين من غرفتها فقد صعدت الى غرفتها لتحضر المال واستدارت لخالتها وليونا:لا تأتوا باحثين عني -وخرجت-
يونا بنبرة باكية:هل اعجبكِ ذلك؟ لقد خرجت ولن استطيع التواصل معها ولا الوصول لها، ثم انتِ لم تتكلمي معي منذ ان اتيتي الى هنا هل اتيتي لرؤيتنا ام لطلب المال من اختي انا لم ارى في حياتي مثلكِ،هل انتِ متأكدة انكِ والدتنا؟ اتركينا نحيا بحرية وبراحة وابتعدي عن اختي انا لا اريد ان يمسها احد بأذى،فهي قد سئمت من الاعيبك المتكررة ومكائدكِ لها.
الام: هههههه يونا لما تتفوهين بهذه الكلمات انها اكبر من عمرك  انا سأذهب لمنزلي وسآتي مرة اخرى لأخذ نقود وداعاً.
يونا:لا تأتي الى هنا مجدداً-بصراخ-
وبعد خروجها سقطت يونا على الارض وهي تبكي:خالتي،لقد ذهبت كرستين لن استطيع الوصول لها اخاف ان يمسها اذى،حقا لماذا تفعل ذلك،لماذا لا تتركنا وشأننا،انها تريد تدميرنا وتدمير اختي اولا،ماذا فعلنا لها لتكون بتلك القسوة؟ كنت اكافح دائما حتى لا اكرهها ولكن لم استطيع.
نزلت الخالة لمستوي يونا وعانقتها وقالت:انا اسفه يونا،لقد حاولت منعها وحذرتها من التحدث مع كرستين في اي امر اخر ولكن هي مصرة.
يونا:هل ستعود كرستين؟
الخالة:ستعود عزيزتي ستعود هي فقط غضبت وسوف تهدأ وتعود،اذهبي وارتاحي.
__________________________________
ذهبت كرستين الى المنتزه لإستنشاق بعض الهواء وجلست على كرسي في الظل واخذت تبكي بصوت خافت.
عن طريق الصدفة كان سيهون يجلس على كرسي قريب منها وكان يسند رأسه على الكرسي ثم سمع صوت بكاء.
سيهون:صوت بكاء! سأقترب قليلا لأرى من يبكي
واقترب بعض الخطوات ثم وجد فتاة جالسة تبكي في وحدة وملامحها غير ظاهرة كثيراً.
سيهون:انها فتاة،همم لا أعرفها افضل ان لا اتدخل وغفى حتى اصبحت الساعة 3:00 واستيقظ وصوت البكاء لا يزال مسموع.
سيهون:الجو اصبح بارد فعلاً،وصوت البكاء لا يزال موجود سأقترب اكثر لأرى فملامح تلك الفتاة مألوفة لي.
واقترب وكانت مفاجأة بالنسبه له وقال:ك...كرستين!!
وجدها ترتجف من برودة الجو المفاجئه لأنها كانت مرتدية بنطال وتيشرت بدون اكمام ومازالت تبكي.
واثناء بكائها شعرت بشئ دافئ وضع على كتفيها استدارت لترى من ووجدته سيهون ونظرت له بعيون حمراء اللون من كثرة البكاء.
سيهون في نفسه:جميلة حتى وهي تبكي.
تداركت كرستين الموقف والقت عليه التحية وشكرته وجلس بجانبها ثم قال:ما بكِ لماذا تبكين هكذا منذ ساعة؟
نظرت في عينيه ثم عانقته بغير ادراك وانهمرت في البكاء.
تفاجئ سيهون ووضع يديه بتردد وببطئ على ظهرها وجلس يربت عليها وهي ما زالت تعانقه بقوة،وبعد مدة غير طويلة بدأ ارتجافها يقل وتوقفت عن البكاء.
ثم نظر لها وقال:هل انتِ بخير؟
لا رد.... نظر لها اكثر ليجدها نامت من كثرة البكاء.
سيهون:يا للهول لقد نامت ماذا افعل الآن انا حتى لا اعرف منزلها!! هل اذهب بها الى فندق واتركها؟ لاا لن تستوعب الامر وستكون تائهة،آخذها الى منزلي؟ يا الهي انها فتاة اظن انه شئ غير صائب ولكن ليس امامي غيره وعندما تستيقظ سأشرح لها كل شئ.
واخذ مفاتيح سيارتها من حقيبتها وحملها الى السيارة وقال:سأعود لأخذ سيارتي لا مشكلة.
وقاد السيارة وذهب الى منزله وضع سيارتها بمدخل المنزل وحملها الى غرفة بجانب غرفته بعد ان خلع لها حذائها ووضعها على السرير وغطاها ونزل لإحضار سيارته سيراً على الأقدام حتى اصبحت الساعة 5:00
____________________________________