الخطوة الخامسه(الحماية)

580 54 15
                                    

الاهتمام مطلب لا يُطلب ......

-" رائحتك ..أعني رائحة عطرك هي نفسها التي بقيت عالقة في الأجواء بعد ذهاب اللص "

اختض خافقه و أصاب البرد اطرافه هل أكتشف أمره هل انتهت حكايتهما قبل أن يبدأ في سطر أول حروفها لا يمكن تسمر ميران مكانه لا يبدي اية ردة فعل ليزداد الشك في قلب ريان..

ازدرد ريقه ليفكر في داخله ((هيا يا ميران فكر فكر فكر عليك الخروج من هذا المأزق كما خرجت من قبل دون لفت الانتباه الى أنك مذنب هيا هيا هيا أجل ))

ابتسم بهدوء ليتفت اليها بعد أن استعاد رباطة جأشه ليقول بثقة مزيفة ولكن بحنكة ممثل محترف

-" عزيزتي ريان ما الذي ترمين اليه هل صحيح ما فهمته أم أنني مخطئ هل تظنين أنني الشخص الذي اقتحم منزلكم وخصوصيتكم ليلة البارحه بسبب رائحة عطري توقفي عن الهذيان رجاءً إنه مجرد يمكن لأي كان اقتنائه ليس حكراً علي فقط "

ازدادت تقطيبة حاجبيها و بقيت صامته توجه رصاص عينيها نحوه بينما حانت من ميران ارتعاشة خفيفة لم تلحظها تلك التي ابعدت عينيها لتتنهد ثم تعيد انظارها للامام قائلة بهدوء قاتل جعلت ميران كالواقف على رمال متحركة فلا هو القادر على الخروج منها ولا هو بالقادر على تسليم نفسه والغوص فيها لينتهي العذاب

-" حسناً لا بأس معك حق هذا مجرد عطر يمكن لأي كان استخدامه لنذهب هيا قبل أن نتأخر على السيد مراد "

ابتلع ريقه بقوة و اضطرب نسق تنفسه ليقرر اغلاق الموضوع هو الآخر وعدم الخوض فيه مما قد يؤدي الى نتائج غير مرضيه بالنسبة له لينطلق بالسيارة نحو وجهتهم والتفكير في حل لثقة ريان به يتآكله ويقلقه

...........................

-" إنها لذيذه جداً سلمت يداك سيدة نازلي حقاً إن لديك يدان تلتفان بالحرير ونفسك على الطعام رائع "

قالتها ريان التي تمسك بالشوكه لتعيد غرسها في صحن الورق عنب من جديد بعد ان قامت بإفراغ نصف الصحن لمعدتها تحت انظار ميران ومراد المذهولة فلم تكن كباقي الفتيات الاتي يهتممن بالسعرات و نوع الطعام الذي يتناولنه او حتى بالتظاهر بذلك امام احد لاعطاء انطباع جيد أمام الناس فبالعكس كانت ريان بقمة العفوية وهي تملأ معدتها بكل ما لذ وطاب غير آبهة برأي أحد لتجيبها نازلي بابتسامتها اللطيفه

-" بالهناء والشفاء عزيزتي ريان يسعدني حقاً بأن طعامي نال على اعجابك رغم أنني لا أجد نفسي ماهرة بالطبخ كما تقولين "

-" بل طعامك لا مثيل له كما أنت شخص لا مثيل له عزيزتي أنا أكثر رجل محظوظ في هذا العالم "

قالها مراد ليرفع يد نازلي نحو شفتيه يطبع قبلة امتنان وعشق لتتخضب وجنتاها باحمرار الخجل الطفيف

بطلة قلبي 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن