....أنا امرأة لا أنحني إلا فى صلاتي، ولا أصمت إلا عندما ينعدم كلامي، لكن احذر عندما أبدأ في انفعالاتي فلا يهمني شيء سوا أن أنهي مأساتي......
-" نادر....نادر انه ابن عمي و جدي من أرسله "
نطقتها بحرقة وإحساس بالقهر يتنامى مع كل حرف يخرج من شفتيها طوفان من المشاعر اجتاحها وهي توضح كل شيء بخزي.... شدد ميران على احتضانها ليحثها على الكلام والافضاء بمكنونات قلبها الذي يتلوى بين أضلاعها يتلوى على أناس كانت تطلق عليهم لقب العائلة ليتحولوا إلى جلادين اعطوا لنفسهم الحق للحكم على حياتها ومستقبلها وطمس هويتها
استطردت بألم ..
-" القصة بدأت منذ سنتين عندما أنهيت آخر عام دراسي لي في الجامعه ....ابتسمت بألم لتكمل....عدت في ذلك اليوم وأنا قمة السعادة لأنهائي أحد الرحلات في حياتي و الوصول لأحدى محطاتها غافلة عن ما رتبه لي القدر بل فل نقل ما رتبتله لي عائلتي الكريمة "
ارتفعت زاوية فمها بسخريه و هطلت دمعة يتيمة من عينها شارحة بوضوح القهر الذي تشعر به في هذه اللحظة عادت بذاكرتها الى ذلك اليوم المشؤوم الذي لم يغادر صفحات ذاكرتها الورقيه ما زالت تلك الاصوات المتداخله تنخر عقلها الذي يأبى النسيان ...نسيان لوعة امها على حال ابنتها أم نسيان وقوف والدها بضعف ينظر لهم وهم يستبيحون حرق قلبها ومستقبلها أم وقوف اختها الصغيرة تراقب في زاوية بعيدة وكأنها تنتظر متى يأتي دورها هزت راسها نافضة عنها كل هذه الذكريات المقيته انسحبت من بين ذراعيه لتتخذ مكاناً على إحدى الأرائك ثم تربت على المكان الفارغ بجانبها فتحركت قدماه تلقائياً استجابة لها تنهدت لتهمس بألم
" في ذلك اليوم وجدت عائلتي تستقبلني بحفاوه ليتلو على مسامعي قرارهم بتزويجي من ابن عمي نادرفعلى رأيهم الفتاة مهما بلغ تحصيلها العلمي و مكانتها في المجتمع لا مناص لها من الزواج وانشاء بيت وعائلة تكمل حياتها في رعايتها و افناء عمرها من أجلها أما الدراسة بالنسبة لهم فهي شهادات تحفظ في الرفوف أو تعلق على الجدران كي لا تقول عنهم الناس أنهم عائلة بأفكار رجعية يحرمون بناتهم من أبسط الحقوق... في قانون الغاب أو قانون جدي لا فرق البقاء للأقوى وبرأيهم الأقوى هم الذكور ولذلك يجب على النساء تقديم فروض الولاء والطاعة لهم والعيش في كنفهم وتحت قوانينهم الظالمة ...مجتمع بالٍ معقد باعتقادات واهيه و أفكار جاهله ...جدي كان يهتم بكلام الناس كثيراً ويعطيه الاهمية لذلك سمح لي بإكمال دراستي الجامعية ...ذلك اليوم الصدمة شلت أطرافي وأنا أراهم يقررون حياتي ومستقبلي عني و كأنني مجرد غرض يملكونه لن أنسى نادر ذلك الثعلب ينظر الي بتهكم و ابتسامة صفراء تمنيت تمزيقها بيدي ...كانت مسألة زواجي منه أمراً واقعاً "
-" الم تعترضي هل وقفتي وقفة المتفرج وهم يقطعون قرارات من شأنها تدمير مستقبلك "
هتف بها ميران بقهر وهو يتخيل وجه ذلك الصعلوك والابتسامة تزين وجهه الدميم بينما قلب حبيبته يتلوى من الحسرة لتبتسم ريان وتردف قائلة
أنت تقرأ
بطلة قلبي 🦋
Romanceتقاطعت طرقهما في عالم الشهرة عالم الصديق فيه عدو والعدو فيه صديق وسط البقاء فيه للاقوى لينشأ بينهما عشق تصدر اغلفة المجلات والصحف فهل سيبقى عشقهما متيناً ام ستأخذ منهما الشهرة هذا الحق