البداية

10.8K 290 52
                                    

هاي

ثم تعديله بتاريخ
27-10-23



لا اعلم ماذا افعل هنا ؟
لا يجدر بي ان اكون في هذا المكان
وما لمثلي ان تفعل
عندما رحلت وعدتها
لكن لم اعلم ان وعدي لها سيدمر حياتي
وبعد ان خسرتها
ليس لي سوى الرضى بمصيري
لم اكن اتخيل ان يكون يوم زفافي هكذا
كنت احلم بارتداء داك الفستان الابيض وهاأنا ارتديه
كنت احلم ان يكون عرسي في اكبر و احلى قاعات المدينة للافراح وهو كذلك
لكني لست سعيدة
كنت اريد ان تتواجد معي لكنها ليست هنا
و ذاك الملاك على السرير ما ذنبه
و انا ... انا ما ذنبي لاخد نفسي لنهايتي في سبيل وعدي لها لأجله

"ليسا بنيتي هيا الكل في انتظارك "
اردفت والدتها بهدوء

"قادمة امي"
قادمة لنقطة النهاية .. او ربما البداية
بت لا اعلم حتى لما اشعر انني اريد البكاء
لن استطيع لهذا فهو لن يغير من مصيري شيئا
لكن لن استطيع فعل شيء في الوقت ذاته غير الرثاء لحالي داخلي

-ذهبت تلك التي تمشي كالجثة التي ليس لها مهرب من قدرها لا تعلم ان ماتخبئه الايام اكثر مما قد تتوقع تمسك دراع من يُعتبر ابيها ... الذي يقودها لمهلكها بينما هو يبتسم سعيد ولا تسعه الارض الا يكفيه انه سيزوج احدى بناته -وهي أصغرهن-  باغنى اغنياء مدينته
بينما اخواتها وحدهن يعلمن كم كانت مَن ستُتَوج بمملكتها الآن أقرب لقلبها ، يعلمن انَّ ما تفعله الآن أقسى على دواخلها حتى و إن كانت سلمت روحها قبلا فهي لا تستطيع خيانتها..... -انها لا تُعتَبر كذلك حتى-
و كما انها هي ذاتها تعلم بقدر ما تكنه رفيقتها له مِن مشاعر عظيمة ..
و هي ايضا  على دِراية كاملة انه يعشقها كذلك بنفس القدر ... نظرا لما كانت تراه في عينيها من فرح و غبطة ..هي مَن رحلت عنه دون سابق انذار ...  فلماذا وافق على هذا الزواج البئيس.

مشت الى ان دخلت تلك القاعة ... القاعة التي لن تخرج منها كما دخلتها ... ستخرج مُثقلة باسمه و برباط سيسعون لإخفائه ... إلا انه سيظل يربطهم رغم انوفهم و غيرهم كذلك .. رأت كم انبهر الحضور بجمالها .. رغم انها لم تكلف نفسها عناء الابتسام حتى
اكملت طريقها مرورا باخواتها الثلاث الذين ترا حزنهن الواضح عليها و على حالها الجديد .. بينما جيسو اختها الكبرى تحمل ذلك الملاك الذي يبتسم وكأنه يعلم انها منقذته ... منفذه و سعادته الدائمة
ثم مرّت بجوار والدتها التي بكل قلة حيلتها ما ان راتها حتى حاولت ان تبتسم و تحتها على ذلك ايضا

وصلت عند المأذون وقفت بجانب كثلة الصخر تلك الذي لم يكلف نفسه عناء الالتفات لها حتى ..و هي كالملاك المقصوص جناحه و وقع بجواره ..كل مافعله كان انه وضع هاتفه حيت انه كان يجري اتصال لا نعلم ماهيته

المصير  " بلاكتان " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن