4

2.7K 170 14
                                    

هاي

تذكير :

ليسا : أنا متوجهة لحي *** منزلي يقبع هناك بواجهة الشارع الرئيسي .
أخبرته العنوان بكل ثقة .. فهي تحفظه عن ظهر قلب .. كيف لا ؟ .. وقد كان منزل رفيقتها الوحيدة .

---: يالا محاسن الصدف .. أنا كذلك مُتوجه الى نفس المكان .

.
.
.

كان الصمت يعم السيارة.. حاول كسر ذلك الصمت المحرج لعله قد يضفي القليل من الأمان .. لكنه فضل السكوت ما ان رآها شاردة في اللامكان .. فقط متكئة على زجاج السيارة تفكر في كيف ستتعايش مع وضعها الجديد .. و كيف ستسطيع تحمل مسؤولية الملاك الصغير وهي دون خِبرة في ذلك.. انها تخشى ألا تستطيع تقديم أحاسيس الأمومة له .. تخشى أن يستشعر ولو ذرات قليلة مِن النقص .. تخشى أن لا تحتجز حيز في حياة الملاك الصغير لها ، وأن لا يعتبرها كوالدته .. تريد الاعتبار فقط ، وليس أكثر من ذلك.. فهي لا تريد أخذ استنصال حقوق سيانا التي أنجبته للحياة .. تريد ان تفي بالوعد وحسب...و هي ترجوا فقط أن توفق في ماهي مقدمة عليه .. كانت ماتزال مستمرة في مشاهدة تهاجم الأفكار بذهنها عندما قاطعها استشعارها لتوقف السيارة .. ثم سمعت سائقها يتحدث بهدوء ..
... : وصلنا يا أنسة

ليسا : ااه أجل .. أشكرك لإيصالي

...: لا مشكلة.. أدعى جين .. كيم جين .. و أنتِ؟  ( اردف مع بسطه يده لمصافحتها )

ليسا- بتردد واضح أجابت مصافحته.. و قد لاقى دفئ يده استحسان أناملها المتجمدة و بابتسامة مصطنعة أجابت-  : انا لاليسا.. اشكرك مرة ثانية .. و عمت مساءا

جين : وانتِ ايضا

ثم تركته وذهبت لحيث سيكون منزلها مِن الآن ,
وبينما هي كذلك كان لسانها حامدا شاكرا للطف الله .. حيث سخر لها شخص سهل وصولها المنزل بأمان..
و ما إن اقتربت مِن الباب الخارجي للمنزل
حتى أتى مسمعها صوت بكاء قوي .. تابعت خطواتها ركضا دون شعور منها .. و أخذت تصرخ و تطرق الباب بهستيرية.. باتت خائفة .. وأسوء الاحتمالات طرقت بالها
هل سقط الملاك الصغير من علو ؟  .. أو ربما وقع شي قاسٍ عليه يؤلمه ؟ ياإلاهي اللطف
أرجوا أن يكون بأمان

تأذت أصابعها مِن الطرق و ما مِن مجيب .. صارت تهرول ذهابا و إيابا علها تجد شيء نافع قد يساعده في التخلص مِن هذا الباب القاسي

فشعرت بقدوم أحد وراءها مباشرة
استدارت بلهفة .. فما كان إلا جين
الذي وصل لتوه بعد أن صف سيارته في أقرب مصف

المصير  " بلاكتان " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن