ساكورا|04

919 141 119
                                    

في صباح يوم كأي صباح اخر

تغطس بجسدها بقاع البحر بقوة كما لو انها تصارع ما في داخله من قوة، اخذت تجدف بقدميها نحو الاعلى تارة والاسفل تارة اخرى

تدخل رأسها في اعماق البحر لمدة لاتقل عن ثلاث دقائق او اكثر ثم تقوم برفع رأسها لتخرجه نحو الاعلى فور ان احتاجت لاخذ الهواء من الخارج

أبتسمت بخفة بعدما لامست عبق نسمات الربيع وجنتيها وبتلات الساكورا التصقت على انحاء وجهها بنعومة لتغطس مرة اخرى في اعماق البحر بمرح
بعدما حملت معها كمية من الاوكسجين التي لم تستمر ابداً لمدة طويلة

خرجت من اعماقه لتلامس تلك الرمال اقدامها التي خطت عليها بخفة ثم اخذت تنفض شعرها بالارجاء بشكل لطيف جاعلاً من خلفها يقهقه على تصرفها ذاك

استدارت بهدوء فور سماعها لنباح الكلب ذاك
لتشرق ابتسامة واسعة على ثغرها بعد ان قفز الكلب اليها بلطف بينما هي ارتمت نحو الارض بخفة

اخذ يلعق وجه الاخرى بخفة وينبح بين الحين والاخر بينما الاخرى تقهقه بسعادة مما يحدث معها


" ما هو أسمك !؟"
تسألت اكينا بصوت لطيف من بين ابتسامتها الواسعة ليردف القابع الذي امامها بهدوء بينما الابتسامة الارنبية لم تفارق محياه ابداً

" يدعى وايت ...لانه أبيض !"
اردف مبتسماً بلطف، ليتحرك بدوره من اجل مساعدة الاخرى على الاستقامة من على سطح الرمال تلك


انحى بجسده قليلاً ليمد يد العون بهدوء
لترتسم بعدها على ثغره الابتسامة الارنبية خاصته لكن كل شئ لم يكن كما كان يعتقدان

فذلك الكلب الصغير ذو الشعر الابيض يبدو انه مشاغب كثيراً
حيث انهُ انطلق على صاحبه ليقفز عليه ايضاً،
ليقع ذو الشعر الغرابي بدوره على الاخرى ليعتليها ويصبح فوقها من دون قصد

تصبغت وجنتيها باللون الاحمر بعدما ابتلعت ريقها بصعوبة لتناظر ابتسامته التي اتخذت من تامورها مضجعاً له، كونها قد امست متيمة بأبتسامته حد اللعنة


دقات تاموره قد تسارعت، وكأنه بساحة الماراثون، حين امسى معتلياً الاخرى الذي لايفصل بينهم سوى بضعة أنشات

" أستطيع الشعور بما يجول في خافقكِ !"
تنفس هو الصعداء محدقاً بها بوجه خالي من التعابير، ليستقيم بجذعه السفلي مبتعداً عنها بهدوء ثم امسك بطوق كلبه بخفة

ساكورا|| J.JK" مُكَتمِلةٌ "✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن