ساكورا|17

316 77 68
                                    

" بعد مرور ثمانية أعوام "

تتلون الاحلام باللون الوردي وتتزين الطبيعة ببهجتها، وفيه تتبسم السماء وتُشرق الشمس خجولةً مسترسلةً تبحث عن زهورٍ متفتحة لتستقر أشعتها عليها بعد طول غياب،



فها هو فصل الربيع الذي تبتسم فيه الكائنات ويُصبح الجوّ أكثر حناناً وأقل قسوة، وفيه تنقشع غيوم السماء القاسية وتسكن الرياح والعواصف، وتبدأ الزهور والفراشات بالظهور من جديد، لتُعلن للدنيا أن للفرح مواسم كثيرة




تلك النسمات الخافته الـتي تداعب وجهها
المليح،
بينما تشعر بدفئ خصلات الشمس على
بشرتها
جاعلة من شعرها يتلألأ برقة مع نسمات البحر،




وبين موجاته المتتالية ، هناك احاديث وذكريات مداهمة ومشاعر منجرفة



صوت الهاتف اعلن لها عن تلك الـتعليقات الـمُتعلقة بـروايتها التـي أخذت حـيز وهـجنت في قـلوب الجميع مشاعر داهـمة واحـاسيس هائجـة







_ متشوقة جداً لمعرفة النهاية.
رغم انني اجزم انها حزينة







_ أتـسأل مـاذا لو كـانت الـرواية حـقيقية !؟ سـيكون ألامر مـمتع !؟ وحزين أيضاً






_ ذلك الوداع كأن مؤلماً لقلبي أيضاً لـم أتوقع أنه سيذهـب هكـذا، لـكن في النـهاية هو فـقط اراد أن تـكون بـخير وهـذا يعـبر كـم هو يـحبها كـونه ضحى بحبه مـن أجلها هي






اخذت تبتسم بخفة على جميع تلك التعليقات التي اسعدتها بينما تخبئ خلف كل أبتسامة تعلو ثغرها، حزن وألم واشتياق هائج




لحظات ليقاطع تلك الاجواء الهادئة،
عناقاٌ هادئ، طفولي ، لطيف ، ذلك ما شعرت به فور ان رأت وجه تلك الصغيرة المبتسمة




" أيـمي ما ألامـر !!" اردفت أكينا ضاحكة بخفة، مخاطبة ذات الخمسة اعوام





" أنظـري للـوحة انـها لكِ لـقد قـام شـخص ما بأعطائها لي وأخـبرني أنـها تـخصكِ، تـبدو جيـدة حقا!! "







تلبدت تلك الملامح لتجول عليها ما قدم وعاد بها للزمن، تلك اللوحة شجرة الساكورا، ووجه من أحبته تفاصيل صغيرة عادت اليها الامل رغم كونه صغير...

ساكورا|| J.JK" مُكَتمِلةٌ "✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن