~Comment, please
غاض دارك فى خضراوتي رومان محاولاً فهم دواخله لكنه لم يجد شئ عدا هذا البريق النقي المغلف بمشاعر أخرى غامضة تجذبه للغرق فيها بشده .
《تفضل》قطع تأملاته صوت رومان الهادئ الذي يبعث على الهدوء و الطمأنينة
مما اثار استغراب دارك فأى شخصاً مكان رومان لكان ارتعد هلعا من رهبة ما هو فيه .
انتقلت عيني دارك لتأمل ملامح رومان البريئة ثم قال بصوت عميق و هادئ :
《من أمرك بجمع المعلومات؟ ، ومن أعطاك ثغرة الاختراق؟ ، و هل أرسلت المعلومات أم لا؟》ابتلع رومان ريقه -متوترا- ثم همس بخفوت :《أرجوك ، اسمعني حتى النهاية》
أومئ دارك بهدوء شجع رومان على الحديث ؛ ليقول بهدوء :
《انا لا دخل لي بأى شئ ، ما فهمته من كلامك ان أحداً اخترق بياناتك و سرق معلومات تهمك بإستخدام ذلك الحاسوب -تنفس بعمق- الحاسوب ليس ملكي ولا اعلم اى شئ عن مالكه ، لقد وجدته في حقيبة اسفل مقعدا في الحديقة العامة ، فظننت ان أحدا قد نسيه ، ثم أخذته للمنزل و انشغلت ببعض الأعمال ف نسيت أمره تماما و عندما تذكرت فتحته و بحثت عن اى معلومات تدل على مالكه كي اعيده له ، لكن لم أجد شئ.》صمت رومان لينطق دارك ببرود بينما نظراته الحاده تخترق رومان فتبعث لداخله قشعريرة مخيفة :
《أليس من المفترض ان تاخذه إلى مكتب المفقودات؟! فلما أخذته إلى منزلك؟》رد الأخير بهدوء :
《لأن مكتب المفقودات بعيداً عن منزلى ، أردت اخذه فى الصباح لكن أتى رجالك و تعلم الباقي》نطق دارك بحده :《لم اقتنع》
ليرد رومان بسرعة :
《ان كان لي علاقة فهل كنت سأفتح الحاسوب في منزلي؟! هل كنت سأتعمد جعلكم تمسكون بي؟! قطعا لا》توقف رومان يلتقط انفاسه باضطراب فهو يبذل قصارى جهده ؛ لإخفاء هلعه ورعبه ، حتي لا يبدي اى رد فعل مشبوه ، ف عيني دارك لم تتحرك من على وجهه ولو حتى للحظة واحدة يدرس أدق تفاصيله
" نظراته لي بعينيه الثاقبتين ، تحليله لأدق حروفي وتحركاتي، بإختصار انه ذكي بطريقة خطيرة ، خطأ واحد و سأذهب للجحيم" قال رومان محدثاً نفسه يتمني ان ينتهي الأمر سريعا فهو يشعر بالذعر الشديد أعضائه الداخلية ترتعش برعب كلما تذكر الجثث التي رآها ذلك المنظر البشع من المحال أن ينساه ، لا يريد ان ينتهي به المطاف مثلهم .
نطق -بتعب- بعد ان طال الصمت المهلك لأعصابه :
《انا حتي لا أفقه شيئاً في مجال اختراق الاجهزة أو المواقع》تحدث دارك أخيرا :《إذا فالحاسوب قد وقع في يد الشخص الخطأ》
تنفس رومان براحه فقد صدقه دارك
وقف دارك و اكمل كلامه :
《هذا يعني انك ستبقي معي حتي اعثر على مالك الحاسوب ف بالتأكيد سيحاول التواصل معك لإيجاده لن يتركوا شيئا مهماً كهذا يضيع هباءا》
أنت تقرأ
You are my miracle
Acciónرومان طالب عبقري بكلية الطب فى جامعة فرانكفورت الألمانية . يأمل ان تسير حياته بهدوء ، ولكن تنقلب حياته رأسا على عقب ؛ عندما يورطه صديقه مع أخطر و أقوى مافيا فى العالم ، مما يجعله يدفع الثمن.