الجزء الأول/الفصل الثالث

774 64 12
                                    

دخلت سام ومعها دريكو الى غرفة الابطال ليدخل خلفهم على الفور الاستاذ سنيب ودمبلدور معهما بقية الاساتذة والمدراء

"دمبلدور أخبرتك إنك يجب أن تقوم بشيء ما حالاً، لا أستطيع أن أُخاطر بحياة ابنتي وأضعها في خطر بهذه البساطة"
صَدَح صوت سنيب في الغرفة، كانت أول مرة له وهو يصرخ بهذه القوة لدرجة جعلت علامات الجفول تعلو وجوه الحاضرين في الغرفة

"سيفيروس انت تعلم أنه ليس بمقدورنا فعل أي شيء حيال قرار الكأس"
أردف بارتيميوس كروتش وقد أدخل نفسه في الحوار دون أن يطلب رأيه

"أنا لم أكن أُحادثك يا كروتش أنا أُحادث دمبلدور"
أجابه سنيب بنبرة حادة

"إذن مالفوي، صديقتكَ المثالية أقحمت نفسها في مشكلة الآن"
قال هاري بنبرة مستفزة موجهاً نظرته لسامانثا التي كانت بين ذراعي دريكو ليجيبه دريكو بحدة وغيظ وهو يشد عناقه لسام
"اخرس بوتر، لا تدعي إنك لست مشمولاً في هذه المشكلة أيضاً"

"أنا آسف سيفيروس لكن الأمر كما قال السيد كروتش، نحن لا يمكننا أن نتحكم بالقرار لأنه حُدد بالفعل من قبل الكأس"
أردف دمبلدور بهدوء ليوجه ناظريه إلى سام وهاري ويكمل قائلاً
"وأنا متيقن أيضاً أنكما لم تضعا إسميكما في الكأس، هل أنا محق سيد بوتر، آنسة سنيب؟"

"نعم سيدي"
أجابه الأثنان بصوت واحد

"لم أكن أعرف أن المدرسة المضيفة يسمح لها أن تختار ثلاث أبطال دمبلدور، هذا يعتبر غش لأن فرصة فوزكم أصبحت مؤكدة"
قال كاركروف بسخرية
"هل تشكك في قوة بطلك يا ايغور؟ جميع ابطالي هنا هم اصغر من بطلك بما لا يقل عن عام أو ثلاثة أعوام، لذا فإن معرفتهم أقل بكثير من معرفة فيكتور"
أردف دمبلدور مع ابتسامته الهادئة المعتادة مما جعل ايغور كاركروف مستاءً بحق، خرج دمبلدور وخلفه البقية من الغرفة بهدوء لينتهي هذا اليوم المليء بالأحداث أخيراً
كان الشهر يمر ببطء على قلب سامانثا، كانت تعاني وهي تفكر في أمر المهمة الأولى، فقد أتتها العديد من الأفكار في ماذا ستفعل لو ماتت منذ البداية بالفعل، لقد استدعاها الأستاذ سنيب وأخبرها أنها قد تستفيد من قدراتها ويجب أن تستعملها في هذه المسابقة، لقد كافحت لإخفاء هذه القدرات لأن الجميع قد اتهمها بتقليد الفتى المشهور هاري بوتر، لم يفهم أحد كم كانت تمقت هذه القدرات وهذا القدر الذي جعلها هي المختارة الصامتة التي يتم إسكاتها قبل تكلمها بالفعل.
هاهي تقف في تلك الخيمة مع الباقين، هاري بالفعل حاول التحدث معها والتخفيف عنها قليلاً إلا إنها حقاً كانت متوترة بشدة فقد بدى على الجميع إنهم علموا أنهم سيتعاملون مع التنانين في أول مهمة عداها هي، أحست إنها كانت على حافة الموت ولا يفصله عنه سوى خيط أخف من الشعرة، في هذه الأثناء دخل دريكو إلى الخيمة ليتفقد أوضاعها

"أهلاً! تبدين متوترة حقاً"
أردف وهو يعدل ملابسها وشعرها الذي بعثرته لكثرة خوفها
"وكيف لي أن لا أتوتر يا دريكو وأنا على وشك مواجهة أكبر تنين في الكون؟ أخبرني!"

"بحق الجحيم! المهمة الأولى هي تنانين؟"
أجابها وقد توسعت عيناه بصدمة هو الآخر
"نعم، وهل تستطيع تخيل أن الجميع كان يعلم سواي أنا"
كانت على وشك البكاء بالفعل لكنه أمسك كتفيها وهزها بقوة ليقول بجدية
"يا فتاة أنظري إلى نفسكِ أنا لم أركِ متوترة إلى هذا الحد من قبل"

"دريكو أنا حقاً خائفة أن يتحقق ما يقال بين الطلاب، أن أموت في أول مهمة بالفعل لأنني ضعيفة"
قالت بصوت خفيف مهزوز بينما كانت النسخة المصغرة من التنين الذي التقطته من الحقيبة التي قدمها لهم كروتش ينفذ نيران صغيرة خافته وكأنه يريد أن يقول لها أن كل شيء على ما يرام لكنه توقف حال ما بدأ دريكو بهزها من كتفيها بقوة مرة أخرى

"أنتِ لستِ ضعيفة! لديكِ قدرة ليست لدى أحد سامي، أنتِ تستطيعين التحدث إلى كل المخلوقات في العالم ومن ضمنها التنانين"
أردف بصوت عالي حتى وصل إلى نهاية كلامه وهمس في أذنها
"وأيضاً مازال لدي شيء علي أن أقوله لكِ لذا فأنه من المبكر لكِ جداً أن تموتي"
احمرت وجنتيها كأنها حبات فراولة ليتركها ويخرج لأن المسابقة قد بدأت.
انتظرت لمدة ساعتين ربما أكثر حتى حان دورها، لتسمع صوت كروتش وهو يناديها لتخرج من الخيمة ببطء، لم تلبث حتى لامس جسدها الأرض بقوة وكان التنين فوقها، كان طوله يصل إلى خمسين قدماً، إنه التنين الأوكراني، أكبر تنين ويلقب بأم أو أبو التنانين لشدة طوله وكبره، كان على وشك نفث نيران تحول سامانثا إلى قطعة متفحمة لولا إنها استوقفته وهي تتكلم بصوت اقرب الى الصراخ ليسمعها، استغرب التنين ولم يقل استغراب الجمهور له، كان الجميع ينظر لها وهي تحادث التنين حتى سمح لها بسرعة ان تصل الى البيضة لينحني لها كما لو كانت ملكته ثم يعود إلى حجره، كانت أسرع من يأخذ البيضة ودون أذى أيضاً من ما جعل الكل يقف ويبدأ بالتصفيق لها بحرارة، نزل التوأم ودريكو من المدرجات ليحتضنوها بقوة من بعدهم الأستاذ سنيب، كان حضنه أقوى منهم جميعاً، حتى إنها اقسمت أنها شعرت بدموعه على كتفها
رفعت النتائج، حصلت على علامة كاملة من دمبلدور ومدام ماكسيم، حصلت على تسعة من السيد كروتش وسبعة من كاركروف.
سمعت فريد وهو يشتم كاركروف لأنه لم يمنح احد غير فيكتور علامه كاملة لتقهقه بخفه عليه، كان الجميع يحتفل بها وبهاري وسيدريك بفرح طول الليل، لكنها تهربت من الاحتفالات لتتجه نحو البرج الفلكي، كان دريكو ينتظرها بالفعل في غرفتهما السرية هناك، لقد اعتادا على قضاء ليالي كثيرة هناك يتسامران ويضحكان معاً وهم يراقبون النجوم، ليفعلوا المثل هذه الليلة أيضاً، فهي طريقتهم المميزة للاحتفال فيما بينهما.

The Chosen Hybrid||(D.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن