الجزء الاول/الفصل التاسع

526 34 9
                                    

اشرقت شمس سمانثا الخاصة داخل عقلها قارعةً طبول الاستيقاظ لها في تمام الساعة الرابعة فجرًا
كانت مستيقظة، نعم، لكن بذهن شارد، ذهن يذهب بها يمينًا وشمالًا. الكثير من الاسئلة تدور في عقلها الآن، كيف وصلت لغرفتها؟ لما فقدت الوعي عند فريد وجورج والبقية؟ لم تكن تذكر ما حدث تحديدًا لذلك كان الموضوع شاقًا حين تفكر فيه، استسلمت أخيرًا وقررت القيام لتأخذ حمامًا دافئًا لعله يخفف من حدة افكارها الشامخة.

"اهلًا ايتها الجميلة"
اردفت سام لبومتها بعد ان انتهت من تحضير نفسها ليومها الطويل، لم تكن البومة حيوانًا حقًا لقد كانت لعبة محشوة، فلم يحالفها الحظ في الحصول على اذن امتلاك حيوان خاص من قبل سنيب، بعد ان القت التحية على لعبها المحشوة ورتبت غرفتها اتجهت للمكتبة، مكانها المعتاد دائما.

من جهة اخرى كان دريكو مستيقظًا أثر كابوسٍ آخر من كوابيسه لخسارة محبوبته، فمالذي سيحلم به غير هذا الموضوع عند معرفته انها في خطر جسيم
كان جالسًا على طرف سريره مرتديًا قميص اخضر واسع مع تي شيرت ابيض منقوش عليه حرفه وحرف سمانثا مع جينز باللون الاخضر الغامق، وعلى كفيه كانت تستقر صورة لحبيبته في عقدها الاول، كانت صغيرة حقًا ولطيفة أيضًا كالعادة، كانت تحاول تجديل شعره في الصورة وهي تبتسم ابتسامة هادئة لكن مليئة بالنشاط بنفس الوقت، 'انها عظيمة حقًا' هذا ما كان يجول في خاطره.
نهض في نهاية المطاف مغادرًا مهجع سليذرين متجهًا نحو المكتبة، وكما توقع كانت واقفة هناك تحاول ان تضع كتابًا في مكانه. هذا الموقف يعيد له الكثير من الذكريات الجميلة والمحببة الى قلبه، تقدم نحوها والتقط الكتاب من يدها واضعًا اياه في مكانه.

"صباح الخير"
اردفت وهي تسدير نحوه بابتسامة ونبرة دافئة، كانت تتوقع قدومه للبحث عنها في هذا الوقت

" ليس خيرًا حقًا لكنه اصبح كذلك بعد رؤيتكِ عزيزتي"
استرسل وهو يحاوط يديه حولها ليرميها في حضنه

"هل هناك خطبٌ ما دريكو؟"

"لا ليس شيئًا مهمًا مجرد كوابيس سخيفة، تعلمين المعتاد"

"هَي عزيزي كل شيء سيكون على ما يرام، أعدك"
قالت وهي تحاوط خديه بكفيها

"نعم، نعم اثق انه سيكون على ما يرام"
اردف وهو يبتسم ليضع كفه على احد كفيها.
'الدفء' هذا كان شعورهما في هذه اللحظة، دفء داخلي امتلئت به روحيهما، لكن هذا الشعور لم يدم طويلًا..

The Chosen Hybrid||(D.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن