الجزء الثاني/بداية النهاية

162 10 3
                                    

قبل عامين
غرفة بيضاء ذات رائحة كحول ومطهرات نفاذة، ملابس ممزقة مع سترة رجالية مرمية فوقها، فتحت سامانثا عينيها باستغراب وهي تمسك برأسها لشدة المها، لفت انتباهها دريكو، كان ممسكًا بيدها الاخرى بقوة وعيونه قد احمر لونها من كثرة النحيب والبكاء
"سام! استيقظتي حقا؟؟ هل انا احلم!؟ هـ هل يرى الجميع هذا لقد استيقظت، استيقظت سامانثا"
خرجت كلماته بصوت مرتجف وصارخ ليلتف الجميع حولها، هاجريد، سنيب، التوأم فريد وجورج ويزلي حتى هاري ورفيقاه كانا هنا، لم يكن دمبلدور في الغرفة ولا في الجوار، لقد احست بإنه لم يكن سعيدًا لنجاتها، ف هي تعلم انه كان من المقدر لها ان تموت ك تضحية قتل فولدمورت في ذلك اليوم
"كنتِ غائبة عن الوعي لاسبوعان، كنا سنظن اننا فقدناكِ"
قاطع افكارها صوت والدها وهو يحاول اخفاء ارتجافه حنجرته وكتمان دموعه وهو يتحدث
"لن تفقدوني اعدكم انني سأظل حتى تملوا مني"
قالت وهي تحاول تغيير اجواء الكآبة في المكان لتصدم بإحتضان دريكو والتوأم لها
"لن يشعر احد بالملل منكِ"
"بالفعل هل انت غبية ما هذا الكلام"
قال التوأمان على التوالي
الوقت الحالي
كانت سام شاردة أمام منزلٍ من الطراز البسيط مبني من الطوب مطلي بلونٍ ابيض محاط بالخضار بسبب حديقته الواسعة، انزلت غطاء عباءتها من على رأسها وهي تتأمل المنزل بنظرات تلمع لدهشتها فهي تحب الاشياء ذات الطراز البسيط هي بنفسها لا تعلم كيف تولد في ذاتها حب الاشياء البسيطة كانت دائما تشعر وكأنها تنتمي للبساطة والحياة البعيدة عن القصور والترف، ليس تعاليا منها بالطبع لكنها لسبب ما تشعر بالامان والحنين شعور لطالما صاحبها حين تزور الاكواخ البسيطة، حسناً من الافضل القول انه كوخ وليست اكواخ لانها لم تزر غير كوخ هاجريد في هوجورتس، افاقت من شرودها على أثر لمس دريكو لكتفها ليردف قائلاً
"كان قصر آل مالفوي أفضل، الا تتفقين معي؟"
"لأكون صريحة معك عزيزي كلا، أشعر بالراحة في المناطق البسيطة التي تحتوي على حدائق"
"حسناً لست مستغرباً فقد قضيتي كل حياتك تتجولين داخل حدود هوغورتس فليس من الغريب ان تعتادي الحدائق والاماكن المفتوحة هكذا"
أردف مع قهقهة خفيفة وهو يقوم بنفش شعرها بيده لتزفر الأخرى بقوة وتقوم بترتيب غرتها ويتابع هو ضاحكاً عليها ليقاطعمها سنيب
"حسناً يكفي هذا كلاكما امامي إلى المنزل واطرقا الباب"
"حاضر ابي"
أردفت سامانثا لتسرع وتتجه إلى الباب وتطرقه بسرعة، حل الصمت لبضع دقائق لتفتح بعدها امرأة اتمت اول ربيع لها من عقدها السابع مع ملامح مبتهجة تتخللها بعض التعاسة والحزن لن يلاحظها إلا الذي يملك مهارة التفريق بين المبتهج والمهموم، استقبلت سام بالأحضان رغم إن هذا كان ثاني لقاء لهما فقط، الأول كان حينما كانت سام لا تزال رضيعة.
"يا إلهي أهلاً يا صغيرتي لابد انكِ سامانثا نيفلر، لقد كبرتي كثيرًا آخر مرة رأيتكِ فيها كنتِ  لاتزالين طفلة رضيعة"
أردفت السيدة فلورا كارتر بدفء، كانت سامانثا مصدومة قليلاً فهي لم تكن معتادة على ان يتم مناداتها بإسم نيفلر أبداً، دخلت سامانثا ومن بعدها دخل دريكو الذي تم استقباله هو الآخر بالأحضان، حال دخولها لمحت قط أسود مختبئ في إحدى زوايا المنزل المعتمة، تقدمت منه لتحمله ولم يعارضها بل كان قد توافق معها بالفعل
"لماذا تختبأ ايها الصغير لا داعي للاختباء حين تكون في وسط منزل دافئ كهذا"
اردفت وهي تداعب انفه ليتعلق بفستانها اكثر
كان سنيب ودمبلدور قد دخلوا إلى غرفة المعيشة مع فلورا، سام ودريكو كانا مندمجان بمداعبة القط ليسمعا صوتاً انثوياً قادماً نحوهما
"آش، أين انت بحق الالهة"
توقف الصوت حالما توقفت الفتاة أمامهما وهي تنظر اليهما بصدمة
"يا الهي.. أنتِ سامانثا سنيب، وانت دريكو مالفوي، واو حين قالت جدتي ان هناك زملاء سيسكنون معنا لفترة لم اعتقد ولو لوهلة أنها تقصدكما"
قالت وهي تحاول اخذ آش ظنًا منها انه يزعج سام لتعلقه بفستانها اكثر واكثر
"لا بأس يمكنك تركه لا امانع ان يبقى هكذا، انتِ ميلودي كارتر اليس كذلك؟، لطالما أردت لقائكِ، أبي حدثني عنكِ كثيراً ولكن لم تتسنى فرصة اللقاء رغم اننا في نفس المرحلة"
اردفت سمانثها وهي تبتسم بدفئ
"ميني، يمكنكِ مناداتي ميني"
استرسلت ميني بخفة وهي تبتسم لتأخذهما معها إلى الطابق الثاني وترشدهم إلى غرفهم التي ستكون مساكنهم خلال هذه العطلة.
كانت سام ترتب اغراضها التي تعد على الأصابع لقلتها ليدخل عليها دريكو، كل ما كان يجوب في خاطره هو ان يخفف عنها ما حصل خلال السنتين الماضيتين، الاحداث التي مرت بها ستجعل اي شخص يفقد عقله لم يكن يعلم كيف تتمكن هي من ان تستجمع نفسها هكذا، انها موهوبة في اخفاء المشاعر فعلاً
"اهلاً يا جميلة"
أردف وهو يحاوط خصرها بذرعيه
"اهلاً، هل اشتقت الي بهذه السرعة؟"
قالت بعد ان استدارت وبادلته العناق
"بالطبع، انا افتقدك كل لحظة حتى لو كنت بجانبكِ، اسمعي أعلم انكِ مضطربة قليلاً لأن السيدة كارتر نادتكِ بإسم نيفلر، لكن لنكن واقعيين، انتِ تعرفين إن كنتِ سامانثا سنيب أو سامانثا نيفلر في النهاية ستكونين سامانثا مالفوي يا انستي"
أردف لتحاوط رقبته بيديها
"أعرف هذا يا عزيزي، لكن.. انا فقط لا اطيق الانتظار الى حين سماح الفرصة لمعرفة المزيد عن والدَّي، لم ارهم طيلة حياتي ولا حتى في الصور، كل ما اعرفه هو اسمائهم لا املك شيء اخر، انه امر مؤلم حتى وان كنت املك ابي سنيب"
"أعدك أننا سنجد كل شيء يخصهم ليس فقط صورهم، ربما نجد طريقة لتلتقي بهم بنفس من يعلم؟ سنعمل معاً على هذا اتفقنا؟"
أردف وقد لامست جبهته جبهتها
"اتفقنا"
استرسلت بسعادة
في نفس الوقت كان سنيب ودمبلدور قد خرجا بالفعل، سنيب كان غاضباً بسبب ما يحدث فهو لم يتحمل فكرة بقاء سامانثا بعيدةً عنه، لقد اعتاد وجودها بقربه دائما، من كان يعلم ان سنيب يملك جانبًا ابويًا عطوفًا؟
"دمبلدور هل هذا حقاً ضروري؟ يمكننا ابقائها في القلعة امام انظارنا فحسب مثل كل عام لما هذا التغيير في الخطط"
"لا سيفيروس انا وانت نعلم ان نهايتها ستكون على يد فولدمورت في كل الاحوال لذا لا داعي لهذا التصرف انت تعلم بالخطة منذ البداية وقد حذرتك من التعلق بها، ستكون بخير في الوقت الراهن مع فلورا لا تقلق، كما ان هذا سيساعدك على نسيان تعلقك بها مع الوقت، انه خيار افضل للجميع"
اردف دمبلدور بهدوء تام
"لا اصدق انك على استعداد على التضحية بطفلة ليس لها اي ذنب سوى انها نجت من الموت وانجت معها ذلك الغبي بوتر، ضحت بنفسها ثلاث مرات لانقاذه وها انت ذا ترميها في الهاوية لأنك تريد ذلك الولد ليعيش لان الناس يصدقون انه المختار، هذا هراء..."

انتهى

اهلًا جميعًا😺 اتمنى ان تحونوا بأفضل حال، لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة تابعنا فيها حكاية بطلتنا سامي حتى انني لا اذكر متى كانت اخر مرة حتى، لقد انشغلت في الاونة الاخيرة بالجامعة ف هي اول سنة لي في الحياة الجامعية وفي دراسة طب الاسنان، وبما انني حصلت على هذا الفراغ القليل حاولت كتابة بداية الجزء الثاني' ومن المحتمل ان يكون الاخير' لاشفي غليل وفضول القراء الذين واضبوا تفحص صفحة الرواية املين وجود بارت جديد مضاف، هاهي امنيتكم قد تحققت، ارجوا ان تستمتعوا يا رفاق، اراكم حين يتسنى لي كتابة بارت اخر 👀 -رجاءًا تغاضوا عن الاخطاء الاملائية ان وجدت🙉-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Chosen Hybrid||(D.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن