الجزء الأول/الفصل السابع

556 41 4
                                    

كانت عشية عيد الميلاد واحدة من الليالي المميزة لدريكو وسامانثا، فقد اصبحا ثنائيًا من بعدها، ولكن للأسف مهما كانت الليالي جيدة ودافئة لن تستمر للأبد فلابد ليوم جديد أن يأتي ويقطعها، كانت تجلس وحيدة في البهو تنتظر دريكو وهي تأكل كعكة صغيرة

"سام-مرحباً.."
انطلق صوت متردد من خلفها
استدارت لتقابله وترتسم ابتسامة خفيفة على شفتيها لتردف
"أهلاً هاري، ما مناسبة الزيارة"

"هل رايتي رون وهرمايني في أي مكان؟ لا يمكنني إيجادهما"

"للأسف لا، لم أرهما، كذلك الأمر لدريكو، لا أحد رآه بعد ليلة البارحة"
نظر إليها هاري باستغراب لترفع حاجبها منتظرة منه تفسير لنظراته الغريبة
"هذا غريب عندما سألت عن رون وهرمايني تلقيت الرد نفسه"

"لننتظر حتى انتهاء الدروس في حال لم نجدهم لننطلق معاً الى منطقة المنافسة الثانية، لربما كانوا يساعدون الإدارة فيها"

"حسنا هذا مقنع"
افترق الإثنان، كلٌ ذهب إلى حصصه، حضرت سامانثا في البداية حصة التعاويذ، التنجيم، التحويل وأخيراً الجرعات السحرية، وفي كل فصل تسأل الأساتذة عن دريكو وتأخذ نفس الجواب 'لم ارى دريكو اليوم، ظننت انكما معاً'

"سامانثا هلا تحدثت معكِ للحظة رجاءً"
اردف الأستاذ سنيب بنبرته المعتادة ليمسك كتفها ويدخلها الى مكتبه دون اخذ موافقة منها حتى
"هل وجدتِ طريقة لعبور المرحلة الثانية؟"

"نعم، أبي تعلم أنني اتدرب طول العطلة الصيفية كيف لي ألا أعلم ماذا أفعل"

"وهل بالصدفة يمكن أن تكون الطريقة لها دخل بأعشابي؟"

"ماذا؟ لا تعلم أنني انفر منها منذ البداية من المستحيل أن استعين بها"
اقتنع الأستاذ بجوابها فقد بان الصدق في محياها، خرجت لتتجه نحو مهجعها، بدلت ملابسها وذهب في طريقها إلى الباب الرئيسي للقلعة حيث بحثت مرة أخرى عن دريكو في القطاعات والحمامات التي مرت بها لكن لا جدى، لم تجده في أي مكان، حتى إنها لم تجد له أي أثر صغير، وكأنه اختفى فجأة هو وجميع آثاره، ألتقت بهاري عن الباب حين وصولها ليستقبلها الآخر بإخبارها إنه لا أخر لرون وهرمايني كما الحال مع دريكو.

"إذن ماذا ستفعل لعبور هذه المرحلة؟"
قالت محاولة تلطيف الجو المتعكر بينهما
"صدقيني انا نفسي لا اعلم، قال نيفيل إنه قام بتحضير شيء سيساعدني"
'نيفيل؟ هذا يعني إنه سيتعامل مع الأعشاب، لكن هل يعقل أن نيفيل هو من يبحث عنه ابي؟' هذا ما فكرت به سامانثا حين سمعت جوابه ليكملا طريقهما والصمت سائد بينهما
وصل الإثنان الى موقع المنافسة، البحيرة، خلعوا معاطفهم ووقفوا بجانب باقي الأبطال، جميعهم كانوا يرتدون ملابس سباحة ويرتجفون برداً، لكن سامانثا يمكن القول إنها معتادة على هذه البرودة الآن، اطلق الاستاذ دمبلدور الصافرة لينزل الجميع الى الماء، سامانثا انتظرت ان تغطس بعمق مناسب لكي لا يراها الاستاذ سنيب ثم حولت جزئها السفلي الى ذيل حورية وقد ظهرت لها خياشيم على رقبتها ايضاً، كانت تدور مسرعة باحثة عن ملجأ الحوريات خائفة ان تعود لطبيعتها، انقضى اغلب الوقت وهي تبحث حتى وجدتهم اخيراً، كان هاري قد وصل لتوه أيضا، كان دريكو ورون واخت فلور مثبتين بسلاسل في القاع وكانت هناك سلسلتين قد كسرتا مما يعني ان هناك من وصل قبلهم.
كسرت سامانثا سلاسل دريكو، وكسر هاري سلاسل رون، في هذه الاثناء استيقظ رون ودريكو وكانت سامانثا قد ادركت ان فلور لن تأتي لان الوقت كاد ينتهي، نظرت الى الباقين لتشير لأخت فلور، حاول دريكو التقرب منها لكن الحوريات منعوه، قام هاري وسامانثا بردعهم ليكسر رون ودريكو السلاسل، صعد رون معها الى السطح بعد ان اومئ له هاري، استدارت سامانثا ال هاري ليفهم ما ارادت قوله ليقوم بسحب دريكو بقوة ويصعد معه الى سطح البحيرة رغم مقاومته.
حين وصولهم سمعوا صوت الهتافات ليرمي عليهم دمبلدور مناشف كبيرة لتنشيفهم وتدفئتهم، كان دريكو على وشك الغطس مرة أخرى لكن قام هاري والتوأم بإمساكه بقوة، لتبدأ البحيرة بالإشعاع بلون بنفسجي الفاتح ثم رميت سامانثا على الشاطئ وليس على المنصة مع الباقين، ركض اليها الجميع يترأسهم الاستاذ سنيب الذي كان غاضباً حين رأى ذيلها لكنه اخفى غضبه لوقت لاحق لتحمل الاخرى الى غرفة التمريض.
بعد عدة ساعات استعادت سامانثا وعيها اخيراً لتجد نفسها محاطة بالأساتذة، دريكو، الثلاثي من كريفندور، باقي الابطال ومدراء المدارس الثلاث
"اخيراً استيقظتِ، ظننا انكِ ميتة بالفعل"
قال فيكتور قاطعاً الصمت المريب في الغرفة
"اسفة خرج الموضوع عن سيطرتي"

"نعم واظن أنكِ مدينة لي بتفسير"
اردف الاستاذ سنيب بهدوء وقد رفع احد حاجبيه لتشيح الاخرى بوجهها عنه فهي تعلم ما يقصد، غادر الجميع ليبقى دريكو معها، كان محتضناً كفها وهو يخفي وجهه
حاوطت سامانثا فك دريكو بكفيها لتضحك بخفة
"يا الهي هل دريكو مالفوي يبكي؟"

"لقد ظننت انني خسرتكِ للأبد"

"هَي امسح دموعك كما ترى أنا بخير الآن لا داعي للبكاء"
قالت وقد ضمته بقوة وبدأت بالتربيت على ظهره ليتمسك بها كالطفل الرضيع بعد مسحه لدموعه، ابتعد عنها ليصبح بينهما تواصل بصري لعدة دقائق، ليقضيا وقتهما معاً بعدها بالمغازلة والحديث ليعوضى الوقت الذي فُقد منهما في هذا اليوم.

The Chosen Hybrid||(D.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن