الجزء الأول/الفصل الخامس

694 46 18
                                    

إنه الصباح بالفعل، لم تنل سامانثا نوماً هادئاً ليلة أمس بسبب الكوابيس التي هاجمت أحلامها بقسوة وأيضاً الندبة الموجودة في ظهرها كانت تؤلمها بشدة لدرجة إنها كادت أن تقسم أن الندبة كانت تنزف، استقامت من سريرها لترشد عينيها إلى الساعة، كانت تشير إلى السادسة صباحاً تأفَّفت بضجر وحملت ملابسها متجهةً إلى الحمام، استحمت وارتدت الزي الموحد لمنزل هافلباف لتخرج متجهةً للمكتبة بعد أن أخذت الكتب التي ارادت اعادتها إلى الرفوف، كانت تظن أنها ستكون الوحيدة هناك، فالطلبة لا يستيقظون إلا بعد السادسة والنصف ولا يخرجون من غرفهم إلا بعد الساعة السابعة ليبدؤوا حصصهم، أعادت كل الكتب إلى أماكنها لتحاول بعدها الوصول إلى كتاب في رف عالي بالنسبة لها، كانت قصيرة لا تستطيع ان تصل إليه إلا بإعانة من شخص أطول منها لكنها ظلت تحاول الوصول إليه دون شعور فعقلها كان شارداً في أمر حفلة عشية عيد الميلاد، طلب منها العديد من الأولاد أن تكون رفيقتهم لكنها ظلت ترفضهم واحداً تلو الآخر فهي كانت تنتظره ولا أحد سواه، في نفس الوقت كانت خائفة من ارتداء الفستان الذي قامت بصنعه ليلة أمس، لا أحد يعرف بأمر ندبتها سوى دريكو والأساتذة، فشكل الندبة القريب من شكل علامة آكلي الموت قد يجعل الشبهات تحوم حولها وتبدأ الإشاعات عنها بالانتشار، قاطعت ذروة أفكارها المتدفقة وصول يد من خلفها إلى الكتاب المنشود ويد أخرى التفت حول خصرها

"أهلاً، لم أكن أعلم أنك مستيقظ"
أردفت سامانثا بهدوء مع ابتسامة صغيرة
"عفواً؟ هل تريدين مني أن أنهض من فراشي متأخراً بعد أن شعرت إنك متضايقة؟"
استطرد بغضب طفيف وهو يسلمها الكتاب لتبتسم وتمسك يده جارةً إياه إلى الحديقة ليجلسا معاً

"حسناً هل ستخبريني بماذا يحصل معك الآن؟"

"الحفلة، إنها سبب انزعاجي"

"ماذا؟ ألم يدعكِ أحد اليها، الهذا أنتِ منزعجة"
أردف محاولاً تلطيف الجو وقد خرجت من فمه قهقهة خفيفة لتستقبله هي بنظرة حادة وابتسامة ليتوقف ويبادلها بنظرات قلقة لتقول
"لا أريد مفاجئتك لكن هناك العديد من الشبان الذين طلبوا مني مرافقتهم، أربعة تقريباً، احدهم ذلك الفتى المدعو تيري"

"هل تقصدين ذلك الذي من ريفنكلو؟ بحقك بماذا أجبتي!"
قال بحزم وقد امسك بكتفيها بقوة
"لم اعطه أي إجابة إلى الآن، لقد سألني بالأمس فقط"
أردفت بنبرة مستفزة مثيرة غضب الذي أمامها
"لن تذهبي معه!"

"ولما لا؟"

"لأنك ستذهبين معي، أنا فقط ولا أحد غيري يستحق أن تكوني مرافقته!"
أردف بنبرة غاضبة أقرب إلى الصراخ لتبتسم سامانثا بهدوء وتسترسل بخبث
"لقد كنت على بعد نُتفةٍ من أن أقبل عرضه لكنني رفضته لأنني أعلم إنك ستقول هذا، أردت استفزازك فقط لأتأكد من الموضوع"

"بحقك سامانثا، وكأنني أملك فتاة أخرى لأهتم بها!"
استرسل بهدوء وقد طُليت وجنتاه بلون الكرز ليبعد نظره عنها بخجل ويكمل
"أردت سؤالكِ، ما هو الموضوع المهم الذي تركتي العشاء لأجله ليلة أمس؟"
ادارت ناظرها مواجهةً الغابة المحرمة لتردف بهدوئها المعتاد
"فستاني"

"فستانكِ؟ كل الفتيات سيذهبن لهوغسميد لشراء فستان ما فرقك عنهن؟"

"أنا سامانثا سنيب دريكو، هل تعتقد أن سيفيروس سنيب سيسمح لي أن أترك هوغورتس؟ لا تجعلني أنفجر ضاحكة أرجوك"

"لكن هذا رائع، أنتِ تصنعين جميع اشيائكِ بنفسكِ، انتِ مميزة حقاً سامي"
ابتسمت بخجل واضح بعد سماعها لكلماته، كانت معتادة على سماعها من الأستاذة منيرفا والاستاذ فيليوس لكن شعرت كما لو أن لها وقع آخر مختلف على قلبها عندما قالها دريكو

"حسناً يجب أن نعود إلى الداخل ستبدأ الحصص"
دخل الاثنان معاً، كانوا يتبادلون أطراف الحديث حتى وصلوا إلى القبو تحديداً إلى دير لاكوك حيث يقع صف الوصفات السحرية، كان هاري قد وصل معهم أيضاً

"مهلاً، انتِ سامانثا سنيب صحيح؟ الفتاة التي خطفت الاضواء هذه الأيام والتي تدعي إنها المختارة لتقتربي مني"
أردف هاري بصوت عالي لتستدير له سامانثا وقد اعطته نظرة جعلته يصمت لتقول
"ولماذا قد أريد أن اقترب منك؟"

"بحقك إنه واضح، لأنني وسيم ومشهور، لا يوجد شخص في العالم لا يعرف إسمي"
أردف هاري ليحل صمت مريب بين الطرفين، كان هاري يعطيها نظرات ثقة بينما هي تبادله بنظرات اشمئزاز لتقطع الصمت أخيراً و تردف
"لا أحتاج شخص نرجسي مثلك لدي دريكو"
اكملت طريقها مع دريكو الى الدير، كان هاري مصدوماً مما حصل، دريكو كان قد أطلق ضحكة عالية بالفعل والتي انقطعت حالما دخل الصف بعد سامانثا
انتهى اليوم بشكل طبيعي ليأتي يوم جديد الا وهو السبت، كان الجميع يستعد للذهاب إلى هوغسميد عدا سامانثا، دريكو لم يكن ينوي الذهاب أيضاً لكنه فجأة قرر الذهاب لينفذ خطة خطرت على باله في الليلة الماضية
وصل إلى هوغسميد ليفترق عن مجموعة منزل سليذرين ويتجه نحو متجر مجوهرات، كانت عينه تجول فيه بسرعة حتى لمح مبتغاه، قلادة ذهبية مع ملاك يحمل قوسًا ، لمح في إحدى كتب سامانثا إنها تشير إلى الحب الصادق والأبدي، كان متحمساً ليرى تعابيرها حين يهديها اياها عشية عيد الميلاد بعد الحفلة الراقصة.

"بحقك إنه واضح، لأنني وسيم ومشهور، لا يوجد شخص في العالم لا يعرف إسمي" أردف هاري ليحل صمت مريب بين الطرفين، كان هاري يعطيها نظرات ثقة بينما هي تبادله بنظرات اشمئزاز لتقطع الصمت أخيراً و تردف "لا أحتاج شخص نرجسي مثلك لدي دريكو" اكملت طريقها مع دريك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
The Chosen Hybrid||(D.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن