تشوش || الفصل العاشر

2.6K 82 23
                                    

كرمشت حاجِبيها عندما هاجمت أشعة الشمس المُزعجة نافِذة غرفتها ، قاومت إرتخاء جفنيها وحاولت فتح عينيها

أسترقت النظر حولها بتشوش، وأخذت تجر قدماها المثقلتان إلى دورة المياه

كانت تسير كالنائمة ، مُغمضة العينان ومُتحسِسة الأماكن لتعرف وجهتها

دخلت دورة المياة وأنزلت ملابسها الداخلية السوداء التي كانت ترتديها أسفل ذلك القميص الرجالي الطويل لتجلس وتَشرع في إفاقة نفسها

وريثما فَركت عينيها وتثآئبت ، وجدت أمامها في الجهة المقابلة جسداً عارياً مَفتول العضلات وطويل القامة داخِل حَوض الأستحمام الزجاجي

كان يحدق فيها بالفعل منذ عدة دقائق عندما فتحت باب المرحاض بينما يستحِم وشَرعت متوجهة لتقضي حاجتها

هَرعت في الصَريخ بهلع لتنهض راكِضة إلى الغرفة وتصدم الباب خلفها قافِلة إياه بما أوتيت من قوة
واقفة خلفه تشُد على شعرِها بقسوة وهي تحاول استِذكار مالذي يحدث هنا

لتتناثر أمامها أحداث البارحة بعشوائِية وتبدأ في تَجميعهم بترتيبهم الصحيح

Flashback


"تريدين إحداث بعض الفَوضى ؟ سَنُحدث الكثير بمفردنا "

"لا تستطيع فِعل هذا "

ابتلعت لسانها قبل أن تهدده بغمغمة وهي تعلم تمام المعرفة أنه يقدر على انتشالها بذراع واحدة إذا أراد

"لا تعبثي معي أيتها الصغيرة ، لن تحصلي على ما يَسرك"

أجابها بصوت خشن يملؤه التهكم والاستنكار

فك يده عن معصمها ليستنشق الهواء ويتقدم ألى السرير جاعلاً من طرفه يهبط أثر جلوسه المُثقل عليه ليُردف

"إذا ماهو قرارك ،هل أسَاعدك في نزع ملابِسك ؟"أ

"سأنجح في حَقنك من المرة الأولى"

تحدته في إندفاع وهي تُغطي بكلتا يديها صدرها مُقلصة عيناها بشك نحو نظراته اللعوبة إليها

راقبها وهي تدلو إلى للطاولة وتُحضر مُستلزامتِها برفقتها في بُطئ شديد وتسويف ليتكلم قائلاً

"لن يُجدي هذا نفعاً ..تَعلمين "

نظرت له بغيظ وهي تكبت لعانتها عنه بداخلها لتدلو له وتجلِس على طرف السرير بجانبه

مِلكُه Hisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن