استسلام

1.7K 59 27
                                    


في فستان أبيض كالعروس المبعثة كانت تركض في مكان يبدو مألوف لذاكرتها المشوشة ..

شفتان مشققتان تنعدم فيهما الحياء ووجه شاحب لا تستطيع الاجزام ان الدموية تمر خلاله 

 ظلت تركض جاهلة مما هي هاربة في الأصل 

 وفي أحد الجحور تكورت هناك جالسة القرفصاء ، تحاول جاهدة كتمان أنفاسها المضطربة ، قفز قلبها خارجا وذعرت عندا وضع أحدهم يده فوقها

انتفضت شاهقة من نومها ترتجف حينما ادركت ان تلك اليد لم تكن الا هو

" شش ششش ، لا بأس صغيرتي كل شئ على مايرام .. حسنا ؟ أنا هنا ، عودي للنوم"

بنبرة حنونة تملؤها القلق أردف يامازاكي ، ريثما ازاح بجسدها نحوه واسند رأسها على صدره يحثها على الهدوء والاطمئنان

ولكن ، لم تنعم الينا في تلك الليلة بنوم جيد ، ظلت مستيقظة وعيناها مفتوحتان على مصرعيهما

قبل عدة ساعات 

"you can call me daddy now baby girl"

تجمدت أطرافي وشعرت بالتخدر ينتشر في عقلي كغاز سام ، لم يكن هذا مفاجئ فحسب بل كان مثير للقشعريرة ، بالرغم أنه قالها بهدوء ، رغم انه همس بها .. كان أمر 

وقد نجح هذا في بث الاستسلام الكامل بداخلي له في هذه اللحظة

صارت أنفاسها تضرب في وجهه ، شعر بدوره بجسدها المتخشب فوقه وأخذ يفحص سوداويتها قارئاً كل تلك الكلمات التي لا تقال

 أحس بخجلها واستسلامها التام ، أستطاع رؤية تلك الطفلة الصغيرة في عينيها لحظيا عندما أردف بذلك ،  كان هذا بمثابة اجابة مرضية كفاية له  لتصبح ملكه وحد

تسللت اصابعه الى جذور شعرها ودنى نحوها ، ثم شرع في تقبيلها بهدوء ولطف يشد شفتاها بشفتيه محاصراً اياها بجعلها تستند على عجلة القيادة

 وهي لم تكن في موضع استجابة فقط هذه الكرة ، فأخذت تبادله قبلته بما أوتيت من خبرة تعلمتها منه 

يمرر أصابعه في شعرها المتناثر تارة ويشد عليه نحوه جاعلاً اياها تفزع وتأن تارة اخرى

الى أن زمر بوق السيارة بقوة تزامنا مع دفعه لها فوقه ، ليشد انتباهها نحوه مقاطعاً خلوتهما التي لم يدركا متى بدأ

امسك بفكها يديره اليه بعدما شاحت بنظرها مدعية تفقد اذا ماراهم احد ، كما لو انها لا تريد أن يرى وجهها لأنه ينفجر.. أحمر خجل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مِلكُه Hisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن