حالة الطوارئ || الفصل الحادي عشر

2.4K 88 34
                                    

كلكم وحشتوني 

___________________________________ 


يَقولون أن اللحظات الأكثر إحراجاً لنا نحن البشر يعتبرها أعدائكم فرصة مثالية للشمَاته ،ومن لا يهتم بأمركم شئ مُحرج يَتمنون ألا يَحدث لهم ،أما أحبائكم يروها أشياء لَطيفة  تَجعلهم يَقعون في حُبِكم أكثر 

ربما يكون قاس وصارم  بعض الشئ لا بل كثيراً، إنه الأسوء في المغازلة أو قول الكَلمات اللطيفة

 لكن حينما يأتي الأمر لما هو أهم من ذلك إنه دائما مَايشعرني بالراحة الكافية لكوني أنا ، للتصرُف بأريَحية كِفاية دون القلق من إصدار الأحكام عني أو عن تصرفاتي ، إنه يَملئ قلبي بالفراشات في كل مرة يَقوم فيها بذلك

"سيبرُد الطعام ، وإذا تأخرتِ في الذهاب للمشفى لا تتوقعي أن أتغاضى عن ذلك"

"فقط اذهب،  لتجازيني كما شِئت في المشفى ، لا أريدك أن تَرى وجهي لما تبقى لي في حَياتي "

"أنتِ تُبالغين ، ليس الأمر كأنك بللتِ السرير "

"توقف كلماتك تزيد الأمر سوءاً ، هذا محرج للغاية !"

ضربت رأسها في الوسادة وهي تكتم تَذمرها بِضيق 

"الينا أخبرتك بالفعل أنني لم أرى شئ ، كان الصابون يُغطي عيناي "

طرق الباب وهو يبذل مافي وسعه ليمحو عنها الحرج الذي باتت فيه الصباح بأكمله حابسة نفسها في غرفته ورافضة بإصرار كامل الخروج ومواجهته 

"أعددتُ لكِ حَساء أثار الثمالة ، وهناك بعض الأيس كريم في المُبرد .. ألا ترغبين في البَعض ؟"

حاول تشويش الموضوع وإغرائها بالحلوى كالأطفال الصغاروعندما لم يجد رد مقابل منها لعدة دقائق زفر الهواء مستسلماً وكاد أن يرحل

 إلا أن توقف مبتسمأ بجانبي شفتيه عندما سمع صوت مقبض الباب خلفه يفتح ببطئ 

أستدار قليلا ليراها واقفة خلف الباب بِنصف جَسدها فقط تَنظر بفضول وطُفولية لتسأل بصوتٍ منخفض قاِئلة 

"هل هناك حقاً ايس كريم ؟"

ليزُم الأخر شفاهه ويهز رأسه بالإيجاب مجارياً خَجلها الطفولي 



_________________

مِلكُه Hisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن