1 | Negro

879 80 25
                                    

07 : 55

•••

《كن مرتاحا أوه سيهون..،  فالمتجهم لن يأتي.~》

همست تلك الأنثى ذات الخصلات الفحمية وبسمتها الواسعة الماكرة باحت بما تكتمه من يقين بعدم مجيئه، تستأثر ياقة زميلها وتزعزع جسده الذي يشاركها طاولتها.

حررته فهمزّ غير مصدق.

《لا يمكن..، إلا إذا توفته المنية.》

《الخطة نظيفة يا إبن خالتي..، اِطمئن!》

لم تكتمل جملتها حتى إنبلج بعكازه، يعرج بمشقة إلى الفصل بينما قد لجم ثغرها وحدقت نحوه لثوان ثم أدارت نظراتها العسلية الواسعة إلى كل الأرجاء بإرتباك.

استقام الطلاب لقدومه عداها كالعادة؛ فضرب بمسنده البلاستيكي فوق مكتبه جاعلا منهم يهتزون خوفاً، صرخت حينها بإنزعاج فهسهس قاصداً إياها بحدته المعتادة.

اِنهضي!》

قبل أن تردف ما يسبب قطع لسانها، انقض قريبها على فكها ليقفله بكفه الضخم، أجبرها على الوقوف وعانقها بجانبية في حين أصدر قهقهات صغيرة.

زفر بيكهيون غيظه ثم أضاف بحزم زلزل أركان فصله.

《الذكور إلى الخارج حالاً!》

انسحبّوا بإنتظام فأشد ما يمقته الضجيج، تبقى منهم سيهون بعدما أبى أن يفرج عنها. قذف بيكهيون نحوه تحديقات سامة فحمحم إبن خالتها ليشير له بيكهيون بحاجبيه أن يرحل، أومأ ذو الشعر البرتقالي نافيا بفزع؛ فتخبطت هايريم بين ذراعيه محاولة اِسترداد تنفسها، عندئذ شد حصاره حولها.

《قلت أخرج واللعنة!》

اختلج سيهون مذعورا ورفعها بين ذراعيه ليهم فاراً بها، فحده عن الإستمرار بصياحه الهدير.

《أرجعها أو سترسب في مادتي هذه السنة!》

تجمد في مكانه ونظرا إلى بعضهما بعيون منكسرة.

《أستبيع أختك؟》

خافتت بلين فأجابها بشرود.

《بالتأكيد..، أجل.》

أسرع ليضعها قبالته قبل أن يهرب بخفة، رمشت ببطء ثم حملقت في وسامة أستاذها الباردة.

رفع حاجبا وأمرها بجفاء:

《أصابعكِ عاليا آنسة جونغ!》

أشهرت يديها؛ فتفحصهما بالتدقيق، أخرج هاتفه ليقارن الصورة بوسطاها، وجد غايته قد حذفت والحساب معها، هنا وعى أنه قد نسي أن يسجلها في معرض صوره، كبح عصبيته ثم فرقع بسبابته وإبهامه كإذن للفتيان بالدخول.

《الكل في مكانه..، لديكم فرض مفاجئ..، إن حاز أحدكم على علامة كاملة في مادتي..، فإني لست بيون بيكهيون.》

《هل تعاني من مرض نفسي أيها المعلم؟》

شهق زملائها من حجم ما قدمته وصلى سيهون بالرحمة على روحها حينما استنكرت تعابير أستاذهم قولها وعجّ حانقاً.

《إلى مقعدك جونغ وإلا!》

《ماذا يا بيون..، أستقتلني؟..، لديك خلل عقلي حقا يا معلم الأحياء.》

حلقت كلماتها في خلده كالعاصفة وكورّ قبضتين بينما خطط لأجلها عقابا قاسيا. فصل حديثهما رنين جهازه بوصول رسالة، فتحها عند لحظة بلوغها ليجد أنها صورته قبل دقيقة وهو مواجه لفتاة فصله المتمردة. كتب برفقتها تهكم أجج من هول جحيمه.

《آسفة لم أقصد تحطيم ساقك..، المرة القادمة سأحرص على تكسيرهما معاً.》

أخفت هايريم إبتسامتها بمهارة، إنها لا تجهل ما قد بعث الآن، لقد أعدت لكل شيء حتى تبتعد عن الشبهات. قهقهت في جوفها ثم نطقت بينها وبين أنفاسها بخبث.


《فائدة أن تكون لك شقيقة كبرى تشتغل في الإدارة..، أتشكركِ هانريم.~》

-
-
-

1- ما رأيكنّ بالفصل؟

2- الشخصيات؟

3- أتمنى أن يعجبكنّ.

4- صوتوا يا أهل الخير 😂❤

5- تعليق يرفرف القلب ولو كان بكلمة. 💜

6- أحبكنّ ☺❤

NOIR | BBH [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن