5 | Negó

539 63 23
                                    


•••

18 : 30

أكاد أنفجر!

صديقتي موني أيقضت شياطينها العبقرية وأتت لي بخطة جحيمية كي أسقطه في حبي، سألفت إنتباهه بطريقة ذكية، المسألة تحتاج وقتا وثلاثة أشهر استنزفتها من أجل لا شيء، الخطأ من جهتي لأنني حطمت زجاج نوافذ شقته.

لقد كنت غاضبة واللعنة الملعونة بيون بيكهيون!

عقيبت بالحجز في المنزل والجاني تكون شقيقتي الجميلة، منعت أن أقترب منه وقالت أن ما إني به ليس حبًا! بل هوسًا! 

اجتهدت وتقمصت دور المجتهدين، حاولت أن أجني علامات جيدة في كل المواد بالطبع عدا مادته فإنه مريض بالنقط تحت المعدل، أيخطط لنرسب جماعةً؟..، حسنا مادام الجميع سيتلقون ذات المصير فإنني موافقة، لكن ماذا عن أبي؟ ألا سلطة لديه كي يجعله يخفف من جنونيته؟

إنه أستاذ بارع في شعبته، أعلم ونحن محظوظون به وملعنون به أيضاً.

راقبته طوال المدة التي أغرمت فيها بوسامته، لا امراة في حياته سواي؛ فلما لا يدخلني حتى أحدث بهجة فيها؟

رجل صعب المراس وثلجه البارد يؤجج الأعصاب، رغم ذلك فإنني أحبه، هكذا وبهذه البساطة تهت في تفاصيله الصغيرة، من عيونه العسلية الجذابة وأنفه الحاد، شفته اللطيفة، خصلاته البنية الشاحبة، إنه جميل..لكنه أستاذ ملعون.

ساقه وركبة سيهون استعادتا عافيتهما، أشكر الرب أنه لم يسرب ذلك إلى والدي، كتم المسبب وتحمل المسؤولية وياله من أخ نبيل، استمرّ في مساعدتي ضد المتجهم متناسيا كسوره.

عدت إلى بعث رسائلي، إنها صور أظلم صفحتها فحسب دون أن أكتب له شيء، إنها تعبر عني، أماكن أحبها وأخرى تخصه في كل موطئ لقدميه يجدني خلفه أخلد لحظته بصورة، شروده، وجهه العابس، أشتهي رؤية إبتسامته ولو لمرة واحدة.

صنعت ألبوما لالتقاطات مميزة قررت إرسالها له كهدية آخرى! إن عيد ميلاده الليلة، اليوم لا حصص تذكر بما أنه الأحد والغد سنتحفل بنهاية الموسم الأخير من العام الدراسي.

أنجزنا لحضرته بحوثا مكثفة كي لا نكرر السنة، طيبة قلبه فاجأتني، عذبنا بالسهر لشهرين متواصلين حتى ننهي تلك السخافات، لولا الهيام الحي بي لمزقته إرباً، إنه حبي لكنه وضيع حقاً.

أجالس قطي موڤا وأداعب فروه الأبيض الناعم، تشقلب على ظهره كي أتخلل بضته بين أصابعي ثم طبعت قبلتين على عيون الزرقاء. أعليت بعدها هاتفي لأطالع الصور التي أرسلتها قبلاً، سيكون الصندوق قد وصل إلى صاحبه..

NOIR | BBH [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن