•••
20 : 25
أخذ إجازة ليومين ومن المعروف أنها ليست من عادته، لكن مدير الثانوية أصرّ على ذلك، هناك خطورة على ساقه، لا يجب أن يتعبها وعصبيته قد فاقت علو أفيريست، إنه يعاني من ضغط دم المرتفع أيضاً وقد غيرّ الطبيب دواءه بآخر عسى أن يخفف ذلك آلام رأسه.
حمم أضلاعه بينما قدمه مرمية على حافة الحوض، منذ زمن لم يحصل على غفوة، حياته قد اِكتسحها العمل ثم المزيد من الأعمال، يكره البقاء دون فعل أي شيء، وهذا ما يميزه.
انتشل ذاته من المياه ثم جلس على كرسي قد وضعه بجواره حتى يرتاح به ويرتدي معطف إستحمامه، فورها استتر واستند بالجدار كي ينهض ويعرج إلى سريره.
لا ينكر إرهاقه، يخطط الآن للنوم فقط، بما أن غاية عطلته الراحة فسيستفيد منها، لكنّ حكاية الأسود قد أشغلت لهيب تحليلاته ولم يرف له جفن، في خلده تكهن ماهية تلك الفتاة ومن أين قد انبلجت لتزعج هدوء حياته.
دعك ذقنه بينما قد استلقى على فراشه ثم رفع هاتفه ليجد ما خمن حدوثه، رسالة أخرى من لا أحد، هكذا قام بتسميتها وقد بعثت بكلمات وعبارات طويلة إلى رقمه الخاص.
لا أحد : -أحبك، أيمكننا أن نتزوج؟
لا أحد : -بكل مساوئك ومبادئك وترهاتك، إنني لعاشقة للهواء الذي تتنفسه بيكهيون.
لا أحد : -أعتذر عن ساقك المكسورة، كنت خائفة.
لا أحد : - هل تواعد إحداهن؟
حدق بذلك السؤال جيداً، منذ ثلاث سنوات لم يدخل فتاة إلى حياته؛ فإنه عند أبواب حلمه، لا رفاق له سوى العلوم الطبيعية، المواعدة جزء قد حذفه الآن من مخططاته فإنه يستعد ليناقش أطروحة الدكتوراه في تخصصه "علم المناعة".
غفى لحظتها وبيده جهازه يرن برسائل آخرى، لا يدري أنّ تلك السوداء آتية إلى حصنه المنيع، منذ أيام سرقت مفتاح شقته وأعدت نسخة للحظة كهذه مثلاً.
ملثمة في السواد وبحوزتها أربعة أكياس لأطعمة طبختها بنفسها كهدية لزوجها العزيز المستقبلي، رافقتها صديقتها موني بذات الهيئة، سترة وقبعة صوفية سوداء كحال سرواليهما وقناعين من الجلد.
خلعتا أحذيتهما الرياضية الفحماء ثم بحذر أدارتا المقبض ودخلتا بأقدام حافية لتوزع موني العلب بسرعة على طاولة غرفة معيشته بينما توجهت هايريم إلى غرفته.
نومه ليس بالعميق حتى يكون غارقا في الأرض السابعة، لقد فطن بوجودها وقد قامت بتصويره لتقبل إنعكاسه على شاشة هاتفها. أبعدته واِنبثق وجهه مستيقظا أمامها، جحظت مقلتيها وتيبست في بقعتها من الذعر.
《من أنتِ!》
أعطت الإنطلاقة لقدميها هاربة وسحبت رسغ رفيقتها التي كانت تسكب حساء الخضر إلى أحد الصحون التي أحضروها، اِنبلج بعكازه كي يلحق بها، لكنه توقف مندهشا من تلك المائدة الهائلة، لقد أعدت وليمة لأجله، ورود سوداء تزينت بها مزهريته وأربعة شموع أنارت المكان حوله.
حينما اقترب منهنّ أبصر ظرف رسالة ذكرته بالذي قذفته من أسفل العتبة الليلة الماضية، قلب حدقتيه بتبرم ثم فتح ما بين عهدة كفه؛ فوجد بداخله قلادة فضية علق بها كلمة الحب بالإسبانية، تركت ورقة صغيرة بجانبها ليقرأها.
《ليس بهن سم..، كل بالهناء والشفاء..، سأطبخ لك مدى الحياة إن أردت..، فقط أعطيني فرصة لأبرهن لك عن حبي.》
لملم تجهيزاتها وألقاهم في سلة الأزبال المقابلة لمجمعه السكني، كانت تراقب ودموعها قد بللت قناعها، رفضه لما قد صنعته بكل محبتها جرح مشاعرها.
《لا تقلقي يا حلوتي..، الرجال كلهم هكذا..، سيلين ولو بعد حين.》
《سأنتقم منه..، سيعجبكِ ما سأفعله بأستاذكِ يا موني.~》
شيدت صديقتها تنهيدة ثم قالت بتحذير.
《عدا كسر ساقه الثانية.》
جففت هايريم غيثها بكم قميصها ثم دحرجت نظراتها المبتلة إلى نافذته وأردفت بحقد دفين.
《ما رأيكِ بذراعه؟》
-
-
-1- كيف هو الفصل بالنسبة لكنّ؟
2- الأحداث؟
3- الشخصيات؟
4- ماذا تتوقعون؟
5- أحبكنّ كثيرآ ❤
أنت تقرأ
NOIR | BBH [مكتملة]
Fanfiction✺الأستاذ البارد المتجهم بيون بيكهيون تستقبله رسائل غرامية بها صور تخصه من مهووس يلاحقه دون أن يفطن به. ✺بطولة : -جونغ هايريم، 19 سنة. -بيون بيكهيون، 29 سنة. #1 Of Baekhyun. #3 Of Haerim. (04/03/21).