شعر

225 16 19
                                    



وعذرته لمّــا تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني

وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمراتُ دمعك أيقظت نيراني

أتريد قتلي مرتين ؟ ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني

لا صبر لي وأنا أراك محطّماً
يا من يجرح دمعه أجفاني

تُغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فـأنا سـريع العفو والغفرانِ

بـيديـكَ تـحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني

ولكَ السماح وحيدَ عُمري وابتسم
وأقسِم بأنكَ لن تكون أناني

وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ

الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ

أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني

فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزانِ

أنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني

فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديكِ قد إنتهى حرماني

أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنانِ

الــمــتــمــرد ..

_16_


إشعار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن