"ما بِك ؟" حاول إشاحة وجهه للجهة الأُخرى لكنني أدرت وجهه إلىّ .
ربّتُّ على ظهره بخفة بينما أحوال تهدئته " تايهيونغ~آه ، نحن أصدقاء مقربون الآن يمكنك إخباري بما تشعر به ؛ فالأصدقاء يتشاركون الأسرار."
تابعت "لا تقلق أعِدك أنني لن أبوح بأي كلمة" ثم رفعت خنصري كعلامة على الالتزام بالوعد مع ابتسامة .
فوجِئتُ به يضحك ضحكة خافتةً ثم قال : " تتصرفين اليوم كالأطفال ! لكنّي أحببت هذا"
أشار إلى الجدار " أترين هذين الكمانين ؟" راح ينزلهما عنه " والدي كان من أشهر عازفي الكمان ... "
ما إن بدء الحديث عن والده حتى لاحظت بريقاً يتوهج داخلهما ،ودمعةٌ مستقرةٌ في جفنه تقاوم النزول .
"كنت أقضي الكثير من الوقت مع أبي ... كان يأخذني إلى العديد من حفلاته الموسيقية ، وما أن لاحظ اهتمامي بالكمان حتى بدء بتدريبي على عزفه"
تابع الحديث متأملاً الكمانين " في الحقيقة ، لم يكن هدفي أن أصبح عازف كمان مشهوراً لأنني وجدت نفسي فيه فقط ... بل لأنّ حلمي هو أن أصبح مثل والدي في كل شيء . "
" عندما كان أبي في سَفَره لإحدى الحفلات ..." توقّف زافراً بقوة فصحت بقلق " تابع ! ... مالّذي حدث؟" .
لمحت عينيه تحترقان من الألم . " قُتل ... قُتل بطريقةٍ مجهولة !"
حاولت حبس صدمتي فوضعت كلتا يداي على فمي . الآن أدركت سبب ألمه !
تابع بنبرة خافته "لم نعلم اليوم الذي قتل فيه بالتحديد ولا هوية القاتل ... كل ما وجدناه فقط هو جثته ."
لم أشعر بنفسي وقد أقتربت منه لأضمه إليّ ، وأخَذَت أصابعي تتخلّل شعر رأسه الناعم .
هو التزم الصمت ... بقينا هكذا لفترةٍ وجيزه .إنها المرة الأولى التي أعانقه فيها ... شعرت وكأنني امتلك العالم بأسره بين يدي !
أردت البقاء هكذا لآخر يومٍ في حياتي .مسح دموعه عن وجنتيه ، ثم تناول صندوقاً صغيراً كان بجوارنا ، فتحها فكان بها سواراً ذا جوهرةٍ حمراءَ تسلب البصر .
تأوّه ثم قال " هذه ... وجدناها في يده عندما كان مقتولاً ... لاحظت أنه سوارٌ غير عاديْ ، لذا قمتُ بالبحث كثيراً ... إلى أن قادني البحث إلى هنا. "
قاطعته " إلى هنا ؟! "
"أجل ... إلى هنا ، في هذه المدينة متحف يحوتي على سوارٍ آخر مشابهٍ لهذا ."تابع عندما لاحظ علامات الاستفهام رُسِمت على وجهي " ربما إن حصلتُ على السوار الآخر ... سيكون أول الخيْط الذي ... يقودني إلى معرفة الفاعل ."
"لكن لِمَ لمْ تتفقد المتحف حتى الآن ؟" رددت باهتمام ، ليس كأنني كنت أدعي الاهتمام لكني شعرتُ حقاً برغبة شديدةٍ في مساعدته !
أنت تقرأ
♡أُحَبُّكَ للمرَّةِ السَّابِعة♡
Romance"لو كانت لي سبعُ أرواحٍ ... لأحببتك في كل حياة أحياها معك . لكنني ألتقيتك سبع مرات ...وفي كل مرة أقول لك أحبُّك ". _ ڤيوليت "حياتنا يا عزيزتي ملونة كقوْس المطر ؛ فدعينا نجتاز كل لون ممسكي الأيدي ... دعينا نسير سوياً على دربنا الطويل لنصل إلى الأرجو...