4

16 3 21
                                    

"ما بِك ؟" حاول إشاحة وجهه للجهة الأُخرى لكنني أدرت وجهه إلىّ .

ربّتُّ على ظهره بخفة بينما أحوال تهدئته " تايهيونغ~آه ، نحن أصدقاء مقربون الآن   يمكنك إخباري بما تشعر به  ؛ فالأصدقاء يتشاركون الأسرار."

تابعت  "لا تقلق أعِدك أنني لن أبوح بأي كلمة" ثم رفعت خنصري كعلامة على الالتزام بالوعد مع ابتسامة .

فوجِئتُ   به يضحك ضحكة خافتةً ثم قال : " تتصرفين اليوم كالأطفال ! لكنّي أحببت هذا"

أشار إلى الجدار  " أترين هذين الكمانين ؟" راح ينزلهما عنه  " والدي كان من أشهر عازفي الكمان ... "

ما إن بدء الحديث عن والده حتى لاحظت بريقاً يتوهج داخلهما ،ودمعةٌ مستقرةٌ في جفنه تقاوم النزول .

"كنت أقضي الكثير من الوقت مع أبي ... كان يأخذني إلى العديد من حفلاته الموسيقية ، وما أن لاحظ اهتمامي بالكمان حتى بدء بتدريبي على عزفه"

تابع الحديث متأملاً الكمانين " في الحقيقة ، لم يكن هدفي أن أصبح عازف كمان مشهوراً لأنني وجدت نفسي فيه فقط ... بل لأنّ حلمي هو أن أصبح مثل والدي في كل شيء . "

" عندما كان أبي في سَفَره لإحدى الحفلات ..." توقّف زافراً بقوة فصحت بقلق " تابع ! ... مالّذي حدث؟" .

لمحت عينيه تحترقان من الألم . " قُتل ... قُتل بطريقةٍ مجهولة !"

حاولت حبس صدمتي فوضعت كلتا يداي على فمي . الآن أدركت سبب ألمه !

تابع بنبرة خافته "لم نعلم اليوم الذي قتل فيه بالتحديد ولا هوية القاتل ... كل ما وجدناه فقط هو جثته ."  

لم أشعر بنفسي وقد أقتربت منه لأضمه إليّ ، وأخَذَت أصابعي تتخلّل شعر رأسه الناعم .
هو التزم الصمت ... بقينا هكذا لفترةٍ وجيزه .

إنها المرة الأولى التي أعانقه فيها ... شعرت وكأنني امتلك العالم بأسره بين يدي !
أردت البقاء هكذا لآخر يومٍ في حياتي .

مسح دموعه عن وجنتيه ، ثم تناول صندوقاً صغيراً كان بجوارنا ، فتحها فكان بها سواراً ذا جوهرةٍ حمراءَ تسلب البصر .

تأوّه ثم قال " هذه ... وجدناها في يده عندما كان مقتولاً ... لاحظت أنه سوارٌ غير عاديْ ، لذا قمتُ بالبحث كثيراً ... إلى أن قادني البحث إلى هنا. "
قاطعته " إلى هنا ؟! "
"أجل ... إلى هنا ، في هذه المدينة متحف يحوتي على سوارٍ آخر مشابهٍ لهذا ."

تابع عندما لاحظ علامات الاستفهام رُسِمت على وجهي " ربما إن حصلتُ على السوار الآخر ... سيكون  أول الخيْط الذي ... يقودني إلى معرفة الفاعل ."

"لكن لِمَ لمْ تتفقد المتحف حتى الآن ؟" رددت باهتمام ، ليس كأنني كنت أدعي الاهتمام لكني شعرتُ حقاً برغبة شديدةٍ في مساعدته !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

♡أُحَبُّكَ للمرَّةِ السَّابِعة♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن