~***~فِي تلك الحَانه القابِعه فِي طرف المدِينه يقفُ الآسيَوي الآسر للأعُين
بقمِيصُه الأسَود ذو الأكمَام القصِيره المُلتف حول عضلاتِ
ذراعِه يلِيه رداءُ عملِه البُنييمزُج أكثَر الألوَان تناسُقاً ليُذيب عقولَ المتلهفِين للشُرب
بِمظهرُه أكثر مِما تصنعُ يَداه ..انتهَى من تحضِير كُؤوس عِده ليتّوجه لأولِ زبُون
"أتَى نعيمُك سَيدي"
يتحدثُ بهمسٍ أخمدَ عقلُ مَن أمامَهتنهّد المعنيّ قائلاً بتعَب :
"أصبحتُ فِي عقدِي الخَامس عجُوز بائِس لا قلب يُريده
ولكن حالمَا تطأ أقدامِي حانُتك أيُها الآسيويّ أشعرُ وكأنّي
مُراهق للتُو بدأت رِحلتُه بالحيَاه"إبتسم السّاقي لِهذا العجُوز مُقترِباً مِنه ، حانتُه لا تخلُو يُوماً مِنه
يأتِي باكياً ويرحلُ ضاحكاًتحدثَ بأعمَق نبرةٍ يمتلِكها مقدّمًا للأشيَب دواءَ نسيَانِه :
"إذاً سيّد كِيڤن هل تُريد بدأ جوله تُنسيك ما أتِيت لأجلِه؟""وهَل أجرُؤ عَلى الرفضِ يَا مُحررّ راحتِي؟"
لا يُسمع بعد كلمَاته إلاّ صوتُ تلاطُم الكُؤوس بِجنُون
حولَ الطَاوله الفاصِله بيّن السّاقي وطالِب السُقيا .."الموسيقى جِيون أحتاجُ الموسيقِى لإراحةِ جسدِي المُشتعل" صَرخ بِها بعد أن تجرّع كأسُه الأخِير مع الحرِص ألاّ يُبقي قطرةً واحِده
بالرغُم مِن أنّه يشرب مِنه يومياً إلا أن التفريطَ بِقطره من هَذا النعِيم
لَيس في قَاموسِه ولا قامُوس أمثالِه من السَكارى"لِيصدَح صوتُ الغيثار والمزمَار ، لا أريدُ لطبلَه واحِده تُلقى بالأرض حتّى تُشفى جمِيع الأفئده" صرَخ بِها السّاقي جونغكُوك بحمَاس
تبدأُ الفِرقه لتستعرِض مواهبِها المُوسيقيه بِكل براعَه
ليعتَدل من ذهَب عقلُه بفعِل المُسكر يتراقصُ جسُده بكلِ
هستِيريه ويعلُو الصّراخ وتُصدر الشتائِم من أفواهِ المتألمِين
أنت تقرأ
السّـاقيTK
Romance" ولتمنحنِي نبيذاً يجعلُ من ألمي موسِيقى يرقُص لها جسَدي فرحاً أيُها الساقِي .. " " كُنت أعتقِد أن الإله كَتب من نصيبِي الشقاء لآخِر عُمري ، لكن ما إن حلّت تِلك الرُوح عليّ أهتاجت مشاعُر الرخَاء ثُم استحلّت فؤادي " . . روايَه للثنائِي المَلكي تَايكُ...