•5•

538 27 54
                                    

وعهدتُ عهداً وما أنا بكاسرٍ للعهُود ، أنّ اسقِيك من عُمري زهوراً لا يتلبسُها ذبول .. فما أنا إلاّ ظمآن لا ارتَواء لِي سِوى بسُقياك النعيم ~

~***~

إستَلقى ليُون بِتعب عَلى سَريره .. جدُّه يُرهِقه عَن طرِيق الوَرق؟
هَل هكَذا يُحِب اللّعب؟

لِمَ لا يجعلُه رَئيساً عَلى العمليّات ؟ أو أيّ مُهمة يتحرّك بِها
أفضَل مِن أنّ يبقَى حِبيس مكتبِه مراجعاً المِئات
مِن أورَاق العِصابه

يُريد أن يفرِض سُلطتَه عَلى المُتدربين الجُدد وأن يُقابِل اقارِبه
ومَن يطمحُ لِمكانه المُستقبلِي

يُريد أن يخُوض معارِك العِصابات بإسلحتِه ويقتُل مَن يتعرّض لطِريقهُ
سيكُون مُمتعاً أن يعرِف الجاهلُون حقِيقه ليُون رايَن آل غُولد

ولكِن يبدُو أنّ جدّه يقرأهُ جيّداً جَداً لِذا قرّر جعلُه بيَن
الصُحف البيضَاء ليختبِر قُدراتِه في الصّبر وغيرهَا .. 

إبتسَم بِسخُريه عَلى ما ينوِي بِه جدّه

لقَد مرّت ثمَانيّ أيّام بالفعِل عَلى آخِر حديثٍ حصَل بينَهمَا 
لا زَال يَذكرُ تِلك الشَراره المُتقدّه مِن عينَاه

تنهّد مُتقلباً عَلى سَريره مُحرراً نفسُه مِن التفكِير مُبكراً
لأنّه مَا إنّ يبدَأ بِالتعمّق بِفكره واحِده سَتغزُو افكَاراً لَن يفِر مِنها بيسُر



...

فِي مكَان شِبه مهجُور إجتمَع ريتشَارد وحفنَه مِن مُعارضِي
قرَار ألفرِيد حَول الزعَامه المُقبِله

وبِالطبع لَم تكُن نيتُهم الخضُوع والرضُوخ لأمرٍ مُهين
كهَذا ، كَيف واللعنّه يترأسُنا مَن كَان أبناءُ جِنسه خدماً وجوارٍ لَنا؟
هَذا كُل ما يتمحَور حديثهُم حولَه

"تعلمُون جيّداً بأن خُطة إغتيَاله لن تنفعَ أبَداً يا حمْقى
قَبل أن تُفكروا بِطريقةِ الهُجوم إدرسُوا الفرِيسه"
كَان هَذا ريتشَارد مُساعد ألفرِيد

هُو يعلُم خطورَه الشوكَه العالِقه لهُم ، مُوقنٌ أنّه ليسَ سهلاً
فإنّ كانَوا أسُوداً راكضِين لقتِله .. فهُو أفعَى سيتلّوى حواليهُم الى
أن يشّد حصارِهم ويقعمهُم بِكلُ جشَع

يتفهّم سَبب رئيسُه قلِيلاً فلقَد رَأى بِه شبهٌ طفِيفاً بِجدّه
عِندما كَان يترأسُ العِصابه ولكِن لا لَنْ يتقبّل حُكمه أبداً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السّـاقيTKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن