الفصل الثالث

35 1 2
                                    

توقفنا عندما نزل ادم من سيارته مسرعا وقلبه يرتجف ووجد كثير من الأشخاص يلتفون حول الفتاه الملقاه على الأرض وجسدها مغطي بالدماء ووجدهم هموا باإلقاء الصحف عليها والفتاه التي أتت مسرعه وجلست وأخذت تصرخ
زيييينه قومي قومي ياحبيبتي ايه الي حصلك ردي عليا يازينا لااااا اوعي تموتي ارجوكي اوعي تسبيني يااختي ياحبيبتي ياعشرة عمري كله وأخذت تصرخ وتصرخ

ولم يفق ادم الاعندما أتت جدته وأخذت تصرخ وتردد لا اله الا الله ادم شوفها يابني اااادمم فووووق عندها انتبه ادم وذهب سريعا واخذ يزيح من فوقها ورق الصحف بأيد مرتعشه وقام بفحص نبضها ثم قام ببعد ذالك بحملها سريعاا وتوجه بها إلى سيارته واسرعت خلفه جدته وساره واستقلوا السياره وذهبوا
الجده : وهي تبكي ايه يبني لسه عايشه
ولكن ادم لم يرد لانه كان يشعر بحاله شديده من التوهان
فنزل سريعا عند أقرب مشفى وجده ونزل بها وهو يحملها على زراعيه واخذ يصرخ بكل من يراه
حتى افتعل حاله من الزعر داخل المشفى
فأتى طبيب مسرعا اليه هاتها بسرعه وسيبها هنا عالسرير ده
ثم اخرج الطبيب سماعته واخذ يتفحص نبضها ثم نادي على طيب آخر واخذوا يفحصوها ثم توجه أحدهم اليه
للأسف
عندما سمع ادم تلك الكلمه ارتمي على احد المقاعد وكان ماسيلقيه عليه الطبيب حملا ثقيلا وليس مجرد كلمات
الطبيب : للأسف النبض ضعيف جدا محتاجه تتدخل العمليات وقام بنداء إحدى الممرضات وأخذتها سريعا وتوجهوا بها إلى غرفة العمليات
وتوجهت ساره اليه ارجوك قولي زينه لسه عايشه ارجووك
نظر لها ادم وللدموع التي بعينها
ثم قال : ايوه
ثم نظر لجدته ووجدها منهكه ويبدوا عليها الاعياء الشديد ثم ذهب إليها وجلس بجوارها
تيته اهدي ان شاء الله خير
الجده :اخذت تبكي وتردد انا مش مصدقه المنظر الي شوفته مش مصدقه ياادم شفت البنت كان منظرها ايه انا مش قادره انسى شكلها مش قدره وأخذت ترتجف
فاسرع ادم واخذها بحضنه : اهدي ياتيتي اهدي ارجوكي انتي لازم تروحي
الجده بوهن : لاااا انا مش هروح انا عوزه اطمن على البنت
ادم بحده : تيته لو سمحتي انا هجيب ممرضه تقسلك الضغط ولا زم تمشي انتي مش هتستحملي وانا مش عارف ممكن نقعد هنا لحد امتى
ثم تركها سريعا ولم يترك لها مجال للرفض
ثم ذهب وتحدث الي إحدى الممرضات وجعلها تذهب إلى جدته لقياس ضغط الدم لها
جلس ادم على إحدى المقاعد وأخرج هاتفه
الو ايوه ياحمزه
حمزه الووو ايوووه ياادم ايه يابني التأخير ده كله حرام عليك
ادم: حمزه مش وقته لو سمحت انا عاوزك دلوقتي تجيلي مستشفى فوسط البلد تقريبا انا هبعتلك العنوان دلوقتي
حمزه وقد انتفض من مكانه ايييه ليه يا آدم مالك جرالك حاجه
جدتك جرالها حاجها.

ادم: لا ياحمزه احنا بخير لما تيجي هقولك تعالالي بسرعه لو سمحت.
حمزه : حاضر ياادم نص ساعه وتلاقيني عندك سلام
ادم : وقد قام بإرسال العنوان لحمزه
ثم اخذ ينظر إلى غرفة العمليات والي تلك الفتاه التي كان يبدوا عليها انها تتمتم ببعض آيات القرآن وبعض الادعيه
أتت المريضه واخبرت ادم ان الجده ضغطها مرتفع للغايه وانها ستعطيها ابره حتى تتحسن
بعد وقت قليل اتي حمزه وأخبره ادم بما حدث.
حمزه يانهار اسود طيب البنت خرجت ولا لسه احسن تكون ماتت ياادم انت كده هتقع فمشكله كبيره اوي
ادم: ايه ياحمزه الي انت بتقولو ده ياتقول حاجه كويسه ياتكتم خالص المهم دلوقتي تاخد جدتي تروحها علشان تعبانه جدا
وذهب ادم وحمزه الي الجده
ادم : يلا ياحبيبتي علشان تروحي مع حمزه ترتاحي شويه
حمزه وقد ذهب إلى الجده
دوسه حبيبتي سلامتك انفجرت الجده من البكاء وأخذت ترتجف
احتضنها ادم وقام بتهدئتها وبعدين بقى ياتيته كفايه بقى كله حاجه هتبقى كويسه مقلقيش نفسك احنا مش عاوزين الضغط يعلا تاني ثم أشار لحمزه بأن يأتي ويأخذها
أخذها حمزه وقال له انا راجعلك تاني سلام
ذهب حمزه ومعه الجده وذهب ادم امام غرفة العمليات مره اخرى ينتظر ماذا سيحل بتلك الفتاه
ساره وهي جالسه على احد المقاعد وهي منهاره تماما لحظه تبكي ولحظة تدعوا بها
وتذكرت فجأه حديث صديقتها لها
انا نفسي اموت وارتاح من الي انا فيه نفسي ياساره ربنا ياخدني فزعت وأخذت تصرخ وتصرخ وقامت وذهبت الي باب غرفة العمليات وأخذت تضرب بقوه عليها زييينه متموتيش زييينه علشان خاطري اااااااااااااااه ياااااارب متستجيبش لدعوتها يااااارب وتاخذها يارب هي غلطانه مش هتقول كده تاني وأخذت تبكي وترتجف كالطفل الصغير حتى أتت الممرضات واخذوا يجذبنها من أمام الغرفه وهي تصرخ بهم سيبونييي يازيييينه زييينه ردي عليا ياريتك مجيتي معايا ياريتك مجيتي معايا انا السبب انا السب اااااااااه يازيييينه ابكت ساره وهي تصرخ كل من حولها حتى الممرضات بعد أن كن يصرخن بها حتى تكف عن الازعاج بدأو بحتضانها الي ان سقطت ساره غائبه عن الوعي بين ايديهم
كل هذا كان أمام ناظري ادم الذي فرت دمعه هاربه من عينيه
على ماقالته تلك الفتاه
واخذ قلبه يدق كثيرا حتى ظن ان من بجواره يسمع دقات قلبه العاليه من شدة القلق والتوتر
أخذن الممرضات ساره واعطوه لها حقنة مهدئ
***********************************
في بيت إبراهيم والد زينه

للقدر وجه اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن