مقدمة

74 3 0
                                    

**لا أدري ماذا دهاني لأعود لهذا الهراء مرة أخرى؟ شيء ما بداخلي يدفعني لتدوين ما يجول ببالي. لكن ما إن أحمل مذكرتي وأغرب وجهي من على محيا العالم. حتى ينبثق شعور بالضعف والفشل، يجفف الدم من عروق أناملي. لينتهي بذلك كل حلم *بكتابة رواية فانتازيا* حظيت به يوما.

ربما هذا يدل على حبي لما أنا فاعل، أو ربنا مجرد عناد وتحدي لا محاله، هذا إن دل على شيء أصلا. إلا أن الأمر أكثر مما يوحى عليه. المهم أنني مستمر...**


*لا طعم للحياة بلا ذكريات. لكن غالبا ما تكون هاته الذكريات بطعم قاص*

-لماذا نفشل في إصلاح نفسنا؟

-لأننا وببساطة أكثر تعقيدا مما نظن

-إذا لما نظن أن الأخر يستطيع إصلاحنا؟

-سؤال كوني لكن إجابتها سهلة. فقط لأننا نُظْهِر ضعفنا للناس، وهذا يخلق في مخيلتنا أننا الأضعف وأن كل من على قيد الحياة أقوى منا

-وبهذا نلجأ لهم، بينما لو تظاهرنا أو ...

-أو أظهرنا الشق المضيء من جوفنا، سنصبح أحسن حال.

***

ووسط زحام من البشر، لا تربطني بهم سوى نظرات خفيفة قد تطول في بعض الأحيان لتصبح تبادل لابتسامات اصطناعية، مجرد نفاق اجتماعي ألفناه، كانت الساعة تشير لنهاية يوم بائس أخر، لا أدري كيف أمكنني الصمود أمامه، لا يهم فربما هو الأخير لحسن حظي. ومنتظرا الحافلة المقِّلة لبيتي، سرحت عيناي في غيابات كابوس يقظة لا أحسد عليه. فعساه أن يكون الأخير، لأنني مللت حقا ... .

ممالك السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن