الفصل الرابع عشر من الوشم الحرب الداميه بقلمى ساره مجدى
-كيف أنتهت تلك الحرائق بتلك البساطه ؟
قالها ذلك الشخص الغامض و هو يصرخ بصوت عالى من كثرة الغضب ليجب الثانى قائلاً
-أعتقد أننى أعلم من أنهى الأمر بتلك الطريقه
لينظر إليه الأول باستفهام .. ليقول بأقرار
-أرجوان
ليصرخ الثالث بغضب أكبر و هو يقول ببعض العنف
-هذا خطؤك أيها الجبان .. أنت من تركتها تفلت من يديك
أخفض الثانى رأسه و هو يقول
-كادت أن تموت فى يد من كان يملكها ... و كنت سأقوم بالتحكم فى مالكها الجديد ... لكن الأمر كان مستحيل خاصه بعد التعرف على هويته
تحرك الشخص الأول عدة خطوات و هو يقول
-لدى فكره ... و سنحقق منها ما نريد و أكثر
و أرتسمت على ملامحه إبتسامة إنتصار و غرور ... ثم قال بأمر
-أتصل برجلنا و أخبره أن يحضر الأمانه
ليتحرك الثانى سريعاً ينفذ ما أمر به
***************************
كان أدولف يقف أمام الحكيم عاجز يشعر باليأس و الخوف قال ببعض الحيره
-ألا يوجد أى علاج لها
أخفض الحكيم رأسه و هو يقول
-هناك حلان لا ثلاث لهم
-ما هم
سأله أدولف بلهفه ليقول الحكيم بأقرار
-الحل الأول أن نضعها فى وعاء كبير به ثلج و لكن هذا من الممكن أن يفقدها كامل قوتها أن لم يقتلها
-و الحل الثانى
قالها أدولف من جديد بلهفه و شوق ليقول الحكيم سريعاً
-الحل الوحيد أن تخرج كل تلك النار من داخلها .. من الأفضل أن تأخذها لمكان خال و تجعلها تخرج كل تلك النيران
ليتحرك أدولف من فوره و دخل إلى الغرفه ليحملها رغم حرارة جسدها العاليه التى تسبب حروق متفرقه فى جسده ووجهه و لكنه تمكن بسبب قدراته على الركض بسرعه كبيره و التنقل من مكان لمكان ليصل إلى منطقه صحراويه ووضعها أرضا و جلس خلفها و همس بجانب أذنها
-هيا أرجوان أخرجى كل تلك النيران .. هيا أرجوان هيا
لكنها لا تستجيب له و لا تتحرك ... ظل ينظر حوله يحاول أن يجد حل لما هو فيه الأن كيف يجعلها تخرج كل تلك النار من داخلها ليته لم يأمرها بأخماد تلك النار
كانت أنفاسه اللاهسه يسمعها القاصى و الدانى ... و لكنه كتم أنفاسه و هو يتذكر حين أمرها بأخماد النار لم تتردد و لم تفكر للحظه
أقترب من أذنها مره أخرى و قال بقوه و بصيغه أمره
-أمرك أن تخرجى كل تلك النيران التى بداخلك ... الأن
وكان هذا هو السر و مفتاح الحل .. بدأت النيران تخرج من فمها و عيونها ليبتعد هو سريعاً غير قادر على تحمل كل تلك النيران والحراره العاليه التى كادت أن تحرقه بالكامل ... ظل ينظر إليها و إلى كل تلك النيران التى تخرج منها و ظلت هى على هذا الحال لعدة دقائق كان يشعر أنها سنوات و سنوات حتى أنتهت تماماً و سقطت مغشى عليها ... جسدها شديد الحمره و مازالت حرارتها مرتفعه
حملها من جديد و خلال دقائق كان داخل القلعه يقف أمام الحكيم بعد أن وضعها على السرير الذى كان قد جهزه الحكيم ببعض المبردات التى تساعدها فى تخفيض درجه حرارتها
كان أدولف يقف بعيداً يشاهد ما يحدث حين قال له الحكيم
-تحتاج للعنايه الطبيه فلقد صابتك بعض الحروق و بعض منها خطير
أومئ أدولف بنعم ثم قال
-هل ستكون بخير ؟
أبتسم الحكيم إبتسامه صغيره ثم ربت على كتفه برفق و قال
-لا تقلق ستكون بخير ... و لكن أنت لست بخير و عليك الأهتمام بجروحك
أومئ أدولف بنعم و غادر بتثاقل وقد بدء الأن يشعر بالألم يعتصر جسده ... الأن بعد أن أطمئن أنها ستكون بخير ... و لحق به أحد الأطباء يساعده فى السير ... و أيضاً حتى يهتم بجروحه
*******************************
طرقات على باب غرفته رسمت البسمه على وجهه وهو يعرف صاحبتها سمح لها بالدخول لتطل بوجهها البرئ من الباب و يبدوا على وجهها القلق و التوتر
-لما تقفين عند الباب
-هل أعدت حقيبتك
قالتها و هى على نفس وقفتها عند الباب ليتحرك خطوتان و جلس على السرير و هو يقول
-نعم ... لم تكن أول مره نراقب فيها رهف ... و أعتقد أنها لن تكون الأخيره
قطبت ماذى حاجبيها و هى تقول
-هل ما حدث فى الماضى كان خطير جداً
-جداً .. و كان مقابل ما حدث هو ضمار الأرض ... لكن
قالها بأقرار و هو يتذكر كل ما حدث قديماً و ما كانت نتائجه لتقول بأهتمام
-لكن ... ماذا تقصد ؟
أخذ نفس عميق ثم قال
-فى ذلك الوقت كنا نعلم ماذا نواجه و ما علينا فعله و كيف أيضاً نستطيع التغلب عليه لكن الأن نحن نشبه من يناطح الهواء أو أشباح لا نراها
خيم الصمت لعدة ثوانى حتى قالت هى
-هل ستكون بخير
أبتسم إبتسامه صغيره و هو يقول
-لا تقلقي ... هذا واجبنا الذى خلقنا من أجله
ظل ينظر إليها بأبتسامه رقيقه ثم وقف يغلق حقيبته و قبل أن يغادر الغرفه وقف أمامها و قال
-انتبهي لنفسك حتى أعود
أومأت بنعم ليتجه إلى الباب و لكنه وقف فجأه حين قالت
-باز
نظر إليها فقالت
-عد سريعاً
أومأ بنعم و غادر سريعاً ... لتجلس هى على السرير من جديد و هى تحاول أخذ نفسها حتى تهدء نبضات قلبها التى تصاعدت بشده
*****************************
وصل دِلير و بصحبته أوار و دواني و أستقبلته رانسى بشوق كبير لصغيرتها فهى لم تفارقها كل هذا الوقت منذ ولادتها و كذلك ركان الذى ضم أوار بقوه خشنه كعادته التى أعتادت عليها و عشقتها
سارت بجواره و هى تقول
-أنا خائفه حقاً على رهف و أريام ... حين رأيت الوشم على كتف الفتاه سقط قلبى أسفل قدمى
كان يستمع إلى كلماتها و هو يشعر بالقلق حقاً أن الأمور تتفاقم و حالات الحريق تزداد و القتل أيضاً ... فبالأمس بعد الحريق التى أخمدتها أرجوان وجدوا جثه مقطعه كما سابقتها بجوار الحريق و جثه أخرى مشابهه على الطريق المظلم الواصل إلى الغابه و جثه أخرى فى منطقة السوق
أخذ نفس عميق و هو يضمها بقوه و قبل أعلى رأسها و هو يقول
-أتمنى أن يمر الأمر على خير و إن لا تكون الخسائر كبيره
أنت تقرأ
الوشم ( الحرب الداميه )
Fantasyكانت تسير بين الحطام تنظر الى كل ما حولها بأنفاس لاهسه وعيون باكيه اثر كل تلك الجروح التى تغطى جسدها ... كانت تحاول ايجاد مكان لقدمها بين كل تلك الجثث و الدماء و عيونها تبحث بخوف عنه ... انه كل ما يهمها الان ... هى اصبحت بكاملها له و لم يعد هناك اح...