الفصل العشرون و (( الأخير )) من الوشم الحرب الداميه بقلمى ساره مجدى
أقترب أدولف من مكان وقوفها لترفع رأسها تنظر إليه ليبتسم إبتسامه واسعه و سعيده شعرت على أثرها بالاندهاش
- هل أنتِ مستعده لتلك المواجهة الداميه ؟
أومئت بنعم ليقول من جديد
- أريد أن أطلب منكِ شىء ما ... هل تستطيعين تنفيذه
- مؤكد سيدى ... سوف أقوم بكل ما تأمر به
أختفت أبتسامته ليقول ببعض الضيق
- أريد أن أطلب شىء ... لا أن ءأمر
ظهرت معالم عدم الفهم على وجهها ليقول من جديد
- اليوم بيدنا نحمى الأرض و من عليها من دمار محقق و نهايه مأسوية اليوم علينا أن ننقذ أبنة رهف و لكن
صمت لعدة ثواني و عيونه تتابع إيمائة رأسها بنعم على حديثه ثم أكمل
- أريدك سالمه أرجوان ... لن أقبل بخسارتك ... هل تفهمين ذلك ؟
ظلت تنظر إليه بصمت و لم تومىء بنعم لكنها قالت
- اليوم الهدف كبير و التضحيه واجبه ولا استطيع سيدى ان اعدك بتنفيذ ما تأمر به
شعر بقبضه قويه تعتصر قلبه لكنه لم يستطع أن ينكر صحة كلماتها ... أخذ نفس عميق ثم قال
- هيا بنا
بدء فى التحرك و هى خلفه و لحقت بهم رهف التى أستمعت لحديثهم و شعرت أن هناك شىء لا تفهمه و لكن أيضا شعرت بالأمان و لو قليلاً
~~~~~~~~~~~~~~
أجتمع الجميع فى القاعه الكبيره وحين دلف أدولف و من خلفه أرجوان و رهف قال توان
- جنودي بالخارج و كلنا مستعدون
أومىء أدولف بنعم ثم قال بهدوء
- لن نحتاجهم اليوم ... الأمور أكثر تعقيداً نحن نواجه الظل و الدخان و السراب و ليس للجنود قدره على تلك المواجهات
ثم نظر إلى الجميع و قال
- اليوم سنخوض حرب وجود و على عاتقنا الحفاظ على البشريه من ذلك الدمار المحقق اليوم نواجهه أعداء لهم قدرات خاصه اليوم لابد أن نكون على قلب رجل واحد
أومىء الجميع بنعم ليقول أدولف من جديد
- أمر مباشر للجميع من وجد أريام و أستطاع الإمساك بها يعود إلى هنا دون الأهتمام بأمر باقى المجموعه ... أريام هى مفتاح هلاك العالم و حمايتها و أبعادها عن أيديهم هى نصف المعركه ... هل هذا واضح
إجابه الجميع بصوت واحد
- واضح
تحرك الجميع و من بينهم الملك بسمان للذهاب إلى نيار و الأتفاق معه و بدء رحلتهم التى لا يستطيع أحد توقع نهايتها
~~~~~~~~~~~~~~~
كان نيار يقف أمام أدولف و هو يضع يديه حول خصره و ينظر إليه بغرور و كذلك أدولف كان ينظر إليه بتأمل شاب قصير بشعر طويل أسمر البشره بعيون رماديه مميزه الدهاء يطل من عينيه بوضوح و الخبث أيضاً .... قال أدولف بمكر ثعلب
- نحتاج الوصول لوادى السراب و بالتحديد لمركزه
- و المقابل
أجابه نيار ببعض الغرور .... ليجيبه أدولف بعد أن رفع يديه يحك بها وجنته و كانت هذه هى العلامه التى أتفق عليها مع والده أن يبدء فى تنفيذ ما أتفقا عليه
- سنعطيك ما تريد
ليبدء الملك بسمان فى أختراق عقل نيار الذى تحولت نظراته و قال بهدوء
- لنأجل المقابل الأن و لكن فى تلك الرحله أنا القائد غير مسموح لأى شخص أن يعترض على أى حديث لى أو أمر من أوامرى
أومىء أدولف بنعم ثم نظر إلى الجميع و قال
- هيا بنا
سار الجميع خلف أدولف الذى يسير خلف نيار حتى وصلوا لبداية وادى السراب وقف نيار و قال بصوت عالى
- الكل ينظر أسفل قدميه ... و لا أحد يفكر مجرد التفكير أن يرفع عينيه و إلا دخلنا فى دوامات و متاهات السراب
أومىء الجميع بنعم و بدأو فى التوغل داخل وادى السراب ألتزم الجميع بما قاله نيار فالخطاء هنا ينهى الأمر كله و أيضاً قد يتسبب فى قتلهم جميعاً كانوا يسيرون وسط بعض الضباب الذى ظهر مع أول خطواتهم داخل الوادى ... و يستمعون إلى بعض الهمس داخل هذا الضباب ... و أيضاً يروا بعض الظلال التى تتمدد أمامهم أرضاً بشكل مخيف
كل ذلك كان بغرض أن يرفعوا رؤوسهم و ينظرون حولهم لكن ألتزم الجميع بكلمات نيار
ظل الأمر هكذا لوقت طويل بين خوف و رهبه و عدم فهم حتى وصلوا إلى مركز وادى السراب وقف نيار و قال بصوت واضح للجميع
- الأمر الأن سيصبح أكثر خطوره ... أنا أشعر بقوى أخرى غير قوى السراب و لكن ليس لى دخل بالأمر أنتم الأن بمركز وادى السراب
ظل الجميع صامت دون أن يرفعوا رؤوسهم ليكمل نيار كلماته
- ليس لى عمل هنا الأن ... سوف أغادر و أنتظر ثمن خدمتى لكم
و تحرك عدة خطوات ثم قال
- أحتموا ببعضكم ... و تمسكوا بعقولكم
و أكمل سيره و هو يقول بصوت واضح و يصلهم كالفحيح
- بالأساس الموت مصيركم ... فأنا أشم رائحة الدماء
رفع الجميع رأسه ينظرون لبعضهم البعض بخوف و قلق حين كان واضح أمامهم قصر كبير و مميز الهيئه بدأ يتلاشى شىء فى شىء حتى أختفى تماماً و بدأ يظهر فى عدة أماكن ليقول أدولف
- بدأ اللعب بعقولنا
قالت أرجوان بهدوء
- أنها لعبه قديمه إذا فهمنا سرها أستطعنا حلها
كان الجميع يشعر بالحيره من كلماتها لتقول هى
- فلنبدأ بالهجوم
و تحركت مباشرة فى مواجهة أحد القصور ليختفى سريعاً ليفعل الباقى مثلها و كانت النتيجه الأختفاء عادت إلى مكانها من جديد و قالت
- هذه هى اللعبه علينا تحديد من هو الحقيقى بدل من إهدار طاقتنا
و لكن لأعدائهم رأى اخر حين بدء الدخان الكثيف يحاوطهم من كل الأتجاهات ليقتربوا جميعا من بعضهم و يقفون فى دائره و وجوههم تدور فى كل مكان تحاول التقاط أى شىء من وسط هذا الدخان الكثيف الذى يحيط بهم
هم موقنين أن هذا بفعل ولى عهد الدخان و لكن كيف يمسكون به وسط كل هذا الدخان
لينتبه أدولف لكلمات أرجوان التى تهمس بها لنفسها
- واحد ... أثنان ... ثلاث
- ماذا تعدين أرجوان
نظرت إليه و قالت بهدوء
- عدد جنود الدخان الذين يحيطون بنا
قطب جبينه بحيره و قال
- هل تستطيعين رؤيتهم ؟
أومئت بنعم و هى تقول
- دقق النظر فى خيوط الدخان سوف تراهم بوضوح
كان الجميع يستمع إلى كلماتها و قامو بتنفذ. ما قالت
و بالفعل بدء الجميع يرون من وسط هذا الدخان الكثيف بعض الأشياء التى تتحرك و بدؤوا فى أصطياد بعض منهم ... ولكن المشكله أن الدخان لا ينتهى و عددهم لا يقل بل زاد على ذلك الظلال التى بدأت تقيد حركتهم و كأنها حبال قويه تلتف حولهم لم يكن هناك مفر من إخراج بعض النار حتى تبعد تلك الظلال و بالفعل أنفك حصار الظلال عنهم و بدأت فى التراجع
ليقول أدولف بصوت عالى
- لنظهر لهم كل قوتنا الأن
بدء الجميع بالركض خلفه و هو يركض خلف أرجوان التى تتوجه نحو أحد القصور الظاهره لهم
هو لا يعلم لماذا تفعل ذلك و لكنه يثق بها و أحساسه يخبره بذلك
وبالفعل كانت على حق و كان هو القصر الحقيقى حين دلف الجميع أغلقت الأبواب و ظهرت ظلال قويه على الجدران و دخان كثيف فوق رؤوسهم و بدأت جنود كثيره تظهر و تختفى كل ذلك مصاحب لصوت الصغيره أريام تبكى مما جعل رهف تنتفض بحزن كبير و غضب ليمسك بها أدولف قائلا
- أهدئى قليلاً من الممكن أن يكون كل هذا خداع لنا
نظرت إليه و الدموع تتجمع فى عيونها حين سمعوا صوت بولو يقول
- سيدى أدولف و سيدتى رهف .... أعتذر منكم بشده و لكن كان ثمن خطفى للمفتاح هى حريتى و لم أقصد حريتى هو خروجى من ذلك المكان الذى كنت فيه و لكن حريتى هى الموت أريد أن أذهب من هذه الحياه البشعه
كان الجميع ينظر له باحتقار بسبب هيئته الحيوانيه و أيضاً انحنائة رأسه القريبه جدا من الأرض و فى ثوان كانت رهف تطلق فى أتجاهه سهم نارى خرج من يديها لينظر إليها أدولف باندهاش
لتقول موضحه
- أكتشفت كل قدراتى فى ذلك اليوم الذى أبدت فيه قبيلته كامله ... و بالفعل لقد أخطأنا حين تركناه حياً
فى تلك اللحظه سمعوا صوت الصغيره من جديد ليكون الدور على ماذى التى بدأت تختفى و تظهر فى عدة أماكن بالقصر
حين قال ولى عهد مملكه الدخان
- اليوم هو النهايه اليوم ستموتون جميعاً لتكون حياتنا فى العلن و يكون الكوكب كله ملك لنا
فى نفس اللحظه ظهر ولى عهد مملكه السراب و ولى عهد مملكه الظلال
و من خلفهم وحش كبير غريب الشكل يخرج منه كل دقيقه و أخرى وحوش مشابه له و لكن أصغر حجماً و كأنهم جنود فى جيش يقفون بتنظيم شديد
نظر الجميع لبعضهم البعض لتقول أرجوان بهمس
- سيدى علينا أن نتحد الأن
نظر إليها أدولف بعيون واثقه و قويه ثم نظر رجاله و أشار لهم فى نفس اللحظه التى عادت فيها ماذى فى وسط المجموعه تنزف الدماء من جميع جسدها و بين يديها الصغيره آريام الذى حملها منها الملك بسمان و أختفى فى لمح البصر ليتحمس الجميع و بدأ جميع الرجال بأمساك أيديهم لتتحد قوتهم فى نفس الوقت الذى فعلت النساء نفس الشىء و لكن ماذى كانت فى حاله يرسى لها و لذلك كان القرار الذى اتفقوا عليه دون حديث أن كل منهم تقوم بما تستطيع و إن هدفهم الأساسى هو حمايه أفراد المجموعه كامله و بالفعل بدأت أرجوان فى الأشتعال و إرسال أشعه ناريه على كل تلك الوحوش و كذلك رهف و كانت بينار تطلق سهامها فى كل الأتجاهات و ماذى تستند إليها و لم يقف ملوك الممالك فى صمت لكنهم بدأو جميعاً بإستخدام قدراتهم و بدأت الظلال تتحرك لتمسك بهم ليرفرف توان بجناحيه بقوه حين بدأ الدخان يحيط بهم و بدأ ظهور شخصيات للوحش قريبه منهم ثم تختفى
كانت أرجوان تشتعل ناراً و تخرج منها تلك النيران فى مواجهة ذلك الوحش الضارى الذى تخرج أنيابه من فمه و يسيل لعابه بشكل مقزز.. تحيطه هاله قويه تحجب تلك النيران عنه.. بالجهه الأخرى يحاول الجميع الإمساك بتلك الأشباح التى تطير وسط ذلك الدخان الكثيف تقوم بتقطيع أجسادهم بسلاحهم الحاد لتخرج قوه كبيره من الخمس رجال جعلت كل تلك الجنود تسقط مشتعله حين أقترب ذلك الوحش
منهم أكثر لتنظر أرجوان لباقى المجموعه لتجد كل منهم يحارب أحد الأمراء أو الجنود أو تلك الوحوش الصغيره و كان ركان يقوم بقتل بعض الجنود رغم جروحه القويه و تكاتف البعض عليه خاصه و هو يحارب بكل قوته لا يتوقف عن القتل المباشر و كان دِلير يضرب بالسيف يمينًا و يسارًا غير مهتم بكل تلك الدماء التى تخرج منه أما باز كان كلما وقعت عينيه على ماذى يشعر بالغضب يتصاعد فى رأسه و يزيد من ضرباته و قتله فى نفس الوقت كان ذلك الوحش الكبير يقترب منهم و يفتح فمه و يخرج لسانه فى إتجاه أدولف المنغمس فى مقاتلة وحوش الظلال لتقترب سريعاً و تقف فى مرمى لسانه ليمسك بها لتنظر إلى أدولف نظره واحده و همست لنفسها
- أنت سيدى الذى لا أريد سيداً بعده
و بدء جسدها كله فى الأشتعال مما جعل ذلك الوحش يصدر صوت عالى مخيف ألتفت إليه الجميع لتجحظ عين أدولف و هو يرى أرجوان ككتله جمر كبيره و النار تحاوطها من كل الأتجاهات ثم صوت أنفجار كبير و صوت أدولف يرافقه
- أرجوااااااااااااانانتظرو الخاتمه
أنت تقرأ
الوشم ( الحرب الداميه )
Fantasiكانت تسير بين الحطام تنظر الى كل ما حولها بأنفاس لاهسه وعيون باكيه اثر كل تلك الجروح التى تغطى جسدها ... كانت تحاول ايجاد مكان لقدمها بين كل تلك الجثث و الدماء و عيونها تبحث بخوف عنه ... انه كل ما يهمها الان ... هى اصبحت بكاملها له و لم يعد هناك اح...