chap~4

53 11 22
                                    

"وسنحيا بعد كربتنا ربيعا ،كأننا لم نذق بالامس مرا "

:::::::::::::::::::::★::::::::::::::::::::::

"هل ستأتين كعادتك ؟" سمعته لتردف بابتسامة غريبة "ربما ، اضحى مكاني " اخدت طريقها بعد انتهاء كلامها "ومكاني" نبرة عميقة داكنة قد يجزم القول انها تحمل عناء الحياة و الشقاء

خرجت من الغابة وهي تبتسم ،وعت على نفسها "لما ابتسم " ضربت جبينها بكفها واكملت طريقها وصلت لبوابة القصر ،" لقد تأخرت ،آمل ان لا تكون امي مستيقظة" فهي تأخرت كثيرا بالعودة ،لم تعر لنظرات الحراس المستغربة اهتماما ودخلت لعلها تجد حلا ،فلا طاقة لها للنقاش مع احد

رمت قوسها جانبا ثم ازاحت رداءها عنها ،لقد نجت بشكل لا يصدق وفي نفس الوقت قلقت قليلا ،فدائما ما كانت امها تنتظرها امام غرفتها في كل مرة تتأخر خارجا ،جهزت ثوب نومها وتوجهت للاستحمام ، وقفت وقطرات الماء تتناثر على كامل جسدها ،امالت برأسها يمينا تضع يدها على رقبتها ، لا تعرف ماذا اصابها لكن هذه عادة لديها منذ طفولتها ،لفت جسدها بمنشفة رمادية ثم خرجت

خرجت من جناحها بعد ان ارتدت ثوبها وجففت شعرها ، سلكت طريق جناح والداها ،طرقت الباب بخفة لكن لم تسمع ردا ، فتحت الباب نظرت بأرجاء الجناح لكن لا اثر لوالدتها ، نزلت الدرج وهي تبحت عن اي شخص تسأله ،لكن لا احد

اكملت طريقها للمطبخ كانت مارلين تعد الشاي على ما يبدو للاخرى، اتكأت على الحائط بجانبها عاقدة دراعيها امام صدرها ،"وانا اريد" قفزت الاخرى بفزع وضعت يدها على قلبها وهي تشاهد تريڤانيا سيغمى عليها من فرط الضحك

عقدت حاجبيها وهي تنظر صوبها "اكان من الضروري افزاعي هكذا !" توقفت الاخرى عن الضحك لكن لم تلبث ثانية واحدة وانفجرت ضاحكة مرة اخرى ، قلبت مارلين عيناها واكملت تجهيز الشاي ،"حسنا سأتوقف ، اخبريني لمن ابريق الشاي "

"انه لسيدتي ايفون ،لم يزورها النعاس هذه الليلة وطلبت مني ان اخظر لها الشاي بالاعشاب " وضعت الابريق و كأسين مماثلين له في آنية من الخزف "هكذا اذا لقد كنت ابحث عنها ،وايضا استغربت لكونها لم تنتضرني امام جناحي كعادتها لتوبيخي "

"عليك شكري لانني حميت ظهرك هذه المرة ،كانت تسأل عنك واخبرتها انك نائمة بسبب تعب التدريب اليوم " ضحكت آخر كلامها ،والاخرى تنظر لها بذهول " احقا اقتنعت ،هذا حقا مريب لكن لن اشكرك " ضحكت مارلين بإفراط لان الاخرى لا تكف عن محاولات ازعاجها ،لكن في الاخير تضحك

توجهتا للقاعة الجانبية بالقصر (وهي قاعة مخصصة فقط لحفلات الشاي النسائية بالقصور) دخلت تريڤانيا وخلفها مارلين جلست بجانب امها التي تقرأ كتابا معين ،وضعته امامها وهي تنظر لابنتها "هل انت بخير طفلتي ،هل انت مريضة " تتفقد جبينها خائفة من ان تكون حرارتها مرتفعة

 ★عواطف مختلفة★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن