chap~2

66 11 35
                                    

وقد تعودت في سابق عهدي ان ادير النقاش بين المتحدثين ،فهذه جولة اخرى ،بشكل جديد ، واسلوب آخر ، لا انكر فيه على الماضين طرقهم ، ولم اقلد اللاحقين في قولهم

**********★***********
٭٭٭٭٭٭

نزلت من العربة وهي تعدل خصلات شعرها وتنظر هنا وهناك ،تركت الجميع وتوجهت لاقرب شجرة لمحتها ،لمست اوراقها المتدلية " اول ما لمست في هذا المكان اتمنى ان لا اندم على مجيئي " تبعت البقية وهي تنظر للخادمات امام القصر يدردشن ويضحكن ،توقفت عندما احست بيد على كتفها " ابنة عمي الجميلة "

"امي اين تريڤ" تساءل عن مكان اخته لانها كانت خلفهم ولانها اول مرة لها بهذا المكان " اظن بالحديقة بني لماذا؟" " لاشيء فقط اريد الاطمئنان عليها " اجاب بهذوء وهو يصعد الدرج

"ڤيكتورين! هل تعيش هنا" اصابها الفظول لان كل ما تعرف ان عمها وعائلته يقيمون بالمملكة المجاورة. "اتينا امس و نعم سنعيش معكم بأمر من عمي ،كان قرارا رائعا باجتماعنا ، المهم في الصباح كان ابي يخطط لنزهة عائلية لظنه انكم ستتأخرون بالوصول لذا انا فقط من يوجد بالقصر " فسر وهو يراقب تحركاتها امامه وتارة للسماء الغائمة " حسنا" تركته وتوجهت لداخل ،ليس لديها مشكلة مع فكرة عيش عمها وعائلته معهم لكن فقط تشعر بالغرابة ،ظل بحدق خلفها حتى اختفت ثم توجه للجلوس بمقاعد الحديقة

فتحت عيناها وهي تشعر بصداع يفتك برأسها ،عدلت وضعية جلوسها ، لقد غفت منذ دخولها للجناح ،كانت تشعر بالتعب فالطريق كانت طويلة ،فركت عيناها وتوجهت للشرفة ،تراقب البحيرة وكيف كان انعكاس غروب الشمس والسماء البرتقالية فيها منظرا مخدرا للحواس ،سمعت طرقا خفيفا على الباب ،لكن هذه المرة لم تكلف نفسها عناء التساؤل عن هوية الطارق لانها بمكان جديد ومع اناس جدد لم ترهم قط، " آنستي تريڤانيا "

صوت رقيق ولج لمسامعها ،عكفت شعرها بسرعة والتفتت لها ،كانت فتاة قصيرة بفستان ازرق سماوي مع اكمام من الدانتيل الابيض ،شقراء الشعر يصل لنصف رقبتها ، وما اثار انتباه تريڤانيا هو ما كانت تحمل بيدها ،كانت مجموعة من الازهار وردية وبنفسجية اللون " آنستي اخبرتني الخادمة الكبرى انك تحبين وضع الازهار بحوض استحمامك ،وكنت اتساءل عن زهورك المفظلة فقررت ان احظر زهرة الليك البنفسجية و بوفارديا المزدوجة الوردية "

تقدمت تتلمس الزهور البنفسجية "افظل كلاهما فكل واحدة لها عبق ودور هام ،احضري معهما زهرة السوسن المرة المقبلة " ، " حسنا سأضع كلتاهما بحوضك الآن" نبست الشقراء وهي تتجه للحمام والاخرى توجهت لخزانة الملابس وكانت جل ملابسها مرتبة بطريقة تدرج الالوان

خرجت تجفف خصلاتها الطويلة متجهة للمرآة ،وضعت بعض المرطبات الطبيعية لبشرتها وارتدت فستانها الاسود كان بطولها تقريبا طويل الاكمام يبرز اكتافها مع خيوط رقيقة عند الصدر ،وضعت مشد اسود اللون على خصرها وعقدت خيوطه باحكام بارزة خصرها النحيف و امتلاء صدرها ،عدلت شعرها كديل حصان وتركته منسدل على طول ظهرها ،لونت شفتاها بالاحمر القرمزي ،ورشة من عطرها ،ثم اتجهت للخارج

 ★عواطف مختلفة★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن