⁦❇️⁩ 11 ⁦❇️⁩⁦

393 52 23
                                    

في حُضنِكِ اِرتَمَيت
و إِليكِ لَطَالَمَا اِنتَمَيت

صوتُ شهقاتِكِ تعلُو كاتِمةً صوتَ تَربيتاتِ قَلبي

أبعَدتُكِ و نظرتُ في عَينيكِ

أجلستكِ في مقعدٍ كان على بُعد مسافةٍ لا تُذكر منَّا

أحطتُ وجنتيكِ و فركتُهما بيَدي
" لماذا تبكين يا من لم يسلم قلبي من زهرقة   فاهكِ "

ضممتكِ إلى صدري ماسحًا على شَعرِكِ سامحًا
لكِ بإخراجِ هكرٍ حُبسَ في قلبكِ
و نكباتٍ نهشت دواخِلكِ،

" أنا مجردُ فاشلة تراءتِ الوهمَ فخالاهَا السراب"
تحسَّرتِ و بكيتِ و ما بذلكَ أنتِ تستفيدين

" ما خطيئةُ ذنبِكِ البريئ إن كنَّا بهذا مُحتَّمين؟! "
و ما كانت حسرتي تفوق خاصتكِ إلاَّ أنني تكلَّمتُ بمُعتقد إجتماعيٍ مُتجبِّر

" و ما لوْمَ إلاَّ عليَّ تايهيونغ، فما جرَّني لأَجزِم النجاح "
لامسَ قلبي قلبكِ، فإن كنتِ أنتِ من جزمتِ النجاح،
فأنا من حدَّث ظليلته

لم أرتح للوضع
خفتُ على نفسي منكِ بدموعكِ،

أجلستُكِ أمامي لتُقابليني،
يدٌ ملكتُها ربَّتُ بها على شعركِ
و الأُخرى تسللت إلى وجنتكِ

" لا جُرمَ عليكِ يا من بكِ قلبي أُسِر،
فصديقيني ؛ لا تُكذِّبيني،
أروعُ القلوب قلبكِ، و أجملُ الكلامِ همسُكِ،
و أحلى ما في حياتي حبُّكِ "

رفعتِ بصيرتكِ ليقابلني شبحُ يأسكِ الذي قضَمَ لمعانَ
عَينيكِ لأَسترسلَ في كلامي

" لا ذنبَ عليكِ كما لا ذنبَ على نيوتن
فما ذنبُه إن نهشت عيناكِ قوانين جاذبيته ؟ "

" لا ذنبَ لربيعٍ لم يكُن بأمطاره مُتحكِمًا فاِتهموهُ شتاءً،
فآتاهُم جفافًا تصحُرًا فعاهدوهُ صيفًا "

أبعدتِ يديَّ عن وجهكِ و ابتسمتِ بألم بعدما مسحتِ
دموعكِ

صدِّقيني أشعُرُ بكِ فيا ألمَ خيبةٍ لحلمٌ كِدنَا تعاطيه

" أظنُّ أنكَ محقٌ تاي تاي، أنا حقًا لستُ بالمستوى سأبحثُ عن عملٍ آخر، على أيِّ حال كنتُ أعرفُ أنَّ معاييرَ الجمال التي تتطلبُها شانيل لا أملكُ منها لذلك..."

CHANNEL || K. THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن