XI

878 121 14
                                    

دموعه المتساقطة و دماءه،صوت شهقاته الذي يملئ انحاء الغرفة مع الضوء الخافت القادم من النافذة كل هذا خلق مقطوعة الموت بالنسبة له

يناظر الغرفة حوله بنظرات تائهة،برهبة و ألم
"أتركني وشأني ارجوك"
توسله بضعف،يحاول إستعطافه ليتركه وشأنه و يرحل
و لكن القابع أمامه أبى الحراك
شعره الأسود المنسدل على جبهته عيناه الامعة و ابتسامته الدافئة
يرتدي سترة و سروال باللون الأبيض

شهقاته تتزايد بمرور الوقت،بينما الأخر لا يزال يرمقه بدفء
اغمض عيناه لكي لا يراه و يختفي ألمه

و لكنه أبى الإختفاء حتى بعد إغلاق عيناه لا يزال عالقاً في عقله صوت ضحكاته،وجهه المغطى بالكدمات بعد دخوله في عراك مع بعض المتنمرين من أجله،بكاءه عندما أخبره ان شخصية روايته المفضلة ماتت،سعادته عندما جاء إليه ركضاً يخبره أنه اعترف للفتاة التي يحبها و قبلت مشاعره

كان مرسخ في عقله بشكل مؤلم،حتى بعد كل تلك السنوات لا يزال يبدو واقعي للغاية في خياله
كيف لطيفه أن يكون بهذا الدفء،كيف له أن يحتويه بالرغم من أن الشيء الوحيد الذي يحتويه الأن هي التربة التي يقبع أسفلها..

لماذا رؤيته أمامه الأن تؤلمه و لكن تريحه في نفس الوقت..

فتح عيناه بينما يحاول التقاط انفاسه،نقل نظره من الدماء المتدفقة من معصمه إلى الشاب أمامه
"أسف"
نطقها بنبرة هادئة تحمل بين ثناياها الندم،الألم و الضعف
إعتذر كأنه سيعود،كأنه سيستيقظ بعد هذا الإعتذار على صوته يناديه لتناول الإفطار
إعتذر على أمل أن هذا الطيف أمامه سيصبح واقع و لن يختفي أمام عيناه كما يحدث الأن..

و لازال بعد كل تلك السنوات طيفه هو الشئ الدافء الوحيد في حياته.
...








انا مبعيطش لا..

مشاعركوا ايه طول البارت؟

مين اللي هو بيتكلم عنه ده اصلاً؟

وأخيراً أرائكوا ايه و توقعاتكوا؟

Seesaw| 민용기حيث تعيش القصص. اكتشف الآن