XXIII

617 89 25
                                    

"أشتاق إليه،أشتاق إلى محادثتنا التي لا تخلو من إبتسامته العفوية،ضحكاته العالية و حركات يده العشوائية،اشتاق إلى صوته العالي و حماسه و هو يسرد لي أحداث يومه،اشتقت لملمس يده على يدي،اشتقت له و لنفسي معه..

أشعر أنني أوشكت أن أفقد عقلي من فرط شوقي له."

أخفض رأسه لينطق بنبرة مرتجفة،إمتدت يدها تربت على شعره بينما تمسح دموعها بيدها الأخرى،رفعت رأسها تناظر السماء،تشعر بألم يجتاح قلبها بسبب مظهره الضعيف هذا

"لقد ذهب بالفعل،فلماذا لازلت أنا عالق عند نفس المشهد،أعيده و أكرره دون ملل و كلما حاولت أن أتخطاه بالرغم من وثوقي بأنني لن أستطيع تخطي قطعة من نفسي أعود إلى نفس المشهد..

مرت ثلاث سنوات و لازلت متفرج عالق عند مشهد النهاية،مشهد موت شخصيته المفضلة."

أغمضت عيناها بأسى بسبب صوته الابح و البحة الباكية التي تقاطعه بين كل جملة

وضعت يدها أسفل ذقنه رافعة رأسه نحوها لتحاول بصعوبة رسم إبتسامة هادئة على وجهها،أحاطت يداه بكفيها
"أنظر إلى حسناً؟"
حدثته بلطف و هي تميل برأسها قليلاً

"لقد إنتهى كل شئ الان،هو الآن في مكان أفضل،و لكنه يشعر بالخيبة و الحزن و هو يراك بهذا الضعف و الانكسار

ألا تعتقد انه حان الوقت لترد له حبه، أن تجعله يشعر بالسعادة و يرقد بسلام و طمأنينة؟
ها؟"
سألته بلطف كأنها تحادث طفل صغير

Seesaw| 민용기حيث تعيش القصص. اكتشف الآن