XXII

637 92 54
                                    

تخطو بخطوات ناعمة تقترب لتلك الحديقة بابتسامتها المعتادة
وصلت لوجهتها لتجدها فارغة انطفأت ابتسامتها ببطئ لتجلس على تلك الأرجوحة بخفة ترسم أشكال عشوائية بقدمها تارة و تأرجح نفسها تارة أخر

لتلمح هيأته المبعثرة المتجهة نحوها،إتسعت ابتسامتها مرة اخرى بينما تراقبه و هو يتجه نحوها بأعين لامعة
ألقى عليها التحية بصوت خافت ليجلس على الأرجوحة بجانبها

"إذاً كيف حالك اليوم؟"
سألته و هي تميل برأسها نحوه لترى وجهه بشكل أوضح
"بخير..أعتقد"
همس بكلمته الأخيرة
"وانتِ؟"
بادلها السؤال
"حالي من حالك يا صديقي"
أردفت بابتسامة خفيفة على وجهها

ليحل الصمت بينهما،كانت تراقب تلك الحديقة التي حفظت جميع أركانها بالفعل،بينما هو يناظرها باستغراب لم يستطع إخفاءه

لاحظت نظراته الغريبة نحوها لتهز رأسها له بمعنى
ماذا
"فقط لا أستطيع فهمك"
نطق بنبرة متعبة كأنها كانت كمسألة رياضية بالنسبة له سهر كامل الليل لحلها و في النهاية أغلق الكتاب بيأس لفشله في إيجاد جواب

"لا بأس حتى أنا لا أفهمني الكثير من الوقت،و لكن لماذا؟"

"لقد أخبرتك أنني قاتل،قتلت شقيقي و لكنك لم تنفري مني،حتى عائلتي لم تستطع تقبلي فكيف لكي أن تفعلي"

"لم تقتله اليس كذلك؟"
سألته بخفة بابتسامة مريحة على وجهها
سكنت ملامحه نتيجة سؤالها المفاجئ
نظر للفراغ أمامه بصمت
ليخرج بعدها صورة ما من جيبه يناظرها بأعين لامعة

مد الصورة نحوها بصمت لتأخذها من يده
صورة له بخصلات باللون الأسود الداكن،و هناك إبتسامة واسعة تزين وجهه،إبتسامة تراها للمرة الأولى على وجهه
و بجانبه فتى أخر بنفس طوله يحيط رقبته بذراعه

فتى بإبتسامة واسعة مبتهجة و أعين هلالية،خصلاته البنية منسدلة على جبهته و ملابسه ذو اللون الأبيض عكس ملابس يونغي السوداء

قلبت الصورة،لتلمح الاسمين اللذان كُتبا بخط عريض في الخلف
مِين يُونغِي
مِين جِيمين
و تلك العبارة بخط صغير التي كتبت في جانب الورقة
و لأنك النجم الوحيد في سمائي أرجوك لا تُعتم
ظهرت ابتسامة واسعة على وجهها بسبب المشاعر اللطيفة التي إستطاعت الشعور بها من الصورة،لتمسح تلك الدمعة الطائشة على خدها

Seesaw| 민용기حيث تعيش القصص. اكتشف الآن