XVIII

702 101 23
                                    

يوم،يومان أسبوع و مكانه على الارجوحة فارغ
كانت تأتي يومياً إلى تلك الارجوحة تجلس و تناظر مكانه الفارغ لمدة تقارب الساعة ثم تعود خائبة كل يوم
لا تدري ماذا حل به،مظهره ذاك اليوم لا يفارق ذهنها

و ها هي لليوم الثامن تأتي إلى الحديقة
"اللعنة"
نطقت بغضب و هي تناظر مكانه الفارغ مجدداً،خرجت من الحديقة و لكنها هذه المرة غيرت وجهتها
تسير بخطوات سريعة نحو وجهتها تحمل بداخلها مشاعر مختلطة
غضب،خيبة،اشتياق و خوف
و لكنها عزمت أمرها هذه المرة

وقفت بهدوء تناظر المنزل المتوسط أمامها لتستجمع قواها و ترن جرس المنزل أمامها ،ظلت واقفة لدقيقتين دون استجابة لتبدأ بقرع الباب بيدها بقوة هذه المرة
"سأقتلك أياً كنت"
جاءها صوت صراخه من خلف الباب و خطواته الغاضبة على الارضية،لتنزل يدها و تعود إلى الخلف بتلقائية

فتح الباب على مصرعيه بشعر مبعثر و عيون شبه مغلقة،بيجامته في حالة من الفوضى
كان التفاجئ و الإستغراب يحتلان ملامح وجهه بعد رؤيته لها
"ماذا تفعلين هنا؟
لحظة كيف علمتي عنوان منزلي اصلاً؟!"
سألها بإستغراب،لا يفهم ما الذي يحدث ما الذي جاء بها،هو تخيل ان ما حدث ذلك اليوم كان نهاية علاقتهم
و الاهم كيف عرفت عنوان منزله؟!!
"لا يهم تعالى معي الأن"
تجاهلت أسئلته لتمسك يده محاولة سحبه للخارج و لفرق البنية بينهم فهو ظل ثابت مكانه بالرغم من كونه هزيل و لكنه لا يزال رجل في النهاية

"لحظة لحظة إلى أين؟!"
سحب يده من يدها يناظرها بالقليل من الإستهزاء

خرجت تنهيدة يأس من فاهها،هي أدركت للتو أنه لن يتحرك من مكانه بسهولة
"لمكان حيث سأكشف روحي الحقيقية الكامنة خلف تلك الهيئة أمامك"
نطقت بهدوء في محاولة لجذب إنتباهه،ناظرها بصمت ليتجه نحو الداخل دون أن ينطق بحرف

ظلت تناظر مكانه الفارغ بغباء غير مدركة للذي حدث تواً
هل ذهب و تجاهلها؟!

هل يجب عليها ان تتبعه للداخل ام تنتظر قليلاً؟
مرت حوالي خمس دقائق و هي واقفة مكانها تنتظره
زفرت الهواء بإنزعاج،لم تكد تخطو اولى خطواتها داخل المنزل لتجده أمامها بعد ان بدل ملا بسه ببنطال جينز ممزق و تيشرت اسود اللون و خصلاته الشقراء لا تزال مبعثرة، خرج من المنزل ليغلق الباب خلفه فيصبح مقابلاً لها

رفع حاجباه لها بمعنى ماذا بعد لتدرك انه يعطيها الإذن باصطحابه معها،ارتفع طرف شفتاها بخفة لتمسك يده و تسحبه خلفها راكضة

وصلا إلى وجهتهما بعد مرور عشر دقائق من الركض لينحني كلاهما محاولان تنظيم انفاسهما بسبب ركضهم
رفع رأسه بتعب ليطلق ضحكة سخرية صغيرة من فاهه بعد ادراكه للمكان الذي اصطحبته إليه
"نهر الهان؟! ياله من مكان مميز"
اردف بسخرية يناظرها،لقد توقع شئ مميز اكثر
زفرت بفقدان امل منه لتتجاهله و تتقدم نحو السياج أسندت كوعها لينعكس مظهر النهر و القمر داخل عيناها
إقترب منها بهدوء ليماثلها في وقفتها ،ظلا صامتين لمدة تقارب الدقيقتين يتأملان المنظر البديع أمامهما
"أتذكر عندما أخبرتك أنني احب المطر؟"
سألته بنبرة هادئة دون أن ترفع نظرها نحوه
"أحبه لأنه يذكرني بذاتي الضعيفة،اشعر في كل مرة تمطر أنها تذكرة من الرب ليخبرني انه لا بأس بالحزن و بالبكاء فحتى السماء تبكي أحياناً.."

"عندما رأيتك تبكي ذلك اليوم شعرت بالكثير من المشاعر المتضاربة و لكن اغربها كان الغيرة،لقد شعرت بالغيرة لأنك تبكي
و حينها فقط أدركت أنني فقدت أبسط حقوقي كإنسانة و هي التعبير عن مشاعري.."
تحدثت بصوت شجي تناظر النهر أمامها بينما تلاعب أصابع يدها
إبتسمت بخفة
"حينها أدركت أنني تلاشيت بالفعل"










...

نقدر نقول أننا كدة بدأنا نعرف مين كلارا

يونغي؟

كلارا؟

كلام كلارا في النهاية؟

أرائكم؟

توقعاتكم للي جاي؟

اوه و انتظروا البارت الجاي قريب اوي ان شاء الله

و بس بحبكوا كلكوا..🥺💗

Seesaw| 민용기حيث تعيش القصص. اكتشف الآن