XII

818 117 14
                                    

فتح عيناه ببطء يحاول الاعتياد على الضوء حوله،كان اول ما قابله عند استيقاظه هو رائحة المستشفى التي تحيط به
لماذا هو هنا؟
ما الذي حدث؟
من الذي جلبه؟
كان تائه تماماً لا يفهم شىء أخر ما يذكره هو الدماء المتدفقة من معصمه و الطيف أمامه

أغلق عيناه لتسقط بعض دموعه دون رغبة منه،كان يتمنى أن يستيقظ بجانبه ممسكاً يده يخبره أن كل شئ انتهى و انه بخير الأن
و لكن لا تأتي الرياح بما تشتهيه السفن

إعتدل على الفراش ليصبح جالساً،مسح دموعه بظهر يده يناظر المرضى و الممرضات حوله بهدوء
لاحظت إحدى الممرضات إستيقاظه لتتجه نحوه
"هل أنت بخير الأن؟"
سألته بإبتسامه لطيفة على وجهها
أومئ برأسه بخفة
"من جلبني إلى هنا؟"
أردف يناظر الاصقات الطبية على معصمه
"اوه لا اعلم لقد كان هنا منذ قلي..اوه ها هو"
لم تكد تنهي جملتها الأولى حتى لمحت الشخص المقصود

القى نظره نحو من تنظر إليه لتفلت ضحكة إستهزاء من فمه بمجرد رؤيته
إقترب هذا الرجل نحوه ليسأل الممرضة عن حاله،طمأنته الممرضة ثم أستأذنتهم للذهاب
"لماذا؟"
سأل الشاحب على السرير بهدوء،ليقابله الصمت
"لماذا جلبتني إلى هنا؟
ها..أعلم أنك أكثر من يتمنى موتي"
أعاد سؤاله بحدة أكثر
"أنت محق..لطالما تمنيت موتك"
أنهى هذا الرجل جملته بإبتسامة طفيفة على وجهه
"لطالما تمنيت رؤيتك جثة أمامي،و لكنك لعين إلى أخر لحظة حتى في موتك كنت لعيناً"
أكمل كلامه بهدوء لينظر له بعدها،يستطيع رؤية الكره في عيناه
"لماذا؟؟
لماذا لم تمت،لما إنتظرت رؤيتي لك تلتقط أخر أنفاسك
كنت تعلم صحيح؟
كنت تعلم أنني لن أستطيع ترك شخص يموت أمامي بينما أستطيع إنقاذه
ها..؟إنطق أيها اللعين"
إمتدت يداه يقبض على ياقة الفتى أمامه بينما يونغي لا يزال ساكناً تماماً مغلقاً لعيناه
"أنقذتك لأنني لا أريد أن أعيش باقي حياتي قاتل
مثلك تماماً"
أفلت ياقته لينهض من مكانه و يخرج من المستشفى بأكملها

مسد على رقبته مكان يده ليسند ظهره على السرير بعدها ،إبتسم بخفة بينما يناظر السقف بعيون لامعة

من اللطيف سماع والدك يتمنى موتك.











...
أيه ارائكوا؟

مشاعركوا ايه طول البارت؟

ليه والده بيتمنى موته؟

متخيلين شعوره و هو بيسمع والده بيتمنى له الموت؟

و اخيراً ايه توقعاتكوا للي جاي؟

Seesaw| 민용기حيث تعيش القصص. اكتشف الآن