الحلقة العشرون
العواطف تقهر العواصف 3
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين عدد ما في علم الله صلاة دائما تدوم بدوام ملك الله
نهال وهي تنظر في عمق عينه عاوزة حضنك
ذياد ايه
نهال قوم احضني زي زمان
ذياد بقولك حبيت غيرك ومش عاوزك
نهال بس انا لسه عاوزك وعاوز حضنك ودا لا عيب ولا حرام انا لسه علي ذمتك قوم احضني ضمني حبني لو لمرة اخيرة
ذياد ليه
نهال اعتبره حضن الوداع يا دكتور من حقي بعد العمر دا كله تودعني بالطريقة اللي تعجبني
ذياد مش عاوز
نهال مش عاوز ولا مش قادر تفرق كتير اوي يا ذيزووو
ذياد انت بتقولي ليه
نهال بقول اللي انا شايفاه في عينك. واللي انت مش عارف تخبيه يا ذيزوووو عاوز تسبني يا ذيزووو عشان دا
وتحركت لتحضر الكرسي المتحرك من ذلك الركن البعيد. ولولا انها رأت انعكاس صورته في زجاج مكتبته الكامنة خلفه لصدقت كل ما يقوله
ولكن صوت اياد.مع انعكاس صورته المقعد جمعت. الاجزاء الباقية من الصورة في عقلها. والفتافيت في قلبها الذي تناثرت أجزائه جراء الاعتراف بحبه لاخري واه لو كان حقا احب غيرها
وهو الآن يأكد بكل. قرارتها عشقه لها ولم فقط.
ذياد بدل عرفتي لو سمحتي انا واخد قراري قبل ما رجع مصر مش هرجع فيه انت جميلة ولسه صغيرة ومن حقك
نهال تاتي يا ذياد اول اختياراتك تبعد لدرجة دي مش بتحبني
ذياد لدرجة دي بعشقك. ومش عاوز اشوف عجزي في عينك. ضعفي وقلة حيلتي واني ابقي باقية راجل مش قادر اصلب طولي ولا اقف علي رجلي
كان يتكلم وكل كلمة كأنها خنجر يغرز في قلبيهما معا هي تتوجع لوجعه وهو الوجع ينبع من داخله
نهال قادر تنطقها وانا معاك. انا رجلك. وجلست علي ركبتها لتضع خدها عليه وكأنه ترفض قراره بالبعد
كان ينظر لها ولا يصدق ما تفعله كانت تتمسح في ساقه التي لا يشعر بها كأنها قطة
. رفعت وجهها لتتلاقي بعينه المليئة بالعجز والخوف. وعينها التي تبثه الامل ونهضت وقبلت راسه وضمته لها
نهال دي معركة زي اي معركة خضنها سوي. وفي النهاية انتصرنا
ذياد ارحميني يا نهال اي معركة. دي اللي انت عاوزني اخضها انا عاجز عن اني اعمل ابسط حاجة ممكن احتاجها
