PART 1

7.3K 115 38
                                    

E L L A
ايلا فتاة في العشرينات ، من عرق مختلط
فوالدها مغربي ، بينما والدتها إسبانية .
فتاة متناسقة الجسد، حنطية البشرة خضراء العينين،صغيرة الوجه منتفخة و وردية الشفتين ذات أسنان لؤلؤية ،طويلة الرموش داكنة الحاجبين حمراء الخدود
طويلة الشعر ذا لون بني
ذات ضحكة آسرة قد ينحني لها سرب حمام من شدة خطورة المنظر ✨
قيل في جمالها
أو بالأحرى أقول في جمالها
"حَسناءُ جمِيلَةٌ أَخّاذةٌ ساَحرةٌ جَذّابةٌ فاتِنةٌ آسِرَةٌ لافِتَةٌ مُغْرِيَة،أَنيقَةٌ باهِرَةٌ بَديعَةٌ بَهِيَّّةٌ بَهيجَةٌ رآئِعةٌ مُشْرِقَةٌ نَضِيرَة"
و قد لا يكفي كل هذا التعبير
أجل لقد كانت بهذه الدرجة من الجماَل
كبُرت في المغرب العربي ، في مملكة المغرب بمدينة مكناس الساحرة ، العاصمة الإسماعيلية و واحدة من أفضل خمس مدن المغرب
أما إجازاتها فكانت تقضيها ب"مدريد" الآسرة، عند أسرة والدتها
كبرت بشكل طبيعي وسط أسرة متحابة ،أتمت دراساتها الثانوية و التحقت بجامعة لتدرس الصحافة في مدريد و استقرت في بيت أخيها الذي بدوره تزوج فرنسية و استقرا بمدريد
أتمت دراساتها العليا جيدا جدا و التحقت بإحدى الشركات الإذاعية في مدريد كذلك رغم أنها أرادت الإنتقال لبرشلونة أو سيفيل أو غرناطة و إيجاد عمل في إحدى هذه المدن ، لكن أخوها كان مصرا على عدم جعلها تبتعد عنه كثيرا
بالتالي فهي تعيش حياة طبيعية ، من المنزل إلى العمل و العكس ، تخرج في عطلات نهاية الأسبوع مع أصدقائها و في إجازاتها تذهب للمغرب الذي تشتاق له كثيرا ، و لعائلة والدها هناك ، فوالديها و خصوصا والدتها كانا كثيرا ما يزورانهم ، كانت متفاهمة جدا مع "أليس" زوجة أخيها و كانتا أعز الصديقات فلا سر تخفيانه عن بعضهما ، لأنه أصلا إيلا هي من عرفت أخوها بأليس ليقعا بالحب و يرتبطا ثم يتزوجا
لقد كانت سعيدة للغاية
عمومًا، هذه كانت حياتها باختصار
لكن رغم ذلك لماذا أحس أن حياتها مملة للغاية؟ هذا بالضبط ما بدأت تشعر به إيلا في الآونة الأخيرة، ليس لها حلم أو هدف محدد فحلمها كان أن تستقل ماديا و قد حدث ذلك بالفعل. ثم ماذا الآن؟
كانت كل ليلة تجتاحها هذه الأفكار
"ماذا يمكن أن أفعل بحياتي ؟ انها مملة ليس لدي حلم أو هدف أتقاتل من أجله ، لست مهووسة بأي مسلسلات أو ممثلين أو مشاهير أو بلد أو أي شيء !!"
هذه هي إيلا
لكنها تحب شيئا واحدا و هو السفر ، تعشق السفر كثيرا لذا فهي تجمع النقود ليتسنى لها زيارة أحد البلدان كل إجازة حتى تكمل دورتها على العالم ! كان هذا حلمها الوحيد ، انه جميل لكنه يتطلب وقتا كثيرا ، و أثناء هذا الوقت ، هل ستدع حياتها هكذا فقط؟
هي أيضا لم تعرف الإجابة إلى الآن..

~~~~~~~~~~~

في صباح هذا اليوم ، استيقظت إيلا باكرة كعادتها تستعد للذهاب إلى العمل ، ارتدت ملابسها ، صففت شعرها ووضعت بعضا من لمسات الميكاب
حرفيا ، آسرة الجمال
وصلت للشركة، دخلت بشوشة تلقى التحية على كل من تراه
وصلت للطابق الذي تعمل به ليفتح باب المصعد في وجه مدير قسمها ليخفق قلبها ثلاثا
إيلا
"صباح الخير أوريليو هل أنت ذاهب إلى مكان ما؟"
أوريليو
"صباح الخير إيلا ، أنا متجه إلى مدير قسم الأخبار"
إيلا
"اوه حسنا إذا"
ابتسمت و دخلت

UNEXPECTED || غيرُ مُتوقّعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن