PART 4

2.3K 80 25
                                    

استيقظت بعد طول انتظار أخيرا على صوت المضيفة تخبرهم أنهم وصلوا لميونيخ الألمانية بأمان
خرجت من المطار و استقلت تاكسي ، أخبرته باسم الفندق فأخذها إلى هناك
في الفندق قدموا لها مفتاح غرفتها و دخلتها و استلقت أخيرا في الفراش ، رتبت أغراضها ، ارتاحت قليلا ، غيرت ملابسها ثم نزلت للأسفل لتتناول وجبة الغداء مع الساعة الرابعة عصرا و بعدها خرجت لتجول شوارع هذه المدينة الجميلة بما أن هذه مرتها الأولى هنا
ألقت نظرة على ملعب البايرن الذي ستتوجه إليه في الغد لقد كان كبيرا جدا
ثم أتممت جولاتها التقطت العديد من الصور لنفسها و لشوارع ميونيخ
تناولت بعض أطعمة الشارع ، قضت وقتا جميلا رغم أنها كانت لوحدها
و عندما حل الظلام و قررت العودة للفندق ، مرت قرب أحد الفنادق الفخمة جدا لكنها لم تكن منتبهة فقد كانت تتصفح صور اللاعبين فهي لا تستطيع الإنتظار كما أنها تحفظ أرقامهم لكي لا يتخالطوا لها بالغد
و فجأة هزت رأسها لتنظر للطريق لكن كانت صدمتها أقوى من قدرتها على التحمل
أمام ذاك الفندق الفخم يقف باص كبير و احزروا ماذا !! إنه الباص الخاص ب باريس سان جيرمان !!!!!!
إيلا بصدمة كبيرة
"رحمتك يا الله !!!!"
خارت قواها و استندت على الحائط و عيناها لا تفارقان الباص كأنما تريدان اختراقه و رؤية ما إن كان اللاعبين هناك بالداخل أم أنه فارغ
كانت تتنظر خروج أحدهم بفارغ الصبر لكي يعلن عن خروج الباقين !
خمس دقائق و عيناها مثبتتان على مؤخرة الباص و صدقوني لو قلت لكم أنها لم ترمش أبدا!!
أخيرا تذكرت أن لديها هاتفا فأخرجته مسرعة و صارت تسجل فيديو حتى و فجأة بدأوا بالخروج واحدا تلو الآخر!!
فتحت إيلا عينيها لمصرعيهما غير مصدقة ما يحدث أمامها و صارت تتمتم بصدمة كبيرة:
"هذا نافاس .. هذادراكسلر..هذا إيكاردي يا إلاهي و هذا ماركينيوس.."
و لم تتوقف
ثم و كأنه انسكب ماء مثلج على رأسها
"يا إلاهي يا إيلاهي يااا إيلاااااهي هذا مبابي يا إلاهي"
و أخيرا نزل آخر شخص، أما الآن فكأنه كُسِر جبل فوق رأسها تماما
انصدمت للحظات و بدت كأنها تنظر للفراغ
وضعت يديها على فمها
هربت دمعة من عينها ليرافقها تحرك شفتيها قائلة
"ن-ن-نيمار؟"

و بعد أن دخل نيمار من باب الفندق و اختفى و كان هو آخر شخص ، انهارت إيلا و جلست أرضا و صارت تنظر للفراغ فقط و عينيها تدمعان دون بكاء
أ كل هذه صدمة؟
عادت للفندق بشق الأنفس لأن أرجلها لا تكادان تحملاها
استلقت في السرير و غرقت في تفكيرها أو بالأحرى عذابها
إيلا تحدث نفسها
"كيف من الممكن لكل هذا أن يكون إعجابا؟ هل أصبحت مهووسة بهذه السرعة؟ يا إلاهي لم أشعر بهذا الشعور من قبل لم يحصل معي قط"
بدأت تضرب رأسها و تضحك
"اجمعي شتات نفسك يا إيلا ما الذي تهذين به ، انهرت و بكيت في الشارع على شخص لا يعرف عن وجودك في هذا الكون حتى ! ههه يا إلاهي"
لكن رغم قولها لهذا الكلام إلا أن قلبها ما زال يخفق مسرعا و عقلها قد أضرمت النيران به من شدة التفكير
فأرسلت الفيديو لأخيها و مجموعة الشات هي و أصدقائها، لم تنتظر ردودهم و استسلمت للنوم فورا

UNEXPECTED || غيرُ مُتوقّعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن