Sweet creature.

3

...

الأمِـر كَـان فقَـط لا يُصدق ، سـاحَة المـدرسَة أصبَحـت ساحَة لمُمـارسة القِتـال والمُلاكـمة والكثـِير مِن الشتائِم البذِيئة ، وإنْ سمِعهـا قسيسٌ لعكِـف نفسهُ للـتوبـَه طِوال الدهـرِ

وهـاهُو جُونقكوك مُحـاصر مِن قِبـل الفِتيـان قَد إفتعـل الشـجَار ، بَـل وأنهُ قـد طَـرح إثنـان ولـم يتبقى سِوى واحِـد يتبـادلـُون اللكـمَات المُؤلمـة للنـاظِر ، ولكـِن نحنُ نتحَـدث عَن فِتيان هَذا الحَـي

مُعتادون على الشِجارات ، اللكـَمات والكلِمات المُؤذية لذلـِك حَتى وأن إستمـرُوا لغـروبِ الشمس لن يظهرَ عليـهُم الألَـم او المـَلل ، كـَانت تحـرُكات الفتَى سهلـَة التخمِيـن

جُونقكوك كَـان بإمكانِه طرحهُ أرضًا ، إلا أنهُ يُريد أفراغ غضَبه أولاً ، لكمهُ على وجهِ الفتى جعلتهُ يتـرنَّح قَليلاً للخَـلف يُمسـك بأنفِه النـازِف ويُطلق الشتائِم الكارهَه لجُونقكوك

وعينيـهُ الواسِعـة تُنظر بأهتمَـام للأخـَر مُترقباً لأي حـَركة تُصدر منهُ ، يُريد الإنتهـاء سَريعًا قبـل أن يُجـلب أنتباهَ أفرادِ العصَابـات والذي بالطبـع يُلقنـون درسًا هَامًا للعُنصـري اللَّعـين مايكِل

وبحَـركة مُفاجِأه أتـتُه لكـمَة غَير مُتـوقعـة بجَـانب وَجهِه جَعلـتهُ يفقِد توازنهُ ويختَل قَليلاً قَبل أن يُحرك رأسهُ يمينًا وشَمالاً حَتى يُعيد تركيزهُ

ولـم يُكن يتـوقَّع بأن تايهيُونق هـُو مَـن سيلكُـمه ، ليُنظـر لهُ بحـنقٍ وغضَـب ، ليـرفَع يديهُ بـوضعِيـة الدفَـاع حينـَما تقـَدم تايهيُونق منهُ خطـواتٍ سَريعـة ، ملامحُـه كَم يبغضُها لعَـدم إصدَار أي تعابِير بِها

وكأن كُل مايفعله مُريـحٌ لهُ ولا يُتطلب القـُوة ، حدقتـِي جُونقكوك قد إرتعَشت وأهتزت ليصدُر تآوه قَـوي مُتألـم حِينمـا لكمهُ في فكِّـه بقُـوة ، ولَـم يدعهُ يتَنـفس لدقِيقـة بَل وأن قَـد لكَم معدتهُ بِكُل قَسـوة يمتلكُـها

ممـا جَعلهُ يُنحنـي بينـَما يُتشبث بقمـيصِ تايهيُونق حَتى لايُسقط عَلى الأرض ، إن سقَط فَهذا يَعني إستِسلامـهُ وهـُو حَتمًا لايُريد ذلِـك أبدًا

وهـاهُو يُستقيـم بسُرعـة ليدفعهُ بَعيدًا عنهُ بيـنما يُحرك خصرهُ بالكامل ليلكمهُ بقدمـةُ بقُـوة ، ليبتسِـم حينـمَا رأى إنعِقـاد حاجِبيه بينمَـا يتراجَع للخَـلف

"آوه ضعيـفٌ جِدًا "

قَهقه جُونقكوك مُستمتِعًا لرُؤيـة غضبِ تايهيُونق لهُ ليُتمتم لهُ بخبثٍ بتِلـك الكلِمـات بصَـوتٍ عَالي جَعِلاً الجَمـيع يلتفِـت لهُـم ، هُـو يعلـمُ بأنهُ سيخسَر الآن ولكِـن مالجَدوى إن لـَم يُهينهُ قلِيلاً